كشف سعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، عن إطلاق مشروعين شاطئيين جديدين الأول “شاطئ اللؤلؤية” في مدينة خورفكان، والثاني “شاطئ الحيرة” في مدينة الشارقة بتكلفة إجمالية للمشروعين تبلغ 197 مليون درهم، حيث يتضمنان مجموعة من المرافق والمنشآت العصرية التي تناسب جميع أفراد العائلة ومختلف الزوار والسياح من شواطئ مفتوحة وأخرى خاصة بالسيدات وعشاق المغامرات، وحمامات سباحة وملاعب للأطفال ومطاعم ومقاه ومنافذ تجزئة.
“شاطئ اللؤلؤية”
وسيبدأ العمل قريباً على مشروع “شاطئ اللؤلؤية”، الذي يقع على الساحل الشرقي لمدينة خورفكان، حيث يمتد طول شاطئ اللؤلؤية على 1.6 كيلومتر، وتقدر تكلفة المشروع، المقرر الانتهاء منه في شهر نوفمبر 2022، بنحو 110 مليون درهم، وتعمل “شروق” على تطوير المشروع بما يناسب أفراد العائلة من مختلف الأعمار.
مرافق ترفيهية وخدمية
وبحسب السركال يضم شاطئ اللؤلؤية ملاعب للأطفال وحمام سباحة، وشاطئ آمن ومفتوح للجميع وآخر مخصص للسيدات، كما سيتضمن مطاعم بانورامية ومقاه وأكواخ شاطئية، وممشى مائي بالإضافة إلى سينما مفتوحة وصالة خارجية للمناسبات والمؤتمرات، وستكون جميع المباني والمرافق في المشروع زجاجية تتيح للزائر رؤية البحر وجبال خورفكان من كل اتجاه.
وسيحتوي الشاطئ على منافذ تجزئة وأكشاك ومواقف للسيارات إلى جانب نادي رياضي، ومسار مخصص للجري وآخر للدراجات الهوائية، وحديقة للتسلق في وسط “شاطئ المغامرات” يتضمن منزلقات مائية، كما يخصص المشروع “شاطئ آمن” وهو شاطئ معزول للأطفال يتيح لهم السباحة واللعب في مستوى منخفض من الماء ومحاط بألواح لضمان حمايتهم، بالإضافة إلى أماكن مخصصة للتخييم في المنازل المتنقلة (كارافان) ومرافق للاستحمام، ودورات مياه وغرف لتبديل الملابس.
“جبل المغامرات” في شاطئ اللؤلؤية
ويقدم مشروع “شاطئ اللؤلؤية” تجربة فريدة من نوعها لمحبي المغامرات من خلال إقامة العديد من المرافق والأنشطة في جبل سويفة القريب من الشاطئ بما يشكل وجهة سياحية متكاملة في المنطقة تضاف إلى محفظة وجهات “شروق” المتنوعة، مشيراً إلى تطوير عدد من مسارات التسلق متاحة لجميع الفئات العمرية وخاصة لمحبي المغامرات، ومسار للدرجات الهوائية، ومسار جبلي انزلاقي، وتجربة استرخاء على ألواح زجاجية أو على الشباك، بحيث تكون وفق أعلى معاير السلامة العالمية، فضلاً عن احتضان الجبل لمشروع ضيافة جديد للهيئة يتضمن غرفاً مستقلة على ارتفاعات مختلفة.
“شاطئ الحيرة”
وبدأت الهيئة العمل على تطوير مشروع “شاطئ الحيرة” في فبراير 2021 وذلك على موقع مطل على مياه الخليج العربي في منطقة حيوية تحتضن مجموعة من المنتجعات، فضلاً عن أنه يبعد 20 دقيقة عن مطار الشارقة الدولي، ويمتد طول شاطئ الحيرة على 3.5 كيلومتر وتقدر تكلفة المشروع، المقرر إنجازه نهاية شهر أكتوبر المقبل، بنحو87 مليون درهم.
ويستهدف المشروع إنشاء مرسى للقوارب، و3 مجمعات سيتكون كل منها من 6 وحدات تشمل مطاعم ومقاه ومتاجر تجزئة على شاطئ البحر، كما سيحتضن المشروع مجموعة من المرافق والأماكن المخصصة للياقة البدنية تشمل: مسارين للجري وللدراجات بمسافة 0330 متر لكل منهما، وملاعب رياضية ومناطق ألعاب للأطفال وحدائق مصممة على الطراز الإسلامي، بالإضافة إلى منطقة للفعاليات والمناسبات الخاصة، وأخرى للأكشاك، على أن يتضمن المشروع عند اكتماله 700 موقف للسيارات وأماكن مخصصة لتبديل الملابس وحمامات وغرفاً للصلاة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ”شروق” بأن الشاطئ يستقبل حالياً الزوار بصفة مؤقتة لنهاية العام الجاري في المرافق التي توفرها الهيئة وهي، 6 عربات الطعام وأكشاكاً على شكل أكواخ ملونة ذات طابع أوروبي، ومنطقة مخصصة للألعاب، ومجموعة منافذ للمأكولات.
وجهات شاطئية متكاملة الخدمات
ويأتي إطلاق هذين المشروعين في إطار خطة “شروق” لإنشاء مشاريع تنموية في مختلف مناطق إمارة الشارقة، ودعم محفظة مشاريعها بالوجهات الشاطئية العائلية تماشياً مع التوسع السكاني في الإمارة وتلبية متطلباتهم بالوجهات الشاطئية التي تقدم خدمات متكاملة تضمن الرفاهية والراحة لجميع أفراد العائلة وزوار الإمارة.
وأشار الرئيس التنفيذي لـ”شروق” إلى أن الهيئة في الوقت الذي تعمل فيه على هذين المشروعين، فإنها تباشر المرحلة الثانية لشاطئ خورفكان والتي ستتضمن تطوير النصف الثاني من الساحل بطول واحد كيلو متر تلبية للإقبال الكبير الذي شهده الشاطئ من العائلات في الإمارة والدولة والسياح، مشيراً إلى أن مجمل هذه المشاريع التي سيتم ربطها ببعض تقدم مشهداً سياحياً نوعياً في المنطقة.
وأضاف السركال: “تحرص “شروق” من خلال إطلاق مشاريع البنية التحتية الجديدة على دعم الحركة الاقتصادية للإمارة من خلال توفير فرص استثمارية في قطاعات مختلفة وخصوصاً للشباب ورواد الأعمال في قطاعات الترفيه والتجزئة والمأكولات والمشروبات، فضلاً عن دعم الناتج المحلي الإجمالي وزيادة معدلات نموه من خلال الاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية منها الترفيه، والسياحة، والضيافة، والتجزئة.”