- تتنوع مجالات مشاريع رواد الأعمال ما بين السياحة والثقافة والترفيه والأغذية والألعاب الإلكترونية وبيع الزهور
دبي 19 فبراير 2022
خرّجت “مبادرة مضياف لرواد الأعمال“، أولى دفعاتها والتي جاءت ثمرة التعاون المشترك بين كلية دبي للسياحة ممثلة بإدارة توطين القطاع السياحي “مضياف” وأكاديمية دبي لريادة الأعمال. وضمت الدفعة خريجين من المواطنين والمواطنات ممن يتطلعون للعمل الحر في عدة مجالات مثل السياحة، والثقافة والترفيه، والأغذية، والألعاب الإلكترونية، وبيع الزهور
.
وتتضمن “مبادرة مضياف لرواد الأعمال” التي تم إطلاقها في شهر يونيو 2021 العديد من الأنشطة والخدمات لدعم أصحاب الأفكار، لتأسيس مشاريعهم الخاصة، ومن هذه الخدمات: برامج توعوية وتعريفية بريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبرامج تدريبية متخصصة حسب حاجة المتقدمين، فضلاً عن الدعم الفني والإداري واللوجستي خلال مراحل تأسيس المشروع و حتى إطلاقه وإتاحة الفرصة للمشاركين لإمكانية الحصول على التمويل لمشاريعهم من خلال طرح أفكارهم على منصة دبي نكست أول منصة حكومية ورقمية للتمويل الجماعي بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى كافة الخدمات من خلال التوجيه والإرشاد.
وبهذه المناسبة، قالت مريم المعيني، مديرة إدارة توطين القطاع السياحي في كلية دبي للسياحة: “نحن سعداء بتخريج الدفعة الأولى من مبادرة مضياف لريادة الأعمال، وذلك لإيماننا بأهمية ما يمثله العمل الحر من أهمية وإضافة نوعية ومرحلة إنتقالية للكوادر الوطنية للبدء بأنشطتهم التجارية، إلى جانب تشجيعهم على الاستفادة من الفرص المتنوعة والمتاحة في العديد من المجالات، مع حرصنا في ذات الوقت على توفير كافة أشكال الدعم لهم بما فيها الاستشارات والبرامج التدريبية المتنوعة، إلى جانب مساندتهم لتنمية مشاريعهم، وتطويرها، والعمل على استدامتها، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات. هذا بالتوازي مع جهودنا الآخرى الرامية إلى تمكين الشباب المواطن من الإنخراط في سوق العمل ضمن منظومة السياحة”.
ومن جهتها قالت ابتهال الناجي، مدير أكاديمية دبي لريادة الأعمال، الذراع التعليمي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: “إن الهدف الأساسي الذي أطلقت من أجله أكاديمة دبي لريادة الأعمال هو تشجيع ودعم رواد الأعمال من المواطنين والمواطنات عبر تمكينهم معرفياً، وزيادة خبراتهم في سوق العمل، وتوسيع قدراتهم وصقل مهاراتهم لتجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية، وكذلك مساعدتهم على تحقيق أهدافهم سواءً فيما يتعلق بإطلاق مشاريعهم الجديدة أو تطوير القائم منها، لاسيما في دبي التي تتمتع بمنظومة متكاملة ورائدة، إلى جانب قطاع سياحي متطور يساهم بشكل كبير في دعم الأفكار وتحويلها إلى أعمال ناجحة تعزز تنويع مجالات اقتصاد الإمارة”.
وتركز مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وفي ذات الوقت تحفيز رواد الأعمال على الاستمرار في إطلاق الأفكار والمشاريع المبتكرة التي تعزز من جودة وجاذبية الحياة في إمارة دبي، وكذلك تشجيع جيل الشباب للتطلع إلى القطاعات الواعدة كخيار أمثل لمستقبلهم الوظيفي، نظراً لأهمية التعاون مع هؤلاء الرواد والاستفادة من مواهبهم وقدراتهم في افتتاح مشاريع عالمية المستوى خصوصاً في قطاعات التجزئة والأغذية والمشروبات والألعاب الإلكترونية والترفيه وبيع المثلجات والزهور، وغيرها لتوفير خيارات جديدة ومتنوعة للجمهور.
آراء بعض المشاركين
قال المواطن محمد الهاجري، والذي يبلغ من العمر 41 عاما وأحد خريجي مبادرة مضياف لريادة الأعمال: “كنت أعمل مديرا لفندق، إلا أنني وبسبب تفشي الجائحة فكرت في إطلاق مشروعي الخاص “عيون الثقافة”Culture Eyes، وهو مشروع قائم على استكشاف دبي من خلال تجربة إماراتية أصيلة وغنية بميزانية منخفضة، ومن خلال هذه المبادرة اكتسبت المعلومات والمعارف الضرورية التي ستساهم في انطلاقي بالمشروع إلى آفاق جديدة. فشكرا للقائمين على المبادرة ودعمهم المتواصل.
ومن جهتها قالت أسماء الهامشة، خريجة مبادرة مضياف لريادة الأعمال: “منذ فترة طويلة تراودني فكرة إنشاء مشروع يجمع أنشطة مناسبة للأطفال والأمهات معا خاصة وأنني أم لثلاثة أطفال وأبحث عن فعاليات يمكن من خلالها أن تجد الأم فيها خصوصية وراحة لها وفي الوقت ذاته تكون ترفيهية للأطفال تبقيهم في بيئة آمنة ومسلية. وقد سمعت عن البرامج التوعوية والتوجيهات التي توفرها المبادرة والتحقت بها لتحقيق الاستفادة المرجوة، وكنت سعيدة جدا بمشاركتي، كما أنني أشكر جميع القائمين عليها، حيث قدموا لي كافة المعلومات اللازمة والنصائح التي ساعدتني في تخطي كافة التحديات والتي ساهمت في وضعي على الطريق الصحيح لإطلاق مشروعي الذي سيرى النور قريبا”. ومن الجدير بالذكر أنّ إدارة توطين القطاع السياحي “مضياف”- ضمن كلية دبي للسياحة تأسست في أواخر عام 2016، وتهدف إلى جذب وتدريب وتأهيل المواطنين والمواطنات للعمل ضمن وظائف الصفوف الأمامية بالقطاع السياحي على اختلاف فئاته وتخصصاته المتنوعة، وذلك بهدف تحسين العروض السياحية، وتعزيز تجربة السائح خلال زيارته.