دبي 8 مارس 2023
وفقًا لتقرير لينكد إن، يعتبر 80٪ من المهنيين أن التواصل مهم للغاية لنجاحهم الوظيفي. بينما تشكل نسبة 52٪ من أولئك الذين لا يتواصلون مع شبكاتهم وذلك بسبب عدم توفر الوقت الكافي. في منطقة حيوية للشركات الناشئة مثل دولة الإمارات، غالباً ما يشعر الجميع بقيود الوقت و اضطرارهم للتخلي عن التواصل، مما يترتب عليه فقدان فرص ذات قيمة.
حول تطبيق زيلوس تقول مريم أحمد حسني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة زيلوس في لقاء مع مجلة entrepreneur : “نسعى إلى تحقيق تواصل دقيق في مستوى الاتصال والتواصل على نطاق الشركات التقنية الناشئة.ونظراً للعمل الإداري المرتبط بالتواصل مع الأشخاص، برزت أهمية وجود تطبيق مثل “زيلوس” المعني بتيسير التواصل مع الأشخاص في مجتمعنا التكنولوجي المتنامي وكذلك لنجاح القادة في هذا المجال”.
كيف جاءت فكرة تطبيق “زيلوس” وما الذي يقدمه لتسهيل التواصل بين الأفراد في الإمارات؟
وُلِدَت فكرة تطبيق “زيلوس” من تجربتي الشخصية، حيث إنني أدركت مدى أهمية إقامة العلاقات وإنشاء الصلات وتعزيزها مع مختلف الأشخاص المعنيين بمجال الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا. كما أدركت أيضاً أن المشكلة الأساسية تتمثل في حجم صعوبة هذه المهمة، وفي الوقت الطويل الذي تستغرقه، وخاصة أن المرء يجب أن يعتمد على شبكة معارفه الحاليين، أو أن يلجأ إلى حضور المناسبات المخصصة للتعارف أو استعمال منصات مثل “لينكد إن”، للتعرف على الأشخاص المناسبين، وهذه مهمّة لا تخلو من نصيبها من التحديات، عدا عن عدم كفاءتها في حالات كثيرة. وقد أنشئ تطبيق “زيلوس” لإتاحة فرص متساوية أمام الراغبين بالتواصل مع المعنيين بقطاع الشركات التكنولوجية الناشئة في دولة الإمارات، والاجتماع معهم بطرق مدروسة وسهلة وهادفة، والمقصود بهؤلاء الأشخاص هو مؤسسو هذه الشركات، ومطوّرو البرمجيات، والمسوّقون، والمستثمرون.
“زيلوس” تطبيق للتعارف بين المعنيين بقطاع التكنولوجيا، ويساعد في التواصل بين الأفراد، كيف صّمّم هذا التطبيق، وعلى أي حلول تقنية يعتمد؟
“زيلوس” هو تطبيق للأجهزة المحمولة مصمم بأسلوب يراعي البعد الإنساني لمستخدميه، ويعتمد على تكنولوجيا مدروسة مبنيّة على معرفة التطبيق للموقع الجغرافي للمستخدم. ويهدف هذا التطبيق إلى دعم تطوير العلاقات والصلات بين المعنيين بقطاع التكنولوجيا، ويعمل على تلبية جميع متطلبات عملية التعارف هذه من الألف إلى الياء، بدءاً باستعمال خوارزمية لتقديم اقتراحات بأفضل الشخصيات المناسبة المحيطة بكم والتي يجب أن تجتمعوا بها، ومروراً بعملية بسيطة وسلسة لتحديد مواعيد للاجتماع بهؤلاء الأشخاص، وانتهاء بإدراج هذه المواعيد ضمن جدول أعمالكم مواعيدكم، ودعمكم في توسيع شبكة معارفكم وتعزيز روابطكم عبر نظام مؤتمت للتزكية واقتراحات التعارف.
