استعرض مجلس إدارة غرفة دبي العالمية – إحدى الغرف الثلاث تحت مظلة غرف دبي – في اجتماعه الأول عددا من المبادرات النوعية التي تستهدف تحقيق مستهدفات خطة دبي للتجارة الخارجية التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” مؤخرا لرفع حجم التجارة الخارجية إلى 2 تريليون درهم خلال السنوات الخمس المقبلة.
ترأس الاجتماع سعادة سلطان بن سليم رئيس مجلس إدارة غرفة دبي العالمية بحضور أعضاء المجلس سعادة هلال سعيد المرّي وستيفن موس وغسان الكبسي ومارك ويليس ونادر حفّار والدكتور حبيب الملا ونبيل حبايب وسانجيف كاكار وإليسار فرح أنطونيوس وجوليا أونسلو-كول وراني رمزي رعد و رولا أبو منه ومي نصرالله ميرفيل وشكري عيد وأحمد الخلافي كما حضر الاجتماع سعادة حمد مبارك بوعميم مدير عام غرفة دبي.
وبحث مجلس الإدارة دور الغرفة المتجدد في ترسيخ مكانة دبي كعاصمة للتجارة العالمية ومركز رئيسي واستراتيجي في منظومة التجارة الدولية وكيفية الاستفادة من شبكة علاقات الغرفة الخارجية لاستكشاف أسواق جديدة لتجارة دبي خصوصا وأن الغرفة تستهدف تغطية 30 سوقاً من الأسواق ذات الأولوية لدبي ببرامج ترويجية ترتقي بالتبادل التجاري للإمارة وتعزز تنافسيتها كشريك تجاري رائد للأسواق العالمية حيث تناول أعضاء المجلس آلية تحديد الأسواق المستهدفة ذات الإمكانات العالية التي يمكنها أن توفر قيمة مضافة لتجارة دبي الخارجية وصادراتها.
وأكد ابن سليّم أن المجلس الجديد سيركز جهوده على تحويل توصيات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى واقع ملموس تجسده مكانة دبي العالمية كمركز حيوي و رئيسي للتجارة الدولية ..معتبرا أن التجارة هي استثمار المستقبل وركيزة أساسية في جهود تنويع اقتصاد الإمارة.
ولفت إلى أهمية تكيف التجارة مع المتغيرات العالمية ومواكبتها للمرحلة الحالية والمستقبلية واعتمادها على حلول مبتكرة تعتمد التحول الرقمي واختيار الأسواق المهمة وتسهيل التبادل التجاري والدعم اللوجيستي وتبسيط التجارة .. وقال إن دبي كانت تاريخيا مركزا للتجارة العالمية وحريصة على تطوير دورها وترسيخ مكانتها وسمعتها في قلب شبكة خطوط التجارة الملاحية والجوية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة دبي العالمية أن دبي تمتلك تواجدا لوجستيا في كل قارات العالم وعلاقات استراتيجية مع الأسواق التجارية التقليدية والناشئة ..مشيرا إلى أن النظرة الثاقبة لقيادتنا الرشيدة وموقع الإمارة الجغرافي وتطور بنيتنا اللوجستية تشكل عوامل تدعم جهودنا لدعم التجارة واستقطاب الشركات العالمية الكبرى وتوفير ميزة تنافسية ترتقي بنشاطاتهم التجارية وترسخ إسم دبي كمركز للتجارة المستقبلية بعد أن أثبتت أزمة كوفيد-19 أن التجارة هي الشريان النابض للاقتصاد العالمي ودبي هي القلب النابض للمنظومة التجارية العالمية.
وأكد ابن سليّم أن غرفة دبي العالمية ستسخر كافة جهودها وعلاقاتها الدولية ومكاتبها الخارجية المنتشرة في كافة أنحاء العالم لدعم الخطط التنموية وتحقيق الاستراتيجية التي وضعتها واعتمدتها قيادتنا الرشيدة للفترة القادمة.
وتتضمن أهداف غرفة دبي العالمية ترسيخ موقع دبي كمركز رئيسي للتجارة العالمية والشركات والاستثمارات الدولية واستقطاب رجال الأعمال والشركات والمستثمرين العالميين ورؤساء ومديري الشركات العالمية الجديدة والعمل على استقطاب نخبة رجال الأعمال والعمل على توثيق العلاقة بين المستثمرين العالميين والجهات الحكومية المحلية والاتحادية ووضع البرامج التحفيزية للمستثمرين الدوليين الأعضاء في الغرفة وتقديم الدعم للشركات العالمية الكبرى وتسهيل خدمات التجارة الدولية بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ خطة دبي للتجارة الخارجية التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مارس الماضي والرامية إلى ترسيخ دور دبي في قلب حركة التجارة العالمية عبر توسيع شبكة الخطوط الملاحية والجوية التي تربطها حاليا بأكثر من 400 مدينة حول العالم بإضافة 200 مدينة جديدة في مختلف أنحاء المعمورة .
وكان حجم التجارة الخارجية في دبي قد بلغ 1.18 تريليون درهم في العام 2020 علما بأن عدد الشركات الكبرى متعددة الجنسيات المسجلة في الغرفة يبلغ 45 شركة.
وتستهدف غرفة دبي العالمية تغطية 30 سوقا من الأسواق ذات الأولوية لدبي ببرامج ترويجية من أجل النمو الخارجي والجذب الداخلي كما تسعى إلى زيادة حجم التجارة الخارجية لتصل إلى تريليوني درهم خلال خمس سنوات.
يشار إلى أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تشكيل الغرف الثلاث هدفه دعم التجارة الدولية والاقتصاد الرقمي من خلال خطة خمسية لزيادة حجم تجارة دبي الخارجية من 1.4 تريليون درهم إلى 2 تريليون درهم بحلول عام 2026.