د. سنت تقود تجربة فريدة لتعميم ثقافة العطور
دبي -خاص
تلعب ثقافة العطور دوراً مهماً في حياة شعوب الشرق وتحديداً منطقة الخليج، فقد ارتبط العطر بنمط الحياة ارتباطاً كبيراً، وكرس تقاليد عريقة في كيفية استخدام العطور في المنازل والحياة العامة، وهناك مئات العلامات التجارية التي تشتهر وتحقق
رواجاً كبيراً فيها.
لا يقتصر الأمر على العطور الحديثة أو على تطور المنطقة الاقتصادي والتجاري ودخول ثقافات أخرى كما هي الحال اليوم، بل تعود ثقافة العطور إلى من طويل، قبل رواج المنتجات الاستهلاكية الجديدة بعد عصر النفط.
لذلك فإن أي شركات أو علامات تجارية جديدة في مجال العطور تحتاج إلى فهم ثقافة المكان وتقاليده وقد استطاعت د.سنت بقيادة حسن أزرق المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة د.سنت فهم هذه المعادلة المهمة واستطاعت تطوير استخدامات جديدة للعطور، في المنازل وفي الأماكن العامة في الشركات والأسواق التجارية.
حول أهمية العطور وخاصة عطور العافية والاستخدامات الجديدة للعطور وتعميمها لتكون في كل مكان، التقينا حسن أزرق المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة د.سنت الذي تحدث عن تجربته الفريدة في تأسيس شركة متخصصة في العطور وعطور العافية وساهم في تطوير مفهوم استخدام العطور وتعميمه بطرق مبتكرة. فيما يلي نص الحوار:
كيف تأسست د.سنت وما هي الفجوة في السوق التي كنت تسعى لسدها؟
د.سنت تأسست لتقديم تجربة عطرية مميزة باستخدام تكنولوجيا النانو المتقدمة التي تحول الزيوت العطرية إلى رذاذ ناعم يدوم طويلاً، مما يضمن تجربة عطرية فاخرة ومستدامة لم تكن متوفرة في السوق.
هل يمكنك مشاركة بعض التحديات التي واجهتها عند إطلاق د.سنت، خاصة في سوق العطور والعافية التنافسي؟
التحديات تمثلت في التميز في سوق مليء بالمنافسة. ركزنا على تقديم منتجات بمكونات غير سامة وتقنيات مبتكرة لضمان الأمان والرفاهية، مما ساعدنا على جذب العملاء الباحثين عن الجودة والابتكار.
يشتهر الشرق الأوسط بثقافته العطرية القوية. كيف أثرت هذه الخلفية الثقافية على نهجك في أجهزة نشر العطور؟
اعتمدنا على فهمنا العميق للتفضيلات العطرية في المنطقة، وقدمنا تجارب عطرية تتناسب مع الثقافة المحلية باستخدام تقنيات متقدمة تضمن ثبات وانتشار العطر في كل مكان.
ما هي الفرص الفريدة التي وجدتها في سوق الشرق الأوسط وساهمت في نمو د.سنت؟
تكمن أهمية عملنا في تقديم مجموعة واسعة من الزيوت العطرية التي تلبي مختلف الأذواق والاحتياجات في المنطقة، مع دمج تقنيات متقدمة وخبرتنا العالمية بتفاصيل محلية تعزز تجربة العملاء.
ما هي الاستراتيجيات التي ساعدتك على توسيع نطاق عملك بفعالية في المنطقة؟ هل لعبت الشراكات دوراً مهماً في ذلك؟
أنشأنا شراكات ناجحة في السابق، لكن في الوقت الحالي، تتميز “دكتور سنت” بتركيزها على اتخاذ القرارات المركزية وتوسيع شبكة شركائنا من الوكلاء لتعزيز مكانتها الرائدة على مستوى عالمي.
بفضل حضورنا العالمي وفهمنا العميق للتفضيلات الإقليمية، تمكنا من تقديم حلول عطرية تناسب كل سوق محلي. نحن نحرص على الابتكار المستمر، مستندين إلى ملاحظات العملاء والتوجهات السوقية الحديثة، مما يساعدنا في تلبية احتياجات عملائنا بشكل فعال وفعّال.