التواصل عنصر مهم جداً في نجاح الأفراد ضمن عملهم الوظيفي، ويمنحهم فرصاً أكبر للنجاح، فكيف تعلقين على ذلك؟
يقول إيلون ماسك: “يكمن الفرق بين النجاح والفشل في امتلاك الإنسان للعلاقات الصحيحة”. وقد أنشئ “زيلوس” لتسهيل عملية التعرّف على الآخرين، وتوطيد العلاقات معهم، وإضفاء الطابع المثالي على هذه العملية من أجل مساعدة من لهم علاقة بقطاع الشركات التكنولوجية الناشئة على تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة. ويحظى هذا الأمر بأهمية خاصة في مكان شديد التنوع، ويضم أفراداً ينتمون إلى ثقافات مختلفة كما هو الحال في دبي أو دولة الإمارات العربية المتحدة. فمع تنامي هذه المنظومة شهدنا تزايداً في أعداد المناسبات والتجمعات المخصصة للتعارف والتشبيك، غير أن هذا العدد الكبير من المناسبات والتشويش المصاحب لها يمكن أن يشكّلا مصدر إزعاج للكثيرين، وخاصة نتيجة غياب الشفافية فيما يخص أهداف الأشخاص الذين نجتمع بهم ونيّاتهم. وبما أن “زيلوس” يعتمد في عمله على ارتباطه بالموقع الجغرافي للمستخدمين، فإنه يوفّر لهم تجربة خالية من الغموض، والإزعاج، والإحراج، ويمنحهم الفرصة لكي يجتمعوا مع الآخرين على راحتهم، ويعززوا صلتهم بهم كما يشاؤون وأين يشاؤون وفي الوقت الذي يختارونه.
كيف يعمل تطبيق “زيلوس“، وكيف كانت تجربتكم في نشره بين الأفراد في الإمارات؟
تطبيق “زيلوس” للأجهزة المحمولة متاح على متجري “آبل” و”جوجل” للتطبيقات، وبإمكان أي شخص الوصول إليه بسهولة وتحميله، وهو يسمح لأعضائه بالتعرف على بعضهم البعض في أي وقت وكما يشاؤون دون أن يكونوا مقيّدين بزمان أو مكان معيّنين كما يحصل في مناسبات التعارف التقليدية، وهو يقضي على الحاجة إلى الاعتماد على الصدفة البحتة أو الفرص غير المدروسة للاجتماع بالشخص المناسب. ونحن سعداء جداً بالاهتمام الذي حظي به التطبيق حتى الآن. فقد بلغ عدد المتبنّين الأوائل الذي سجّلوا في التطبيق أكثر من 350 شخصاً، إلى جانب الاهتمام الذي أبداه عدد من المنظمين والمدراء المعروفين لتجمعات بارزة في مجال التكنولوجيا ورغبتهم بالاستفادة من “زيلوس” لتعظيم القيمة التي يحصل عليها أعضاء تجمعاتهم تلك من خلال البيانات والاستنتاجات التي يوفّرها التطبيق.
ما الذي يقدّمه تطبيق “زيلوس” على نطاق الشركات الناشئة؟
يعرف كل من أسّس شركة ناشئة مدى أهمية أن يحيط نفسه بالأشخاص المناسبين أو الفرق المناسبة لكي يتمكن من النجاح. لكنه يفهم أيضاً حجم الصعوبات والتحديات المتعلقة بإيجاد الوقت وبذل الجهد المطلوبين لتنمية شبكة المعارف والمحافظة عليها، إلى جانب تطوير شركته الناشئة. ويوفّر تطبيق “زيلوس” في الوقت الحالي قائمة تضم 12 هدفاً يمكن لأعضاء المنصة إنجازها، من العثور على شريك مؤسس إلى توظيف أصحاب المواهب أو أشخاص يعملون لحسابهم الخاص، بل وحتى تنمية حجم شركتهم من خلال الاجتماع مع المستثمرين والمرشدين.
