- أحمد بن سعيد: حجم التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا تصل إلى 148.5 مليار دولار أمريكي في العام 2022.
- محمد الزرعوني: توقعات نمو سوق التجارة الالكترونية عالمياً بنسبة 16.6% كمعدل نمو سنوي مركب خلال الفترة من العام 2019 و2022.
18 أبريل 2021، دبي، الإمارات العربية المتحدة:
أعلنت “دبي كوميرسيتي“، أول منطقة حرة للتجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، عن إنجاز وتدشين الجزء الأول من المرحلة الأولى ضمن مخططها الرئيسي، وذلك وفق الجدول الزمني المخطط له للمشروع
.
ويجري تطوير “دبي كوميرسيتي” في منطقة أم رمول بالقرب من مطار دبي الدولي على مساحة 2.1 مليون قدم مربع وبتكلفة 3.2 مليارات درهم. وتضمنت مرحلة التسليم الأولى، إنجاز مرافق تزيد عن 470 ألف قدم مربع، وتضم مبنى الوحدات المكتبية ضمن “مجمع الأعمال” بمساحة بناء تتجاوز 320 ألف قدم مربع، إلى جانب الوحدات اللوجستية المخصصة للتجارة الالكترونية، والوحدة اللوجستية المشتركة والتي تدار من قبل شركة “هيلمان” العالمية وشركة “دي اتش أل” ضمن “المجمع اللوجستي” بمساحة تتجاوز 145 ألف قدم مربع.
بسبب المكانة الاستراتيجية التي حققتها “دبي كوميرسيتي” والطلب المتزايد على خدماتها ومرافقها، فقد تم تأجير أكثر من 51% من إجمالي الوحدات اللوجستية من قبل شركات أطلقت أعمالها ضمن المنطقة الحرة الجديدة ضمن عددٍ من القطاعات، من بينها التجارة الإلكترونية واللوجستيات وتقنية المعلومات والأزياء والملابس والمجوهرات والإلكترونيات الشعبية.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، بأن التجارة الالكترونية أثبتت بأنها محور رئيسي لنمو الشركات ونمطاً رئيسياً تبنته العديد من الأعمال بسبب تزايد الطلب ورغبتها في ضمان استمرارية عملها، تسريع التحول الرقمي الذي فرضته جائحة كوفيد 19 على سلاسل التوريد والتجارة والعمل عن بعد، حفزت الشركات على ضمان استدامة أعمالها ومواصلة العمليات التجارية التي عادت تنبض بحيوية عالية لتصنع فرصتها بتفاؤل كبير للعام 2021.
وقال سموه: “إن مشروع “دبي كوميرسيتي” منذ إطلاقه جاء ليستشرف مستقبل أعمال التجارة الالكترونية في المنطقة، وقد تمت دراسته بدقة عالية ليس ليوفر حلولاً تأسيسية فقط، وإنما ليحفز ويدعم الأعمال للنمو والازدهار في وقت كانت التجارة الالكترونية بدأت ذروة نموها، وتأتي أهميتها مع توقع وصول قيمة هذ القطاع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا إلى 148.5 مليار دولار أمريكي بحلول 2022″.
وأضاف: “تعتبر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي الأسرع نمواً في سوق التجارة الإلكترونية حيث تأتي دولة الامارات في المركز الثاني بنسبة نمو 38.3 % كمعدل نمو سنوي مركب كما جاءت الدولة في المرتبة الخامسة على صعيد أكبر سوق لشركات المنتجات الاستهلاكية من حيث المبيعات ضمن قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا بقيمة 4 مليارات دولار امريكي. وتشكل الشركات الإماراتية في التجارية الالكترونية نسبة 6% ضمن قائمة أكبر 100 شركة ضمن هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.”
من جانبه، قال سعادة الدكتور محمد الزرعوني مدير عام سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي “دافزا”: “يأتي تدشين مرافق “دبي كوميرسيتي” الجديدة ضمن الإطار الزمني المخطط له، وذلك رغم الظروف العالمية والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد – 19، والتي أظهرت بدورها الحاجة الماسة إلى بناء منصة تجارة إلكترونية عالمية المستوى لاستقطاب الشركات المتخصصة الراغبة بتأسيس مقارٍ إقليمية لها في دبي والتوسع على مستوى المنطقة وتطوير عملياتها بشكل قادر على مواكبة النمو الذي تشهده التجارة الإلكترونية إقليمياً”.
وتابع: “تشير التوقعات إلى نمو سوق التجارة الالكترونية عالمياً بنسبة 16.6% كمعدل نمو سنوي مركب خلال الفترة من العام 2019 و2022، ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا بنسبة 18.4% كمعدل نمو سنوي مركب، ومنطقة الشرق الاوسط وافريقيا بنسبة 24.9% بمعدل نمو سنوي مركب، ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي 32.9% كمعدل نمو سنوي مركب”.
