لوموناكو يتحدث إلى مؤسس LIRA Strategy Partners والعضو المنتدب رافاييلا كامبانيولي حول معنى ممارسة الأعمال التجارية في المملكة العربية السعودية.
باولو لوموناكو، المدير المالي لمجموعة شلهوب
هذا الحوار هو جزء من سلسلة مقابلات شخصية تجريها المؤسس والمديرالتنفيذي لشركة ليرا ستراتيجي بايتز، رافايلا كامباجنولي، مع بعض أهم رجال الأعمال والمستثمرين في المملكة العربية السعودية. في هذا الإصدار، يشرح باولو لوموناكو، المدير المالي لمجموعة شلهوب، ما تعنيه ممارسة الأعمال التجارية في المملكة.
هل يمكن أن تحدثني عن دورك, عملك وهدافك في السوق السعودي؟
مجموعة شلهوب هي واحدة من الشركاء الرائدين في مجال الرفاهية في منطقة الشرق الأوسط. وبوصفها جهة خبيرة في خدمات البيع بالتجزئة والتوزيع والتسويق ومقرها في دبي، أصبحت المجموعة من المؤثرين الرئيسين في قطاعات التجميل والموضة والهدايا على المستوى الإقليمي. فنحن نعمل منذ أكثر من 65 عاماً في الصناعة، حيث ندير أكثر من 300 علامة تجارية، و750 متجراً، و 20 موقعاً للتجارة الإلكترونية، ويعمل لدينا 12000 موظفاً.
تستند خبراتنا على ركائز مختلفة: أعمال التوزيع في مجال التجميل، والذي نعتبر من رواده في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة في المملكة العربية السعودية، وتجارة البيع بالتجزئة، حيث قمنا بتطوير علامات تجارية قيّمة مثل Level (للأحذية)، وFaces (للتجميل) وTanagra (للإكسسوارات) جنباً إلى جنب مع عدد من المتاجر التي اكتسبت حقوق الامتياز والمشاريع المشتركة، مما يجعلنا أكبر جهة مؤثرة في مجال الرفاهية في المنطقة.
ولا يقتصر دوري، بصفتي المدير المالي للمجموعة، على تقديم الدعم في تشكيل إستراتيجية المجموعة الشاملة فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى دفع تسريع الأعمال نحو التوجهات المطروحة والفرص الجديدة التي يوفرها السوق. من هذا المنطلق، أطلقنا في عام 2017 مشروع تحويلي كبير يسمى مشروع SHIFT، مع رؤية لتحويل المجموعة من كونها مؤسسة محلية تقليدية للبيع بالتجزئة إلى تاجر تجزئة مرن يجلب تجارب الرفاهية في متناول عملائنا في كل مكان. كان الهدف الرئيسي هو تسريع استجابة المجموعة ومرونة حركتها بحسب تطور السوق: الرقمنة، والتوطين، وتطوير تجارب العملاء المحسنة، والتي تتكون من التجارب الرقمية والتجارب داخل المتجر.
تمثل المملكة بالنسبة لنا أولوية استراتيجية رئيسية، وبالانتفاع من مكانتنا بوصفنا شركة رائدة في مجال الرفاهية في البلاد، فإن طموحنا على المدى الطويل هو تشكيل صناعات التجميل والأزياء في المملكة العربية السعودية، ونستهدف مضاعفة حجم أعمالنا المحلية السعودية في السنوات الخمس المقبلة.
كونكم مؤسسة مقرها دبي ونهدف أن تصبح مؤسسة رائدة في سوق المملكة العربية السعودية، كيف يتبنى كيانك رؤية المملكة لعام 2030؟
حسنًا، رؤية المملكة لعام 2030 هي النقطة المرجعية الرئيسية لتطورنا في المملكة، لأنها تتبنى بشكلٍ كامل استراتيجية عملائنا القائمة على التركيز على الأشخاص، وإحداث تأثير، والشراكة، واحترام العالم من حولنا. من هذا المنظور، فقد ساهمت جائحة فيروس كوفيد-19 حقاً في تسريع التحول الذي خططنا بالفعل لتنفيذه بالنظر إلى التحديات الكبيرة في السفر.
لقد شهدنا زيادة في المبيعات بنسبة 20٪+ في المملكة العربية السعودية منذ عام 2019 – كانت هذه الظاهرة مدفوعة بما يسمى تأثير “الإعادة إلى الوطن”، مما دفع عملائنا الوطنيين للشراء في بلدهم: لم تعد دبي أو لندن أو باريس مراكز التسوق الرئيسية للمواطنين السعوديين كما كانت من قبل، ولكن أصبحت دولتهم هي منفذ التسوق الرئيسي لهم. أتاح لنا هذا التحول الهادف الفرصة للانتفاع من الفهم الأعمق للسوق، وتسريع استراتيجية دخول السوق التي أعددناها بالفعل.