يتبنّى تطبيق “زيلوس” نهجاً فريداً من نوعه يميّزه عن المقاربات الأخرى مثل حضور المناسبات أو البحث عن الأشخاص على شبكة “لينكد إن”، فنحن نعيد تخيّل هذه العملية بحلّة جديدة بهدف التخلص من أي مرحلة تتسم بعدم الكفاءة أو من أي تحديات تتصل بهذه المقاربات الأخرى غير المثالية.
لديك تجربة مهمة في العمل الحكومي، فكيف اتجهت إلى العمل الخاص وما الذي تغيّر بالنسبة لك؟
لطالما كنت أشعر بالانجذاب إلى عالم الابتكار والشركات الناشئة، وكنت محظوظة بأدائي لعدة أدوار في منظومة الشركات الناشئة، بدءاً من تصميم برامج الشركات الناشئة وإدارتها، ومروراً بدعم هذه الشركات لكي تنمو وتوسّع نشاطها في السوق، وانتهاءً بتحوّلي شخصياً إلى مؤسِّسة لشركة ناشئة. وأنا أؤمن أن هذه التجارب المتنوعة لا تُقدّر بثمن بالنسبة لعملي، وتمنحني فهماً شاملاً مبنياً على خبرة عملية يساعدني في تلبية احتياجات منظومة الابتكار ودعمها بشكل أفضل وعلى نطاق أوسع.
يشكل عالم الابتكار تحدياً كبيراً للشباب الذي يحمل أفكاراً ريادية. فكيف تقيّمين حماس الشباب الإماراتي لخوض غمار الابتكار، وتأسيس شركات قائمة على الابتكار؟
أعتقد أن الوقت الحالي هو أفضل وقت لكي يُقدِم الإماراتي أو أي شاب آخر على إنشاء شركة تكنولوجيا ناشئة مُزعْزِعة لأن هناك الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى حل، والأشخاص الذين يتمتعون بالفضول المعرفي والفكري وأصحاب العزيمة القوية هم من يفهمون المشاكل حقاً وسيكونون قادرين على حلّها بطرق خلاقة ومبتكرة. كما أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومتها تتمتعان برؤية ثاقبة وتوفّران الدعم والتشجيع القويين من أجل بناء شركات تكنولوجية ناجحة وتنميتها عبر إعطاء الأولوية للابتكار بوصفه ركيزة أساسية لتحسين المجتمع. وهناك العديد من الحوافز والمبادرات السخية الهادفة إلى دعم الابتكار وضمان ازدهاره في دولة الإمارات العربية المتحدة.
دراستك تختلف كثيرا عن مجال الابتكار، فما الذي دفعك إلى تغيير وجهتك في الحياة؟
نعيش اليوم في عالم سريع التغير، ولا يمكن للإنسان أن يتوقف عن التعلم والتطور. وأنا أعتقد أن تعليمي كان مجرد أرضية استند إليها في مواصلة التعلم مدى الحياة سعياً باتجاه التركيز على اهتماماتي وخدمة مجتمعي وبلدي.
البولو والغوص، أنشطة تتطلب المهارة والقوة والخبرة حدثينا عن تجربتك في هذا المجال؟
أؤمن أن تعلّم المهارات وممارسة الرياضة يشبهان أي مسعى آخر في الحياة، وهما يتطلبان التفاني، والتحلي بالصبر، والمثابرة. ومنذ أن كنت طفلة صغيرة وحتى اليوم، كنت أجد أن ممارستي لهواياتي واهتمامي بالأمور التي تثير شغفي يمنحاني حالة من الوضوح والهدوء تسمح لي بتحسين أدائي في جميع جوانب حياتي.
والآن فلنتخيل وجود تطبيق يوفر عليك الوقت والجهد من خلال أتمتة وتيسير جميع المهام. لا وجود لرسائل جامدة تتطلب ردود، لا وجود لتنبيهات التقويم لمعاودة الاتصال، ولا مزيد من الوقت الضائع لتنظيم اللقاءات.
