الشارقة، 25 أبريل 2021
بحث الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، سبل تعزيز آفاق التعاون الثقافي والعلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية مع عدد من سفراء بلدان تابعة لـ “منظومة التكامل في أمريكا الوسطى” (سيكا) في دولة الإمارات العربية المتحدة، واستعرض ركائز جهود التنمية التي اتخذتها الشارقة لترسيخ أسس مجتمع قائم على المعرفة ونهج التنويع الاقتصادي.
جاء ذلك خلال اجتماع استقبل فيه الشيخ فاهم القاسمي كلاً من سعادة فرانسيسكو شاكون هيرنانديس سفير جمهورية كوستاريكا؛ وسعادة ريكاردو لافييري سفير جمهورية بنما؛ وسعادة لارس هنريك بيرا بيريز، سفير جمهورية غواتيمالا؛ وسعادة جوليو سيمون كاستانوس زوين سفير جمهورية الدومينيكان.
وأوضح الشيخ فاهم القاسمي خلال الاجتماع أن الدائرة تعمل وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تتجسد في تحقيق نتائج ذات بعد اجتماعي مستدام لمجمل ما تقوده مؤسسات الإمارة، والاستناد إلى المعرفة في تحقيق نهضة مجتمعية واقتصادية، مشيراً إلى أن دور الدائرة في هذا المجال يتمثل في تعزيز فرص مؤسسات الإمارة للاطلاع على تجارب نظيراتها العالمية وبناء جسور تواصل وتعاون بناءة تنسجم مع توجهات الشارقة.
وأشار الشيخ فاهم القاسمي إلى أهمية تعزيز مجالات التعاون بين الشارقة ومدن المنظومة في قطاع الثقافة وما يرتبط بها من حركة النشر والترجمة وتبادل المطبوعات الأدبية والثقافية، وبحث فرص إقامة فعاليات جديدة تثري المشهد الثقافي الإماراتي والعربي.
وتناول الاجتماع البنى البيئة والتعليمية والسياحية في مدن المنظومة بهدف التعرف على تجاربهم في هذه القطاعات الحيوية ودراسة إمكانية إبرام الشراكات بين الجانبين، وأبدى السفراء رغبتهم في عقد شراكات تعليمية مع جامعات الشارقة، وأخرى بيئية للاستفادة من تجربة الإمارة في الاستدامة البيئية.
وعرض الشيخ فاهم القاسمي الفرص الاستثمارية والتجارية المتنوعة التي توفرها الإمارة لرجال الأعمال والمستثمرين في القطاعات الرئيسة التي تشمل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، وحلول المدن الذكية، والتكنولوجيا الصديقة للبيئة، مع التأكيد على المزايا المجزية التي يحصل عليها المستثمرون في الشارقة التي تعد بوابة للتوسع إلى الأسواق الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث عبر السفراء عن عزمهم توجيه مجتمعات الأعمال في بلادهم لاستكشاف الفرص الاستثمارية ودراسة إمكانية بناء علاقات تجارية بين الجانبين.
و في نهاية اللقاء، أثنى السفراء على التطور العلمي والتكنولوجي الذي تشهده الشارقة، وجهود الإمارة ودورها في تعزيز الحراك الثقافي وفتح قنوات للتواصل مع مختلف مدن العالم. ويشار إلى أن “منظومة التكامل في أمريكا الوسطى” تضم ثماني دول في أمريكا الوسطى هي، كوستاريكا و جمهورية الدومينيكان، وبليز، والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وبنما. وحصلت المنظومة، التي تعرف اختصاراً بـ “سيكا” على الدعم من الجمعية العامة للأمم المتحد عام 1993، ويبلغ عدد سكانها 58 مليون نسمة.