يمتلك صندوق أبوظبي للتنمية سجلاً حافلاً بالإنجازات الاستثنائية في مجال دعم قطاع الطاقة المتجددة وتنسجم أهدافه الاستراتيجية وتطلعاته المستقبلية مع الرؤية الاستشرافية لحكومة دولة الإمارات وتوجهات القيادة الرشيدة وحرصها على تعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية، وتوظيف التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة والفعّالة التي تسهم في الحد من ظاهرة التغير المناخي، وتعزز كفاءة إنتاج الطاقة من مصادر مستدامة.
وتستعرض وكالة أنباء الإمارات “وام” مسيرة 51 عاماً من التنمية المستدامة، حيث مول الصندوق العديد من المشاريع الاستراتيجية ضمن قطاعات حيوية تدعم الأهداف والبرامج التنموية ذات الأولوية التي تتطلع لتحقيقها حكومات الدول النامية،فمنذ العام 1974 بدأت مسيرته الريادية في دعم مشاريع الطاقة المتجددة، حيث ساهمت جهوده في تمويل وتنفيذ أكثر من75 مشروعاً، استفادت منها 45 دولة حول العالم، وبقيمة تمويلات تجاوزت الـ(4) مليارات درهم.
وانعكست تلك المشاريع الاستراتيجية في توفير مجتمعات مستدامة للدول المستفيدة، ينعم سكانها بإمدادات آمنة وموثوقة منالطاقة، وعملت تلك المشاريع على تحسين جودة الحياة والوصول إلى بيئة نظيفة خالية من الانبعاثات الكربونية، كما تمكنتالدول المستفيدة من تقليل استخدام الوقود الأحفوري، إلى جانب خلق الآلاف من فرص العمل لمواطنيها، الأمر الذي انعكس إيجاباً في تحقيق مسيرة التنمية بما يضمن مستقبلاً أكثر استدامة للأجيال القادمة.
ويحرص صندوق أبوظبي للتنمية على عقد شراكات مستدامة، لذا فإنه عمل وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين من المنظمات العالمية والمؤسسات الوطنية إلى تعزيز الجهود المشتركة لتسريع وتيرة العمل المناخي، والاستفادة من الفرص التنموية والاستثمارية المتاحة والخبرات والمعارف والحلول البيئة المبتكرة، بما تسهم في دفع أجندة الاستدامة العالمية قدماً، وتحويل الخطط إلى مشاريع مستدامة تعود بالفائدة على أجيال الحاضر والمستقبل.
مبادرة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).
لتعزيز الانتقال نحو استخدام الطاقة المتجددة تم إطلاق المبادرة في عام 2013 بقيمة بلغت 350 مليون دولار، حيث موّل الصندوق ضمن المبادرة 26 مشروعاً، استفادت منها 21 دولة نامية، وبلغت الطاقة الانتاجية 265 ميغاواط، كما ساهمت المبادرة في توفير ما يقارب 88 ألف فرصة عمل، وبلغ إجمالي المستفيدين من المبادرة 4.5 مليون نسمة.
مبادرة صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول جزر المحيط الهادئ.
موّل الصندوق في عام 2013 مشاريع في الطاقة المتجددة ضمن المبادرة، بقيمة 50 مليون دولار، حيث تم تنفيذ 11 مشروعاً،وبلغ إجمالي الطاقة المنتجة 6 ميغاواط، وساهمت المشاريع في تحقيق 3.7 مليون دولار من تكاليف استيراد الوقود، فيما بلغحجم انخفاض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون 8,447 سنوياً.
مبادرة صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول جزر البحر الكاريبي.
وفي عام 2017 ساهم صندوق أبوظبي للتنمية بتمويل مشاريع استراتيجية في دول البحر الكاريبي تدعم قطاع الطاقة المتجددة، بقيمة بلغت 50 مليون دولار، استفادت منها 16 جزيرة، بسعة 9.43 ميغاواط من إجمالي الطاقة المنتجة.
منصة مسرعات التحول للطاقة المتجددة (ETAF).
تم إطلاق المنصة بالتعاون مع (آيرينا) على هامش مؤتمر المناخ (COP26)، وهي تُعنى بالتمويل والاستثمار في مشاريعالطاقة المتجددة، ويعد صندوق أبوظبي للتنمية أول مؤسسة تنموية تنضم إلى المنصة ويقدم تمويلاً بقيمة 400 مليون دولار،حيث تستهدف المنصة الوصول إلى تمويلات إجمالية بقيمة 1 مليار دولار حتى العام 2030، وتدعم المنصة العالمية تقليص التحديات التي تواجه الدول النامية والمتمثلة في تأمين التمويل والخبرات اللازمة، وتسهم في تعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة باستخدام أفضل الحلول والتقنيات المبتكرة.