عناصر ذات الصلة: مجلة ستراتيجي بايتس:بندر عبد الرحمن مرجان، مدير العمليات في صندوق الاستثمارات العامة
لدينا فريق متخصص محلياً، وما زلنا نوظف المواهب المحلية – وسيقود فريقنا السعودي فهم سلوكيات المستهلكين وما يفضلونه ومساحات التسوق الرئيسية لديهم. هذه هي الطريقة الوحيدة لكسب السوق بالنظر إلى التحول المثير للإعجاب الذي يحدث على مستوى الثقافة الوطنية وعلى مستوى البنية التحتية. نحن نبحث أيضاً عن علامات تجارية محلية جديدة، ليس فقط لدعم تنمية المواهب المحلية في المنطقة، ولكن أيضاً على الصعيد الدولي. ونحن نرى أن إنشاء نظام بيئي محلي قوي في مجالات الأزياء والتجميل هو أحد أهم المساهمات التي يمكننا تقديمها وفقًا لأهداف رؤية المملكة 2030.
كما أننا على استعداد أيضاً لمضاعفة وجودنا في مجال التجارة الإلكترونية في البلاد في السنوات القليلة المقبلة: وهذا لا يعني فقط تعزيز الشراكة الحالية مع مؤسسات رئيسية مثل فارفيتش، ولكن أيضاً الاستثمار في التخزين والبنية التحتية اللوجستية وإنجاز الأعمال والتجارة الإلكترونية، وهي الخدمات التي من شأنها أن تدفع مجموعة شلهوب لتعزيز تجربة الأعمال المحلية على هذه القدرات. نحن نخطط لتوسيع المفاهيم وخاصة Level في المملكة. وسيرتبط هذا بالحضور المُعزز الذي تخطط المجموعة لتوفيره في المشاريع الجديدة التي يطورها صندوق الاستثمارات العامة مع الكيانات الخاصة المحلية.
لقد أطلقنا مؤخراً برنامجنا التجريبي الجديد للولاء، برنامج MUSE، في السعودية، جنباً إلى جنب مع مشروع خاص بإدارة موارد العملاء. نعتقد أن المملكة ستصبح واحدة من المراكز الرئيسية لمستقبل تسوق التجميل والأزياء في دول مجلس التعاون الخليجي. نريد أن نقترب أكثر من عملائنا، وأن تكون لنا علاقة مباشرة معهم بطريقة فريدة للغاية. وأخيراً وليس آخراً، قد نفكر أيضاً في فتح مكتب جديد أكبر في المستقبل في الرياض، حيث نفكر في نقل تركيز الأعمال أكثر فأكثر إلى العاصمة، وبالتالي، قد نحتاج إلى مساحة إضافية للمكتب الرئيسي الذي تم شراؤه مؤخراً في جدة.
ما هي التحديات الرئيسية التي تراها عندما يتعلق الأمر بشكل الأعمال في المملكة؟
إننا نتبنى خطة رؤية المملكة لعام 2030 بالكامل، ولهذا السبب، فنحن على يقين من أن تحدياتنا ستحل قريباً أو تتحول إلى فرص. يمكن تلخيص التحديات الرئيسية التي نواجهها في نقطتين:
1 / توظيف المواهب لا تزال المملكة العربية السعودية تعمل على تطوير قدرات محددة متعلقة بالصناعة مثل التجارة الإلكترونية والتسليم النهائي للمشروعات وإنجاز المشروعات والترويج والتعزيز الرقمي. لذلك، نقوم الآن بتوظيف المواهب الدولية التي لا تهدف فقط إلى تطوير العمليات الحالية، ولكن أيضاً تهدف إلى تدريب القوى العاملة المحلية وصقلها بتلك الكفاءات التي تركز على الصناعة.
2 / تحديد شركاء التحول الرقمي المحليين الذين يمكن أن يساعدونا في التنفيذ المحلي من أجل البقاء على الدرب السليم، نقوم حقاً بتصميم نماذج تجارب جديدة بناءً على عرض القيمة المختلطة للبيع بالتجزئة حيث يشكل التفاعل الرقمي عنصراً هاماً في رحلة العميل. قيادة الابتكار والتغيير تعني أيضاً تحديد شركاء من ذوي الخبرة وذوي الصلة بالدوافع الرئيسية مثل التدريب والتطوير وتقديم التكنولوجيا والتحليلات وعلماء البيانات.
ما هو أكثر شيء يثير إعجابك بشأن خطط المملكة العربية السعودية للمستقبل؟
تواجه المملكة العربية السعودية تحولاً رائعاً وغير مسبوق، وهو تحول إنساني وثقافي نحو فرص جديدة للبلاد وسكانها. مجموعة شلهوب على استعداد لأن تكون جزءًا من هذا الازدهار، حيث تقود الابتكار والتغيير في صناعات التجميل والموضة. أنا متأكد من أن دعم التكنولوجيا، وأدوات التيسير الرئيسية لهذا التطور سيمكننا من قيادة التغيير بصورة أسرع وأكثر مرونة وملاءمة لإسعاد عملائنا من خلال فريق سعودي محلي رائع.
عناصر ذات الصلة: مجلة ستراتيجي بايتس:ماجد السرور، الرئيس التنفيذي، الاتحاد السعودي للجولف