عمّان – خاص
في جلسة حوارية نظمتها “إنتاج” الأردنية، أعلن محافظ البنك المركزي الدكتور زياد فريز أن البنك يسعى مع البنك الدولي وصندوق النقد العربي لتأسيس صندوق عبر الشركة الأردنية لضمان القروض لدعم المشاريع الناشئة.
وقال الدكتور فريز خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج” مؤخرا بعنوان : ” الوصول إلى التمويل”، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاردني يُعد من القطاعات التي تقدم قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد الوطني.
وأكد ان الملك عبدالله الثاني بن الحسين هو من قاد عملية التغيير في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث وجّه جلالته لسن الخطط وتنفيذ الاستراتيجيات لجعل الأردن مركزاً اقليماً للقطاع.
وشدد الدكتور فريز على أن قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن يحتاج رعاية خاصة، مقارنة بالقطاعات الأخرى.
وتوقع أن يستقر حجم الاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة المقبلة، مبينا أن حجم الاستثمار في القطاع حالياً يسير ضمن خطوط متذبذبة.
وبين أن رأسمال القطاع في الأردن، الكفاءات الأردنية المؤهلة التي أصبحت علامة واضحة في العالم العربي.
وأشار إلى أن دور البنك المركزي يكّمن بالحفاظ على الاستقرار المالي، عبر اتباع كافة الاساليب لمواجهة أي تداعيات تفرضها المنطقة.
وقال: ” الاقتصاد الوطني بحاجة إلى نمو يصل لـ 7 بالمئة لتوليد مزيدا من فرص العمل.
وأدار الجلسة الحوارية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق مروان جمعة، حيث قال:” أن البنك المركزي استطاع حماية القطاع المصرفي خلال السنوات الخمسة السابقة”.
وبين أن دور البنك المركزي تجاوز الدور التقليدي الذي يقوم به، عبر تطوير الخدمات الإلكترونية المتعلقة بأنظمة الدفع تحديدا.
وأضاف: البنك المركزي قدم تجربة أردنية مثيرة بتفعيل تطبيقات الحكومة الإلكترونية.
وقدّر جمعة أن 50 بالمئة من الشركات الريادية تتلقى التمويل عبر أسر مؤسسيها، فيما 5 بالمئة فقط اوجدت تمويلا ذاتيا.
وبدورها أكدت مدير عام بنك الاتحاد ناديا السعيد ان البنك مهتم بقطاع تكنولوجيا المعلومات و قد تمكن بالفعل عبر السنوات من بناء علاقات مصرفية متميزة مع عدد جيد من شركات القطاع مبنية على تطور اعمال هذه الشركات و قدرتها على تنفيذ المشاريع ، مؤكدة على الاهتمام بقطاع الشركات الصغيرة و المتوسطة بشكل عام و قد حرص البنك على اتاحة برامج التمويل المتخصص لها بالاضافة الى الخدمات الاستشارية .
كما تمكن بنك الاتحاد من تمويل حوالي ٨٠ شركة و بمبلغ يقارب 40 مليون دينار ضمن فئة “السلف” لتمويل الاغراض الانتاجية
وأضافت بأنها تعتقد بأن المبادرة الجديدة بالشراكة ما بين البنك المركزي وشركة ضمان القروض والبنوك لدعم الريادة والشركات الناشئة ستؤدي إلى قفزة نوعية لدعم تطور القطاع .
ومن جهته استعرض مدير عام كابيتال بنك هيثم قمحية بعض المعيقات التي تواجه عملية تمويل هذه المشاريع الخاصة بقطاع تكنولوجيا المعلومات، والتي من أهمها عدم توفر الحد الأدنى من التمويل الذاتي المطلوب للمشروع، وغياب الضمانات المقبولة والتي تحتاج لجهود مشتركة من عدة جهات لتذليل هذه المعيقات ، وهو ما بدأ بالتبلور حاليا من خلال عمل مؤسسة ضمان القروض والتي تعمل على تقديم ضمان للمشاريع بما نسبته 70% إلى 85 % من قيمة المشروع سواء داخل أو خارج عمان، كما اقترح إيجاد صناديق خاصة لتمويل المشاريع الاقتصادية.
وأشار إلى أن كابيتال بنك حاول التغلب على معظم هذه المعيقات، من خلال وضع أليات وأدوات مناسبة لتسهيل عملية التمويل، من خلال توفير اطراف تضمن التسهيلات المطلوبة وتطوير منتجات وأدوات تناسب قطاع تكنولوجيا المعلومات هذا بالإضافة الى قيام البنك بتوقيع اتفاقيات تقديم الاستشارات المالية والضريبية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقديم حلول مالية متخصصة بعد دراسة معمقة لهذه المشاريع ومعرفة احتياجاتها التمويلية.
وقدم الرئيس التنفيذي لجمعية انتاج المهندس نضال البيطار شكره للمشاركين في الجلسة الحوارية، خاصة لبنك الاتحاد وكابيتال بنك ولشركتي أمنية وأرابياسل لدعمهما تنظيم الجلسة.