السوق تتجه بشكل متزايد نحو الحلول الذكية المتكاملة، هل هناك حلول أو خطط للتطوير؟
نعم، نحن أول شركة عالمية نعمل على تطوير أجهزة نشر عطور ذكية يمكن التحكم فيها عبر تطبيقات الهواتف الذكية أو الأنظمة المنزلية الذكية. هذه الأجهزة ستتيح للعملاء تخصيص تجربة العطر بشكل كامل، من حيث الوقت والشدة والرائحة، مما يوفر حلاً عطرياً مدمجاً يتناسب مع التطورات التكنولوجية الحديثة. هذه الخطوة هي جزء من استراتيجيتنا لتقديم حلول عطرية متكاملة تتماشى مع الاحتياجات المتغيرة للسوق.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتك وكيف حولت هذا التحدي إلى نجاح؟
لا أعتبرها تحديات، بل عقبات لتجاوزها، مما أدى إلى التركيز بشكل خاص على الجودة والإبداع المستمر في ابتكار أجهزة التعطير وإطلاق رائحة جديدة كل شهر تقريباً تتماشى مع الفصول والمناسبات والحاجيات المتطلبة لكل سوق. ففهم اختلاف الأذواق في الأسواق العالمية وتلبية رغباتها كان أهم تحدٍ بالنسبة لنا، بالإضافة إلى التحديات التقليدية التي يواجهها كل رجل أعمال عند دخول الأسواق العالمية مثل العوامل الاقتصادية والطبيعية والثقافية.
ماذا عن تجربتك كرائد أعمال، وماذا يمكن أن تقول لرواد الأعمال الجدد عند تأسيس علامات تجارية جديدة؟
المثابرة، والتحفيز الذاتي، والقيادة، والإيجابية تشكل أساس نجاحنا. يجب أن نعمل على بناء روتين عمل متماسك يتيح لنا التغلب على التحديات، وأن نكون مستعدين لمواجهة أي تأثيرات سلبية. من المهم أيضاً تكوين فريق عمل مبدع ومتكامل يتبنى رسالة الشركة ويؤمن بها، مما يسهم في تعزيز الروح الجماعية ويحقق أهدافنا المشتركة.
كيف تعمل على انسجام منتجاتك مع موضوع الاستدامة وهل تعتقد أن العملاء حريصون على حماية البيئة؟
نفخر باستخدام عبوات زيت مصنوعة من قبل “دكتور سنت“، حيث إنها قابلة للتدوير وصديقة للبيئة. كما أننا نؤكد أن جميع عطورنا خالية من الغازات الضارة لطبقات الأوزون. تميزت “دكتور سنت” بحصولها على شهادة IFRA العالمية، مما يعكس التزامنا بأعلى معايير الجودة والسلامة البيئية.
ما هي خططك لتطوير د.سنت وهل تعمل على طرح منتجات جديدة أو أسواق عطور أخرى؟
تسعى “دكتور سنت” بجد لتكون الشركة العالمية الأولى بلا منازع في مجال معطرات الجو. ومن باب الفكاهة، نعمل بجد لتحقيق مشروع “تعطير العالم” بالكامل، حيث نؤمن بأن الروائح الجميلة قادرة على تحويل الأجواء وإضفاء لمسة من السعادة على كل مكان.
ما هو الأمر الأهم الذي أثر على رحلتك كرائد أعمال؟
صراحة، دخولي هذا المجال جاء بالصدفة، حيث لاحظت وجود العديد من الفجوات فيه. قررت حينها أن أساهم في تطويره من خلال البحث المتعمق والتفاني، حتى أصبحت خبيراً يُلقب بـ “طبيب العطور”.
كيف تنظر إلى دور العطور في حياة الأفراد والشركات وما هو تأثيره؟
تشير العديد من الأبحاث إلى أن العطور الجميلة في الأماكن المختلفة تساهم بشكل كبير في تحسين المزاج العام وزيادة الإنتاجية، خاصة في بيئات العمل. ومن الواضح أن رائحة المكان تُعد جزءاً لا يتجزأ من جماله؛ فعلى سبيل المثال، يمكن لرائحة كريهة أن تفسد جمال حتى أكثر الأماكن أناقة ورقياً.