دبي 14 نوفمبر 2021
خاص entrepreneuralarabiya
منذ سنوات نجحت شركة الروابي في حجز موقع متقدم لها بين أهم شركات منتجات الألبان في الإمارات والمنطقة، وتميزت الشركة بالعديد من الابتكارات التي ميزت منتجاتها، كما نجحت دائما في الاستفادة القصوى من امكاناتها وطرح منتات ومشاريع مميزة.
ولعل انجازها الاخير بانجاز أول منشأة للغاز الحيوي في المنطقة الذي أعلنت عنه مؤخرا يعكس قدرتها على التخطيط واستشراف المستقبل ويعكس كفاءة إدارة الشركة في مواكبة كل جديد.
الدكتور أحمد التجاني عبد الرحيم المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة “الروابي“تحدث لمجلة entrepreneur عن أهمية المشروع وعن مبررات إطلاقه.
أول منشأة للغاز الحيوي في المنطقة، في أي إطار جاءت فكرة هذا المشروع الهام، وكيف تمت دراسة الجدوى؟ هل استقدمتم خبرات وكوادر من خارج الشركة لتنفيذ هذا المشروع ومن وهل هناك جهات التي ساهمت في دعم العمليات التقنية؟
انطلاقاً من كوننا شركة مستدامة وتماشياً مع مسؤوليتنا الراسخة تجاه مجتمعنا، تولد الروابي الآن جزءاً كبيراً من الطاقة التي تستخدمها في عملياتها عبر تحويل المخلفات العضوية إلى وقود نظيف. إن انتقالنا إلى استخدام الطاقة الخضراء يُقربنا خطوة أخرى من هدفنا بجعل عملياتنا أنظف وصديقة أكثر للبيئة. وإن الاستثمار في هذا المشروع لا ينعكس فقط على بصمتنا البيئية الخضراء، لكنه ينطوي على فوائد اقتصادية جمة أيضاً في أداء الأعمال.
أُجريت دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع عام 2016 بالتعاون مع إحدى الجامعات الألمانية المرموقة. فيما تم إجراء أبحاث موسعة مع إحدى الجامعات في دولة الإمارات بعدها بعام، وهو ما تزامن مع إنشاء مختبر الغاز الحيوي ليكون أول لبنة في هذا المشروع. وبدأ بناء هذه المنشأة عام2020 بواسطة شركة مي لي الألمانية، واكتمل أوائل العام الحالي.
المادة الأولية و كل مستلزمات المشروع موجودة ضمن منشأة الروابي ماهي كلف هذا المشروع وماهي العوائد المتوقعة سنوياً؟
منشأة الغاز الحيوي التابعة لـ “الروابي“، تم إنشاؤها لدعم أجندة الاستدامة في دولة الإمارات. وتعمتد من خلال استبدال مصادر الطاقة التقليدية وغير المتجددة ببدائل أنظف وأكثر استدامة، فإن “الروابي” تأمل في تقليل انبعاثاتها من الكربون، وخفض انبعاثات الغازات بنسبة 80%.
كلفة المشروع حوالي ثمانية مليون يورو ويتم إستردادها من عوائد المشروع في فترة سبعة سنوات.
يأتي المشروع ضمن استراتيجية دولة الإمارات للطاقة النظيفة والاستدامة، هل تعقدون أن هذا المشروع سيلهم شركات أخرى إطاق مشاريع مماثلة؟ ماهو حجم انتاج المشروع من الطاقة وماهي مساهمته في دعم البصمة الخضراء؟
انطلاقاً من مكانتها القوية والرائدة في القطاع، وامتلاكها لمنتجات عالية الجودة من العصائر والألبان، فقد كانت “الروابي” في مقدمة الداعمين ليس فقط لمبادرات الاستدامة في دولة الإمارات، ولكن أيضاً لأجندة الصحة العامة في الدولة.
وتُعد هذه المنشأة هي الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. وتستهدف “الروابي” من خلالها تحويل المخلفات العضوية الناتجة عن مزارعها إلى طاقة نظيفة من المتوقع أن تصل إلى 1.3 ميجاوات من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة “الخضراء“.
لا تقتصر العمليات المستدامة لهذه المنشأة على إنتاج الغاز الحيوي، لكنها ستمتد لتقديم العديد من المزايا والفوائد الأخرى، مثل إنتاج 10 أطنان من الأسمدة العضوية عالية التركيز يومياً، و150 متراً مكعباً من المياه الصالحة للزراعة في اليوم. كما تنتج المنشأة 1.3 ميجاوات من الطاقة الحرارية «الخضراء»، إضافة إلى حماية المياه الجوفية من خلال تقليل تسرب الأمونيا إلى التربة بنسبة 90%.
سينتج أيضاً المشروع الطاقة الكهربائية والحرارية كما سيتم إستخلاص 150 م3 من المياه يعاد تدويرها لري المساحات الخضراء.
تم عرض تجربتكم المهمة في معرض ويتيكس 2021 وكيف كان صدى هذا الانجاز؟ كيف ندرج هذا المشروع في خطة الاقتصاد الدائري التي تنتهجها الامارات؟
نحن نسعى في “الروابي دائماً” إلى توحيد رؤيتنا مع رؤية إمارة دبي لبناء مستقبل مستدام للإمارة. ولتحقيق ذلك فإننا نتبع الرؤية المستنيرة لصاحب السمو الشيخ محمد راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وفي هذا السياق، تتكامل جهودنا مع توجيهات سياسة دولة الإمارات للاقتصاد الدائري، وذلك من حيث تحقيق الإدارة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية وتبني أساليب وتقنيات الاستهلاك والإنتاج بما يضمن جودة حياة الأجيال الحالية والمستقبلية وتعزيز كفاءة استهلاك الموارد الطبيعية وتقليل الهدر.
ولقد شكل معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية من ويتيكس منصة مثالية لعرض أحدث ابتكاراتنا، حيث تستهدف “الروابي” متابعة احتياجات السوق وزيادة الابتكار في مجال المنتجات الصحية، وهذا نابع من إيماننا الراسخ بأن المجتمع سيتجه نحو هذه المنتجات بكثرة في المستقبل.
نحن نؤمن بأنه يمكننا المساهمة في تمتع مستهلكينا بأسلوب حياة صحي وسعيد، وهو ما يجعلهم أفراد منتجين في المجتمع. ونحن نقوم بذلك من توفير منتجات عالية الجودة تساهم في التغلب على أوجه القصور التي تعاني منها المنطقة في تقديم هذا النوع من المنتجات.