دبي 28 سبتمبر 2022
كرمت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، الفائزات بجائزة المرأة في قطاع التكنولوجيا، إحدى الجوائز الدولية المهمة التي تنظم على المستوى العالمي، وعلى مستوى 6 قارات، بهدف الاحتفاء بالنماذج النسائية الملهمة في قطاعات التكنولوجيا، وتمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في تطويره وصناعة مستقبله.
تم تكريم الفائزات بالجائزة بحضور حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة ببحوث والتكنولوجيا والابتكار، وأيومي مور أوكي المؤسس والرئيسة التنفيذية لمبادرة المرأة في قطاع التكنولوجيا، ونخبة من أبرز الشخصيات الرائدة من الباحثين والمتخصصين وعدد من رائدات الأعمال المرشحات لفئات الجائزة من مختلف دول المنطقة.
ونظمت الجائزة في نسختها للمنطقة، ضمن منتدى المرأة في قطاع التكنولوجيا الذي عقد بالشراكة بين مجمع البحوث والتكنولوجيا والابتكار في الشارقة، ومبادرة المرأة في قطاع التكنولوجيا، واحتفت بشخصيات نسائية ملهمة واستثنائية، وقصص نجاح متميزة للمرأة.
وفازت بفئات الجائزة الثماني كل : مبادرة تمكين النساء السوريات بجائزة أكثر مبادرة تأثيراً، وفاطمة عطاونة مدير تنفيذي “سراج” بجائزة أفضل شريك، عايدة قنديل المدير التنفيذي لشركة “My Tendy” بجائزة أفضل شركة ناشئة، وسام سرحان المؤسس المشارك في كوليبري كير بجائزة ID&E Disruptor ، وميرنا عارف المدير العام الإقليمي لشركة مايكروسوفت بجائزة أفضل امرأة قيادية، والدكتورة فاطمة بوثمان الأستاذ المشارك في جامعة الملك عبد العزيز بجائزة أفضل إنجاز مدى الحياة، وآمنة عثمان شودري خبيرة اقتصادية مالية واستراتيجي بلوكتشين وميتافيرس بجائزة أفضل امرأة في الجيل المقبل للإنترنت (WEB 3.0)، و اوديتي شارما المؤسس والمدير التنفيذي لمبادرة “إيليفيت تيك” بجائزة أفضل شابة مؤثرة تحت سن ال 20.
عهود الرومي: الإمارات تولي أهمية كبيرة لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في بناء المستقبل
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل أهمية دور المرأة في صناعة مستقبل قطاع التكنولوجيا وابتكار الحلول القائمة على العلوم والتكنولوجيا والرقمنة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتمكين المرأة وتعزيز دورها ومشاركتها الفاعلة في بناء مستقبل القطاعات الحيوية وعلى رأسها القطاع التكنولوجي.
وقالت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل إن دولة الإمارات تتمتع بتجربة ريادية في تمكين المرأة الإماراتية في قطاع التكنولوجيا، إذ تمثل المرأة 56% من خريجي الجامعات في دولة الإمارات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأضافت أن جائزة المرأة في قطاع التكنولوجيا تحتفي بنماذج نسائية ملهمة تقود قطاع التكنولوجيا في المنطقة، وتحفز المرأة على بذل المزيد من الجهود لتعزيز مشاركتها في هذا القطاع المستقبلي، وإن شراكة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار مع مبادرة المرأة في التكنولوجيا تمثل نموذجا إيجابيا للشراكات العالمية الهادفة لتعزيز حضور المرأة في مجالات التكنولوجيا.
وهنأت عهود الرومي الفائزات بفئات الجائزة الثماني، وأشادت بما يمثلنه من نماذج وقصص نجاح تعكس ريادة المرأة وجدارتها في مختلف المجالات، وتلهم النساء في المنطقة وتحفزهن على التميز والإبداع في القطاع التكنولوجي.
