دعت قمة الشرق الأوسط للسياحة التي نظمها المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار بالشراكة مع معرض سوق السفر العربي إلى استمرار التعاون على المستوى الحكومي لدعم إنعاش صناعة السياحة في الشرق الأوسط .
وقال الدكتور طالب الرفاعي رئيس المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار والأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن الحكومات يجب أن تعمل معا بشكل وثيق فلم يعد هناك أي فائدة لأي بلد يعمل بمفرده بعد الآن.
و عقدت القمة تحت شعار “استثمر – إعادة بناء – أعد تشغيل صناعة السياحة في الشرق الأوسط” وحضرها صناع القرار رفيعو المستوى والمهنيون والمستثمرون الذين ناقشوا التحديات والقضايا والفرص ولكن الأهم من ذلك هو دفع صناعة السياحة نحو الأمام في أعقاب جائحة كوفيد-19 كما سلطت القمة الضوء على الاستثمار الأخضر المستدام مما أكد على رؤية جديدة لانتعاش السياحة المسؤولة.
من جهتها قالت دانييل كورتيس مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط إن وضع الاستدامة في قلب التطور المستقبلي لصناعة السياحة في الشرق الأوسط يعتبر امرا بالغ الأهمية لتلبية توقعات ومتطلبات السياح والزوار المحليين والدوليين الذين أصبحوا الآن أكثر وعيا وإطلاعا اجتماعيا من أي وقت مضى وقد خطت الصناعة بلا شك خطوات كبيرة في هذا المجال بالتزامن مع إطلاق مجموعة من المبادرات في جميع أنحاء القطاع التي تؤثر بشكل إيجابي على البيئة.
و في مكان آخر على جدول أعمال المؤتمر في اليوم الأخير من معرض سوق السفر العربي كانت هناك جلسة حوارية بعنوان “الشرق يلتقي بالغرب: الدروس المستفادة التي تؤدي إلى التعافي والمرونة المستمرة” و ضمت الجلسة ضيوف من الاتحادات الصناعية مثل: الاتحاد الدولي للنقل الجوي والمجلس العالمي للسفر والسياحة ورابطة آسيا والمحيط الهادئ للسفر.
و أجمع المشاركون على ضرورة أن تعمل البلدان والوجهات معا لتبادل أفضل الممارسات وتوحيد البروتوكولات من أجل إعادة بدء السفر العالمي بسلاسة وأمان وهي نقطة كررها خبراء الطيران في وقت سابق خلال فعاليات المعرض ووفقًا للجنة فإن أكثر القضايا إلحاحا التي تجعل الوضع الحالي صعبًا للغاية بالنسبة للصناعة هي حقيقة أن الوضع لا يزال غير متوقع وليس هناك شيء واضح مما يجعل التخطيط على المدى المتوسط إلى الطويل صعبًا للغاية.
و ضمن فعاليات الحدث عقدت قمة الصناعة الفندقية التي سلطت الضوء على الصعوبات والتحديات الناجمة عن التباعد الاجتماعي التي تواجه قطاع الضيافة التقليدية والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا حيث أجمعت اللجنة المؤلفة من قادة قطاع الضيافة على أنه لا شيء يمكن أن يحل محل الضيافة الحقيقية بل على الضيوف أن يقرروا مستوى التفاعل البشري الذي يشعرون بالراحة تجاهه وموازنة السلامة مع الاهتمام الشخصي مع زيادة كفاءة التكنولوجيا إلى أقصى حد دون المساومة على التميز في الخدمة.
ويستمر معرض سوق السفر العربي الأسبوع المقبل من خلال انعقاد الحدث الافتراضي المرتقب من المعرض في الفترة من 24 إلى 26 مايو الجاري.
وسيتاح خلال الحدث الافتراضي الذي يستمر لثلاثة أيام لأولئك غير القادرين على حضور الحدث الحضوري هذا العام فرصة مشاهدة الجلسات التي تم تسجيلها من الحدث الحضوري بالإضافة إلى المشاركة في مجموعة من الندوات عبر الإنترنت وجلسات المؤتمرات الحية والموائد المستديرة وأحداث التواصل السريع وإحاطات الوجهة فضلاً عن بناء علاقات جديدة في الاجتماعات الفردية.
كما سيتضمن الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي انعقاد منتدى “أرايفال دبي” الذي يجتمع فيه أبرز المتخصصين في قطاع السفر والسياحة والضيافة من شتى أنحاء العالم لاستكشاف الجيل القادم من ابتكارات وتوجهات الأنشطة السياحية بالإضافة إلى ذلك ستقدم رابطة سفر الأعمال العالمية المنظمة المتخصصة في مجال سفر الأعمال والاجتماعات في العالم أحدث محتوى عن سفر الأعمال والبحوث والتعليم لدفع التعافي والانتعاش في مرحلة ما بعد الجائحة ودعم النمو في سفر الأعمال.