مع تحمل “زيلوس” تستطيع دعم موقعك الجغرافي لتيسير التواصل وإعادة التواصل مع الأشخاص في مجال الشركات التقنية الناشئة من خلال تصميم تجربة محورها الإنسان باستخدام تكنولوجيا متقدمة
ومع الوقت يجعل زيلوس تواصلك جزءً من حياتك اليومية وذلك من خلال معالجة الخوارزميات لملفك الشخصي وموقعك الجغرافي. هل تعمل ضمن مساحة مشتركة.
تجربة سهلة
مع زيلوس لن تكون مضطراً لتحديد أهداف ونوايا الأطراف المحتملة لعقد لقاءات، حيث يقوم التطبيق حصراً بترشيح المشاركين المحتملين بما يحقق المصالح المشتركة لكلا الطرفين. يوفر تطبيق زيلوس خاصية التنبيه التلقائي بعد مرور 20 دقيقة من اللقاء، مما يجنبك الشعور بالإحراج لتنبيه الطرف الآخر بانتهاء موعد اللقاء.
من جهة أخرى فهو يمكن المشتركين من إنشاء حساب وتتبع خطوات بسيطة : الاختيار من قائمة الملفات المنسقة مسبقاً عبر التطبيق، الاستمتاع بتجربة سلسة في إعداد جدول المواعيد،التواصل بحرية (عن طريق الانترنت أو بالحضور الشخصي)، البقاء على اتصال وتعزيز التواصل.
منصة تجمع الزيلوس معاً
في عالم يتسم بالاتصال المفرط، يركز زيلوس على تحقيق تواصل حقيقي و ذو معنى. يعتبر زيلوس مركزاً لصانعي وقادة النظام للشركات التقنية الناشئة للتقدم والازدهار.
يوفر زيلوس إمكانية لقاء أصحاب الرؤى ممن يرغبون في تخيل، تطوير و تنمية الأفكار التقنية. يمكن أن يكون هؤلاء الرواد والمؤسسين في بداية رحلتهم الريادية أو المتسلسلة.
وثانياً، المبدعون ممن يمتلكون مهارات تقنية لبناء مشاريع ناشئة في مجال التكنولوجيا. يمكن للمبدعين أن يكونوا مطورين، مصممين، محللي/علماء البيانات، بالإضافة لوظائف تقنية أخرى.
وثالثاً، المروجين، ممن يمتلكون المهارات في مجال التسويق. ويمكنهم المساهمة في إحداث نقلة نوعية للشركات الناشئة من خلال خبراتهم ومعارفهم.
وأخيراً، المحفزين، ممن يمتلكون الموارد اللازمة لإطلاق المشاريع التقنية الناشئة مثل المستثمرين أو مقدمي الحوافز.
يقدم زيلوس مميزات في جميع مراحل مشروعك، سواء كانت لديك فكرة لإنشاء مشروع تقني، تريد تطوير أو تنمية مشروعك، تبحث عن المهارات التقنية لإنشاء مشروعك أو نقله للمرحلة التالية، أو تبحث عن الموارد اللازمة لإطلاق مشروعك.
تم ترشيح تطبيق زيلوس ضمن مرحلة التصفيات النهائية لتحدي سوبرنوفا باعتبارها أكبر مسابقة عرض في المنطقة، وذلك خلال معرض جيتكس جلوبال 2022. استقطب زيلوس أكثر من 150 مشارك مما أبدوا اهتمامهم بأن يكونوا ضمن أوائل المستخدمين للتطبيق فور اكتماله. سيتم إطلاق تطبيق زيلوس بشكل رسمي بعد الانتهاء من معرض جيتكس جلوبال، ويمكن تحميله من خلال Apple App Store وGoogle Play Store.