لا يخفى على أي ناشط في مجال التداول بأنّ التخطيط الجيّد، الذي يقوم على فهم سُبل تأثير العالم من حولنا على اتجاه الأسواق، هو أساس النجاح في عالم تداول الأسواق المالية؛ فدائماً ما تُلقي العوامل المختلفة، مثل مستويات العرض والطلب واتجاهات الأسواق والأحداث غير المتوقعة، بظلالها الإيجابية أو السلبية على أسواق الأسهم.
المعرفة قُوّة
تُطبّق CAPEX.com، شركة الوساطة المالية الرائدة عالمياً ومتعددة التراخيص بإدارة Key Way Markets Ltd، شعار المعرفة قُوّة في جميع أنشطتها الاستثمارية؛ لتُسهم بذلك في تغيير طُرق الاستثمار المعتمدة في منطقة الشرق الأوسط ولتعزيز إمكانية تسهيل الوصول إلى أنشطة التداول عبر الانترنت والارتقاء بشفافيتها وأمانها في جميع أنحاء المنطقة.
ومن خلال أكاديمية CAPEX، يعمل فريق الشركة على تثقيف المستثمرين الجُدد ومساعدتهم على تكوين فهم شامل لمجموعة العوامل المؤثرة على الأسواق، وتزويدهم بالمعارف التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. وفي ضوء تزاحم الأحداث وكثرة التغيرات اليومية التي تشهدها الأسواق، يرتبط تطور إمكانات المستثمرين بزيادة رصيدهم المعرفي حول العوامل المؤثرة على اتجاه الأسواق.
ولا بد أن تستند سيكولوجيا المتداولين على المنطق والاستدلال العقلي في المقام الأول، إذ يُفضي الاستثمار في الأسواق المالية دون التزوّد بالمعرفة والفهم اللازمين إلى مجموعة من النتائج غير المرضية في معظم الحالات. كما سيمكن المتداولين من الحصول على فرصة تجربة استثمارية قيمة في الأسواق المالية عند اعتمادهم على دروس التداول والمواد التعليمية المناسبة، وتوجههم لصقل مهاراتهم في التداول عبر الحسابات التجريبية. وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت مادلينا روتارو، الرئيسة التنفيذية لمجموعة Key Way Markets Ltd المحدودة: “يجب أن يتحلى المتداولين دوماً بالطابع التحليلي، إلى جانب فهمهم لدلالات الرسوم البيانية ليكونوا قادرين على توقع الخطوة المقبلة والتنبؤ بالتوجهات المحتملة بناءً على العوامل المحركة للأسواق”.
العرض والطلب
يُعد جانبا العرض والطلب من أهم العوامل الواجب أخذها بالاعتبار عند تداول أسواق السلع الأساسية، ويعود ذلك بشكل خاص إلى أثرهما المحتمل على أسعار هذا النوع من السلع؛ إذ يُمكن أن تتحول الأسعار بشكل كبير من اتجاه إلى آخر بسبب التغيرات المفاجئة في مستويات العرض والطلب؛ وفي الوقت ذاته، لابد من التعامل مع تقلبات الأسواق بكل حذر، خصوصاً وأنّها يمكن أن تؤدي إلى زيادة الخسائر.
وعند تداول المنتجات ذات الرافعة المالية على السلع الأساسية، لن يكون المتداول مضطراً لامتلاك أيّ من هذه الأصول بشكل فعلي، إذ سينحصر صفقات التداول حينها على تداول تحركات أسعارها وحسب. وفي حين تُحافظ أسعار السلع الأساسية على استقرارها كُلّما تحقق التوازن بين مستويات العرض والطلب، يمكن أن تختلف الأسعار بشكل كبير عندما تتوقع الأسواق حدوث أيّ مشكلة في مستويات العرض، نتيجة لخفض الإنتاج أو الكوارث الطبيعية أو الأحداث العالمية الكبرى؛ أو زيادة معدلات الطلب، نتيجة النمو السكاني أو النمو الاقتصادي.