حسين المحمودي: المنتدى يعكس توجهات المجمع بتشجيع المرأة على الأنشطة التكنولوجية
وفي كلمته الترحيبية، عبر سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عن سعادته باستضافة النسخة الأولى من حفل جوائز المرأة في قطاع التكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يعد علامة فارقة بالنسبة للمجمع لأنه يعكس التزامًا عميقًا بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وأكد المحمودي أن المنتدى يعكس توجهات وأهداف المجمع في تشجيع المرأة على الانخراط في الأنشطة التكنولوجية الابتكارية، ويترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، “حيث يعمل المجمع مع العديد من الشركاء المحليين والعالميين، لتحديد المزيد من فرص التمكين الاقتصادي للمرأة في المنطقة من خلال العمل على وضع النساء كقادة ومستفيدين ومساهمين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، انسجاماً مع مخرجات الثورة الصناعية الرابعة من خلال خلق وظائف جديدة للمرأة وكيفية تحويل التحديات التي تواجهها الى فرص.
وقال إن تأثير الأتمتة أدى الى خلق وظائف جديدة للنساء كانت حكرا على الرجال، مشيرا إلى أن السيدات يشغلن ما نسبته 50٪ من مجموع العاملين في المجمع، وهو ما يعكس حرصنا على تمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا وفي البحث والتطوير، اذ يشغل بعضهن مناصب ومواقع جديدة بالنسبة للمرأة منها قطاع الهندسة في التكنولوجيا المتقدمة والمختبرات العلمية، إضافة لرائدات الأعمال اللواتي يحصلن على دعم خاص من المجمع ضمن باقات استثمارية استثنائية.
وأضاف أن الكلمات الرئيسية وحلقات النقاش وفرت مخزوناً غنيًا من الأفكار التي من شأنها أن تقطع شوطًا طويلاً في تعزيز مسيرة تمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
جلسات تفاعلية
وتناول المنتدى الذي حمل شعار Women in Green، مجموعة من الموضوعات ركزت على الدور الريادي للمرأة في ميادين التكنولوجيا والبحث العلمي والابتكار، وفي مختلف المجالات الأخرى التي تشمل التغير المناخي والمساهمة في قيادة المجتمع، من خلال جلسات حوارية تفاعلية تطرق خلالها لعدد من الموضوعات العالمية التي تبرز دور المرأة وانجازاتها، وسبل تجاوز التحديات التي تواجهها، وركز على تحديات الاستدامة.
وقدمت حلقات النقاش التي عقدت ضمن أعمال المنتدى رؤى متعددة ومثيرة للاهتمام حول دور المرأة في المجالات التكنولوجية، حيث عقدت جلسة بعنوان “المساواة بين الجنسين وتغير المناخ، والاستدامة: كيف تتأثر النساء والمجموعات الأخرى بشكل غير متناسب بأزمة المناخ العالمية”، شارك فيها: نادية مانيل الشريك العام لشركة سيد ساوث كابيتال، وجيرالدين ويسينج كبير المحللين بشركة شل، وسيسيليا كارلسوارد الشريك المؤسس في شركة فيوليت هيل وشركاؤها، وتاتيانا أبيلا المؤسس والمدير الإداري بشركة جومبوك.
وناقشت الجلسة الثانية التي عقدت بعنوان “دفع الشمول من خلال الابتكار” كيف تقود منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الابتكار مع مراعاة التنوع البشري وبناء اقتصادات شاملة، وشارك بها كل من غادة الإسلام بن محسن، وبيكر هيوز، ودينا كحيل مديرة مركز خبرة ماستركارد، وايما وإيفا هاشم من جنرال إليكتريك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا.
وشاركت آنا جرين من شركة أمازون ويب سيرفيسيس مع الحضور تجربتها في عالم التكنولوجيا، مشيرة إلى أن قطاع التكنولوجيا، كان من القطاعات التي يهيمن عليها الذكور في السابق، وداعية النساء إلى العمل بجد لدخول سوق العمل في هذه المجالات، خاصة مجال التكنولوجيا.
الجدير بالذكر، أن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار استضاف 3 نسخ لمنتدى المرأة في التكنولوجيا، بالشراكة مع مبادرة “المرأة في التكنولوجيا” وهي منظمة دولية هادفة لسد الفجوة بين الجنسين ومساعدة النساء على تبني التكنولوجيا، وتمكين الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم.