- يهدف الملتقى إلى مد جسور لبناء الشراكات بين القطاعات المختلفة بما يسهم في مواجهة التحديات العالمية
- تعزيز دور القطاع الخاص في تكريس المسؤولية المجتمعية
- تهدف “نعمة” إلى تغيير السلوك المجتمعي للحد من فقد وهدر الغذاء وتعزيز الاستدامة
- “تعهد نعمة” مبادرة وطنية تعمل على تحفيز كافة شرائح المجتمع على الالتزام بوقف هدر الغذاء في مختلف مراحل سلسلة الإمداد الغذائية
- أبوظبي، 9 يونيو 2022
استضافت “مؤسسة الإمارات” في فندق “أنانتارا القرم الشرقي بأبوظبي” فعاليات أول ملتقى أعمال لعام2022 لمنتدى الاستثمار الاجتماعي في إطار استراتيجيتها لبناء مجتمعات أكثر مُرونة في مواجهة التحديات العالمية , و المحلية ، وتمكينها من الاستجابة والتعافي بشكل أسرع، عبر تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال تطوير الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية بشكل متكامل، بما يضمن مواصلة مسيرة النمو والازدهار التي تشهدها الدولة.
وسلّط الملتقى الضوء على مبادرة “نعمة – المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة” والتي انبثقت نتيجة تعاون مشترك بين “وزارة التغير المناخي والبيئة”، و”ديوان ولي عهد أبوظبي” عبر تنسيق الجهود بين الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع تحت مظلة مشتركة لتواكب مبادئ الاستهلاك المسؤول وتمثل التزاماً وطنياً بتغيير السلوكيات المتعلقة بالغذاء في جميع أنحاء دولة الإمارات، بما يعود بالفائدة على كافة القطاعات.
وتعكس المبادرة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الحد من فقد وهدر الغذاء وتشجيع المسؤولية المجتمعية وتعزيز مبدأ الاستدامة تماشياً مع هدف الدولة المتمثل في خفض نسب النفايات الغذائية إلى النصف بحلول عام 2030، وذلك بما يتوافق مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة على مستوى العالم.
وفي هذا الإطار تم إطلاق “تعهد نعمة” خلال فعاليات المنتدى كوسيلة لتحفيز كافة الأفراد والفئات المجتمعية والهيئات الحكومية والخاصة على الإلتزام لدعم الجهود المبذولة للحفاظ الموارد الغذائية.
وانعقد الملتقى تحت شعار “مبادرة نعمة – النهج التعاوني للحد من فقد وهدر الغذاء” بحضور معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وبمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء والمختصين الذين ناقشوا النهج التعاوني بين القطاعين العام والخاص لدعم التوجهات الحكومية في خفض نسب فقد وهدر الغذاء.
و قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات: إن “شراكاتنا في مؤسسة الإمارات مع القطاعين العام والخاص تتيح الفرصة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الأكثر إلحاحاً وتحديد أهداف واقعية لتحقيق طموحنا”.
وأضاف معاليه: “في إطار استراتيجيتنا الجديدة في مؤسسة الإمارات لبناء مجتمعات أكثر مرونة، جاءت مشاركتنا بإطلاق مبادرة نعمة بهدف تعزيز المسؤولية بين كافة المؤسسات والجهات والأفراد لمواجهة تحدي فقد وهدر الغذاء بما في ذلك المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية وكافة أفراد المجتمع لمواجهة هذا التحدي في مختلف مراحل سلسلة الإمداد الغذائية عبر تحقيق تحول كامل في أنماطنا الاستهلاكية لتصبح أكثر استدامة”.
من جهتها، قالت معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: “ستعمل مبادرة نعمة على تنسيق جهود الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع تحت مظلة مشتركة، للحد من فقد وهدر الغذاء عبر سلسلة الإمداد الغذائية بما يعزز من التزام دولة الإمارات في الوصول إلى خفض نسبة النفايات الغذائية إلى النصف بحلول عام 2030”.
وأضافت معاليها: “نعلن اليوم عن مبادرة “تعهد نعمة” كخطوة أولى نحو تحفيز التعاون بين الهيئات والأفراد للعمل معاً على خلق توجّه وطني لتحقيق أثر كبير وايجابي في مواجهة فقد وهدر الغذاء في الدولة”.
وبعد 10 سنوات من الاستثمار في شباب الإمارات، وتقديم مجموعة من البرامج الناجحة التي استهدفت تمكينهم وخلق فرص لهم وتطوير مهاراتهم، يتجه تركيز مؤسسة الإمارات اليوم إلى خلق مجتمعات مرنة وأكثر انفتاحاً وقدرة على التكيّف مع المتغيرات المختلفة من أجل التعامل مع تحديات العصر بطريقة أكثر فعالية وسبّاقة.
يشار إلى أن الملتقى جاء ضمن جهود المؤسسة لإبقاء شركائها من القطاعين العام والخاص على اطلاع دائم بمستجدات المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تحقيق رؤية المؤسسة، مثل مبادرة “نعمة”، التي أطلقت ضمن استراتيجية جديدة تهدف إلى بناء مجتمع أكثر مرونة.
وتطمح مبادرة “نعمة” إلى إحداث تغيير في الأنماط “غير المستدامة” التي تسيطر على سلوكيات أفراد المجتمع الحالية فيما يتعلق بشراء وتخزين وتحضير مواردنا الغذائية بهدف تغيير السلوكيات المتعلقة في الغذاء في جميع أنحاء دولة الإمارات وتكريس المفاهيم الرامية إلى أن الطعام هو نعمة يجب الاعتزاز بها والحفاظ عليها باعتباره من أهم مواردنا.