الأخبار والفعاليات
قد تُسفر بعض الأحداث عن تقلبات في الأسعار أو اضطراب في اتجاهات الأسواق، ولهذا تحولت مهمة تداول الأخبار إلى شكل من الأشكال المتعارف عليها لأنشطة التداول الرئيسية. وينطوي هذا النشاط على الاستفادة من أخبار الأسواق والإعلانات الصادرة فيه، المتكررة منها أو الصادرة لمرة واحدة، قدر الإمكان عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالمراكز القصيرة أو الطويلة في الأسواق. وبالرغم من ذلك، يوصي خبراء محللي CAPEX.com بضرورة انتقاء الأخبار التي يتابعها المتداولون بكل حذر، معتمدين على تفضيلاتهم ومعارفهم الخاصة، لا سيما وأنّ الوصول إلى بعض هذه الاخبار قد يكون أكثر صعوبةً من غيرها.
ولا يمكن تجاهل الدور المهم للمتغيرات الاقتصادية العالمية في تحفيز تحركات الأسواق عند تداول الأخبار؛ فعادةً ما تُسفر الأخبار المالية عن تحركات في الأسعار، مما يجعلها أبرز الأحداث التي تستحق المتابعة. ويتعيّن على المتداول أن يتخذ قرارات الصفقات بعقلانية، آخذاً بالاعتبار أهدافه وقدرته على تحمل المخاطر، وهي استراتيجية تُقدم أفضل النتائج في وجه الأحداث غير المتوقعة، والتي تؤدي إلى اضطراب الأسواق عادةُ. ومن هذا المنطلق، لا بد من الاطلاع على جميع الوقائع قبل اتخاذ أيّ قرار في التداول؛ فعلى سبيل المثال، يُمكن لقرار الشركة بخفض أرباحها أن يكون مجرد تدبير لتوفير التكاليف ورفع أسعار الأسهم وليس العكس. وبالتالي، من الضروري للغاية أن نراقب السياق العام عن كثب قبل كل شيء.
توجهات الأسواق
تُعد توجهات الأسواق من أهم العوامل المؤثرة في تحولات مراكز الأسواق، إذ أنها لا تعتمد على منهجية التحليل الأساسي للأخبار الاقتصادية أو السياسية على الدوام؛ وبالتالي، من المهم إدراك دور العاطفة عند القيام بأي نشاط تداول باعتبارها أحد المحركات الرئيسية للأسواق؛ حيث تعكس الأسواق المالية الأحاسيس المختلفة لجميع الأطراف المعنية بالأسواق، وتسلط الضوء على مشاعر معظم المتداولين حيال الأحداث المتوقعة، لتحدد الموقف العام للمستثمرين تجاه سوق ما أو أداة مالية محددة. ونتيجةً لذلك، تُمثل الأسعار المرتفعة الاتجاه التصاعدي للسوق، بينما يعكس انخفاض الأسعار الاتجاه التنازلي فيه.
ومن جانب آخر، يستحيل أن يفرض أي متداول التوجه الذي يريده على الأسواق، غير أنّه بمقدورنا مواءمة أنشطتنا في عالم التداول مع ما يحدث فيها بالاعتماد على منهجية توجهات الأسواق، واتخاذ قرارتنا الخاصة والمرتبطة برغبتنا في مجاراة التيار العام أو السير عكسه. ولكن يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على توجهات الأسواق إلى دفع المتداول للشراء بأسعار مرتفعة، كما يفعل الجميع، ومن ثم البيع بسعر منخفض عندما يتلاشى الزخم في الأسواق؛ بدلاً من محاولة تكييف استراتيجياته مع الأحداث الجارية في الأسواق ودمج استراتيجية توجهات الأسواق مع غيرها من الأساليب التقنية والأساسية التي تصب في مصلحته، ليتمكن من الاستفادة من إمكانات تداول وأفكار طموحة غير محدودة.