وأضاف: “تنسجم دبي كوميرسيتي مع الرؤية الاستشرافية التي وضعتها القيادة الرشيدة في مواصلة تطوير بنية تحتية قادرة على مواكبة التغيرات المتسارعة التي تشهدها مختلف قطاعات الأعمال، بما في ذلك قطاع التجارة الإلكترونية الذي أكد مكانته الهامة خاصة خلال فترة الجائحة، وهو ما انعكس أيضاً في تصدر دولة الإمارات للعديد من التصنيفات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية على الصعيدين الإقليمي والعالمي”.
ويأتي تسليم المرافق بما ينسجم مع الشراكات الاستراتيجية التي وقعتها دبي كوميرسيتي لتعزيز تجربة المتعاملين ودعم نمو أعمالهم. إذ كانت المنطقة الحرة الجديدة قد وقعت على الصعيد اللوجستي اتفاقيات مع شركة “هيلمان وورلد وايد لوجيستيكس” و”دي أتش أل اكسبرس” لتشغيل وإدارة نموذج مبتكر لوحدات لوجستية متعددة المستخدمين ضمن قطاع التجارة الإلكترونية ضمن المجمع اللوجستي، بالإضافة إلى توفير خدمات التوصيل بالتعاون مع شركة “دي أتش أل اكسبرس”.
وسيستفيد متعاملي “دبي كوميرسيتي” من أسعار محددة وتنافسية للعمليات اللوجستية المتكاملة لإدارة المستودعات والسلع من التخزين التوصيل النهائي. كما ستتيح الشراكات الاستراتيجية إمكانية توسعة نطاق شبكة تغطية ووصول الشركات إلى أسواق أخرى بكفاءة وسرعة عالية، بما يوفر لهم فرصة تنمية أعمالهم ودخولهم إلى أسواق جديدة. ويقدم نموذج الوحدات اللوجستية متعددة المستخدمين حلولاً جديدة للدفع حسب الاستخدام والتي تعتبر عالية الكفاءة من حيث التكلفة وتمنح مرونة على صعيد التعامل مع حجم العمليات والطلب.
وستوفر “هيلمان” في إطار خدمات التوصيل من المستودع إلى المتعاملين، حلول “الميل الأخير” من خلال شريكها “دي أتش أل اكسبرس”، والتي ستركز خدماتها على توصيل السلع إلى الوجهة النهائية بسرعة عالية مما يعزز من تجربة عملاء الشركات المستخدمة للوحدات اللوجستية متعددة المستخدمين.
وعلى صعيد الحلول التقنية، وقعت دبي كوميرسيتي اتفاقيات استراتيجية مع ” ماجنتو “، المزود الرائد لمنصات التجارة الإلكترونية، و”ريد بوكس ديجيتال”، شركة الاستشارات الرقمية العالمية وشريك تطبيق حلول شركة “ماجنتو”، لتوفير مجموعة من خدمات وحلول التجارة الإلكترونية التي تركز على تعزيز التجربة الرقمية ونمو العلامات لمتعاملي المنطقة الحرة الجديدة.
وتكمن أهمية هذه الاتفاقيات في ظل تنوع احتياجات التجارة الإلكترونية من شركة إلى أخرى، حيث ستوفر حلولاً للشركات والشركات الناشئة والمتعاملين وغيرها للعديد من القطاعات، والتي جرى تصميمها جميعاً خصيصاً لـ”دبي كوميرسيتي” لتسريع عملية تبني التجارة الإلكترونية. إذ ستضم عروض “التجارة الإلكترونية كخدمة” أسعاراً خاصة على أنظمة “ماجنتو”، ومنصات إدماج مسبق مع بوابات الدفع، وأنظمة الخدمات اللوجستية لطرف ثالث، وشركاء التسويق، وأدوات التحليل، في حين ستعمل “ريد بوكس” على توفير مجموعة من خدمات المشاريع، من بينها الاستشارات، وتحديد المتطلبات، وتطوير واختبار التخصيصات الرئيسية والثانوية.
وتوفر “دبي كوميرسيتي” العديد من الفرص للمصنعين العالميين والإقليميين والموزعين وتجار التجزئة، حيث تسعى بمجمعاتها الثلاثة وهي “مجمع الأعمال” و”المجمع اللوجستي” و”المجمع الاجتماعي” لتشجيع المتعاملين على اعتماد نهج نشط للأعمال، وتلبية متطلبات مزودي الخدمات اللوجستية والمتعاملين، إلى جانب توفير مرافق حيوية تتجاوز توقعات شركات التجارة الإلكترونية التي تتطلع لتأسيس أعمالها في إمارة دبي.