خاص – entrepreneuralarabiya
بقلم حسين السيد، كبير استراتيجي الأسواق في FXTM
بعد أقل من شهر على تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي، أصبح اليوم للملكة المتحدة رئيسا جديدا للوزراء، وحكومة جديدة. في حين كان هذا التغيير أسرع من توقعات الأسواق يبقى التساؤل، هل سيتحرك البنك المركزي الإنكليزي بنفس هذا السرعة؟
سيعقد البنك المركزي الإنكليزي اجتماعه اليوم في ظل توقعات مرتفعة ناحية التسهيل في السياسة النقدية من خلال تخفيض الفائدة 25 نقطة أساس، ولكن مكاسب الجنيه الإسترليني اليوم تعكس بعض المخاوف بأن البنك المركزي لن يتحرك هذا الاجتماع ويتريث لشهر أغسطس حتى تصبح الصورة أكثر وضوحا بشأن تأثر الاقتصاد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالإضافة الى السياسات المالية المنتظرة تحت المستشار الجديد فيليب هاموند.
السيناريوهات المحتملة
الاسواق حاليا تسعر احتمال كبير لتخفيض الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع اليوم، لذلك ترك الفائدة دون تغير قد يؤدي الى دفع الإسترليني نحو مستويات 1.33 – 1.34 امام الدولار، ولكن هذا الارتفاعات قد ينظر لها بالفرصة للبيع من جديد، خصوصا وأن الكثير من المتداولين لم يحالفهم الحظ في ركوب موجة التراجعات والتي بلغت أكثر من 2000 نقطة، وأن الكثير من الاضطرابات لا زالت تهدد المملكة المتحدة.
تخفيض الفائدة كما هو متوقع، وترك الأدوات النقدية الأخرى دون تغير من المحتمل أن يكون لها تأثير سلبي طفيف على الجنيه، ومن ثم سيعود تساؤل المستثمرين عن خطوة البنك التالية، على أمل الحصول على الإجابات في خطاب كارني الذي أعلن سابقا بأن التوقعات الاقتصادية تدهورت ومن المرجح أن يكون هناك حاجة الى بعض التخفيف في السياسة النقدية.
الاعلان عن إعادة تفعيل برنامج شراء الأصول ربما غير مرجح اليوم، ولكن سيكون مطروحا على طاولة الاجتماع، والمزيج من تخفيض أسعار الفائدة وتفعيل برنامج شراء الأصول سيعرض الإسترليني الى التراجع ما دون مستويات 1.30 لإعادة اختبار ادنى مستوياته في 31 عام.
تدابير إضافية لتعزيز الإقراض المصرفي إلى الأسر والشركات من خلال إعادة تشغيل برنامج تمويل البنوك والذي انطلق في أغسطس عام 2012 هو أمر غير محتمل أيضا لا سيما بعد افراج البنك المركزي عما يصل الى 150 مليار جنيه استرليني عن طريق التخفيف من المتطلبات التنظيمية على القطاع المصرفي.
أعتقد بأن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن يقوم مارك كارني بتلبية توقعات الأسواق من خلال تخفيض أسعار الفائدة بنسبة 0.25٪ وترك بعض الأدوات لشهر أغسطس لحين صدور تقرير التضخم. حيث أن أولوياته الآن هي تحقيق الاستقرار في أسعار الصرف، وتجنب اقتصاد المملكة المتحدة من الدخول في ركود.
للمزيد من المعلومات ForexTime