خاص – entrepreneuralarabiya
بقلم حسين السيد، كبير استراتيجي الأسواق في FXTM
الشركات الامريكية قد تكون متوجهة للخروج من الركود في الأرباح والذي استمر لخمسة أرباع متتالية. هذا ما تشير اليه النتائج الأولية للشركات التي أعلنت عن بياناتها المالية للربع الثالث من هذا العام. وفقا لفاكتست لنظم البحوث، 78% من الشركات على مؤشر ستاندرد أند بورز 500 أعلنت عن أرباح فاقت التوقعات، بينما 65% استطاعت أن تتفوق على الإيرادات.
نسبة زيادة الأرباح اليوم هي أعلى بكثير من المعدل التاريخي عند 66%، وبالإمكان أن تفسر على انها تدعم التقييمات المرتفعة للأسهم، الا أن التطلعات المستقبلية تظهر مؤشر مختلف حيث أن 10 من أصل 17 شركة على مؤشر ستاندرد أند بورز 500 خفضت توقعات أرباحها للربع الأخير من هذا العام.
عامل آخر يثير القلق وهو مستوى النقد الذي يجلس على الهامش حاليا. وفقا لبلاك روك، 50$ ترليون من المحافظ المالية هي في النقد، مما يشير الى انه يوجد تخوف كبير من الأسواق المالية أكان على صعيد الأسهم أو حتى الدخل الثابت.
الأسبوع القادم سيكون حافلا على صعيد الإفصاحات، مع أكثر من ثلث الشركات على مؤشر ستاندرد أند بورز 500 ستعلن عن نتائجها المالية للربع الثالث. العديد من المستثمرين يرغبون في معرفة عدد هواتف الايفون التي تم ببيعها من شركة آبل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بينما البعض الاخر مهتم بشكل أكبر في قطاع الطاقة الذي كان له الدور الأساسي في تراجع الارباح مثال شركات اكسون موبيل وشيفرون. جنرال موتورز ألفابيت، وكاتربيلر، وميلان، وماستر كارد هي من بين الشركات التي ستعلن عن نتائجها خلال الأسبوع.
على صعيد الاقتصاد الكلي، أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من المملكة المتحدة والولايات المتحدة سيتم مراقبتها عن كثب من قبل المستثمرين.
يوم الخميس، المملكة المتحدة ستقدم لمحة أولية عن أداء الاقتصاد بعد التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي. التوقعات تشير الى نمو 0.3% مقارنة بالعام الماضي، أي أقل من نصف النمو المحقق خلال الربع الثاني بنسبة 0.7٪. وإن كان النمو يتباطأ، التأثير المباشر من البركزيت على الاقتصاد يبدو أقل بكثير مما كان متوقعا، لكن هذا الوضع سيتغير إذا مضت مفاوضات الطلاق بالطريقة الصعبة، والركود لا مهرب منه.
السناريو معاكس في الولايات المتحدة، فأن النشاط الاقتصادي من المتوقع أنه تعافى بعد أول نصف عام سيء. التوقعات تشير الى نمو بنسبة 2.5% للربع الثالث مقابل نمو بنسبة 1.4% للربع الثاني. لكن بحال جاء الرقم مخيب ودون 2% هذا سيقضي على فكرة رفع أسعار الفائدة خلال نهاية العام وبالتالي ينهي الرالي من الارتفاعات على الدولار الذي يقف عند أعلى مستوياته في سبعة أشهر.