أبوظبي، 14 يوليو 2021
أطلق معهد التدريب الإحصائي، التابع لمركز الإحصاء-أبوظبي، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، برنامجاً تدريبياً جديداً لفئة القيادة العليا، والمدراء التنفيذيين بالجهات الحكومية في الإمارة، والمختصين في مجالات البيانات واستراتيجيتها. وذلك ضمن سلسلة برامج علوم وتحليل البيانات، التي ستستمر حتى نهاية عام 2021، انطلاقا من رؤية مركز إحصاء أبوظبي في دعم وتعزيز الكفاءات القيادية في إمارة أبوظبي في مجال إدارة وتحليل وتوظيف البيانات.
ويستعرض البرنامج التدريبي الذي استمر لمدة يومين مشاريع قائمة بالفعل تعتمد على علم البيانات وتحليلها في الوقت الحقيقي، نفذتها كبريات شركات التقنية العالمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، لإعطاء المتدربين فرصة نادرة لفهم كيفية تأثير البيانات اللحظية على الإدارة والإجراءات التشغيلية.
وقال سعادة أحمد محمود فكري – مدير عام مركز الإحصاء – أبوظبي إن “النهج الذي اتبعته دولة الإمارات في التحول الرقمي عظّم إنتاج الدولة من البيانات، ما ساهم في وصولها إلى مركز ريادي في هذا المجال، ولقد رأينا جميعاً تأثير نماذج البيانات وطرق التحليل الحديثة على الاقتصاد، والصناعة، والخدمات، وعمليات اتخاذ القرار في القطاعات العامة والخاصة، في الآونة الأخيرة.
وأضاف “تعد البيانات من أهم الأدوات المستخدمة في أساليب العمل الحكومي بإمارة أبوظبي، وعلى أساسها يتم دعم عملية التخطيط والتنسيق مع مختلف الجهات والفئات المختصة للوصول إلى خطة عمل تفصيلية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرجوة”.
وتابع أن “البرنامج التدريبي سيمكن المشاركين من معرفة الفرق بين علم البيانات وتحليلها، وما يتضمنه كل فرع من عمليات مختلفة، والأطر العلمية والنزاهة والأخلاق في جمع وتحليل البيانات، وكيفية تصميم وبناء أطر البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وخلال رحلة التعرف على علم البيانات، سيتمكن المشاركون أيضا من معرفة الكيفية التي يتم بها بناء نماذج التنبؤ، والاستفادة منها في إدارة البيانات وتحليلها في مؤسساتهم”.
واختتم بقوله “لن تناقش دورة القادة التقنيات فقط، ولكنها ستستكشف مع المشاركين أيضا ما يلزم لتطوير كفاءات القوى العاملة، وتشجيع المؤسسات على الاعتماد على الإحصاءات والبيانات، ليتمكنوا من اتخاذ قرارات مستنيرة”.
وقالت الدكتور بهجت اليوسف، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المهنية والبحثية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “أحد أهدافنا الرئيسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هو المساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة في أبوظبي من خلال تعزيز القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث توفر الجامعة برامج تدريبية مخصصة لتزويد المدراء والمسؤولين التنفيذيين بالمعرفة اللازمة حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي تساهم بترسيخ ثقة المشاركين لتعزيز الابتكار والاستدامة في مؤسساتهم في المستقبل. ويسعدنا أن نتعاون مع مركز الإحصاء – أبوظبي في هذه المبادرة التي ستضع الأساس لتمكين المدراء والمسؤولين التنفيذيين من اتخاذ قرارات فعالة واستراتيجية تستند إلى تحليلات البيانات”.
وخلال البرنامج تم استعراض منصة رقمية لتحليل البيانات واستقراء المستقبل، قدمها السيد يعقوب حسين نسيبة من وحدة التحليل واستقراء المستقبل بمركز الإحصاء-أبوظبي، والتي صممت بأحدث تقنيات علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، لإصدار تحليلات يمكن على أثرها اتخاذ قرارات عملية وملموسة، وذلك من خلال جمع مجموعة واسعة من البيانات من القطاعين العام والخاص، لإعداد السيناريوهات المستقبلية التي قد تؤثر على الاقتصاد والخصائص السكانية والديمغرافية في إمارة أبوظبي.
ومن خلال تصوير البيانات والمحاكاة التفاعلية للسيناريوهات المحتملة، تصبح المنصة أحد أدوات دعم اتخاذ القرار في إمارة أبوظبي بينما تستعد الدولة للخمسين عاما المقبلة.
وتحدث في جلسات البرنامج محمد عبدالله المدحاني مستشار التكنولوجيا والسياسات بهيئة أبوظبي الرقمية، الذي عرض استراتيجية البيانات في إمارة أبوظبي، وشوقي توبي مسؤول تنفيذي البيانات والذكاء الصناعي في آي بي إم الذي عرض الإجراءات التشغيلية لعلم البيانات، وستاسا بدوجوسيك مديرة تقنية البيانات والذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، التي عرضت إجراءات تحليل البيانات.
وعقدت الجلسات برئاسة رابعة محمد بني ياس مدير معهد التدريب الإحصائي بمركز الإحصاء-أبوظبي، والدكتور أحمد دباغ مدير الخدمات المهنية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وركزا خلال كلمتهما على المهارات المطلوبة في علم البيانات والتحليل والوظائف المستقبلية التي ستدعم الجهات في أداء مهامها خلال المرحلة القادمة.