أكدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي أن أمن المياه ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات والعالم .. مشيرة إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماما كبيرا لتنمية المصادر الطبيعية للمياه وإيجاد أفضل الوسائل لإدارة المياه مع التوسع في استخدام تكنولوجيا الزراعة الحديثة التي ترشد استهلاك المياه وتضاعف الإنتاجية الزراعية.
وقالت معاليها – في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 مارس من كل عام – : ” يمثل ملف المياه واحدا من أهم القضايا العالمية كونه أحد أهم عناصر ضمان استقرار وتنمية المجتمعات حول العالم وذلك في ظل مواجهة العديد من التحديات مثل التغير المناخي الذي يتسبب في موجات كبيرة من الجفاف والتصحر في العالم، ذلك في وقت لا يحصل فيه نحو 2.2 مليار شخص على المياه الآمنة ويعد “تثمين المياه” الذي يتخذه العالم شعارا للاحتفال باليوم العالمي للمياه هذا العام أمرا حيويا لأن قيمة المياه أكثر بكثير من سعرها في الوقت الراهن ومن خلال تثمين المياه وإبراز أهميتها في الكثير من المجتمعات سيكون العالم قادرا على تحديد كيفية إدارة المياه وتقاسمها وحسن إدارتها واستغلالها خاصة في ظل النمو السكاني، الذي يحتم ضرورة زيادة كميات المياه للأنشطة الزراعية والصناعية والحضرية.
وأضافت معاليها: ” تواجه دولة الإمارات العديد من التحديات أهمها قلة الأمطار وندرة المياه الجوفية ومع استمرار عملية التنمية الشاملة وتزايد أعداد السكان اتجهت إلى تقنيات تحلية المياه التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة ما يوجه دولة الإمارات إلى لعب دور أكبر في تنمية المصادر الطبيعية من المياه وترشيدها من خلال تطوير الإدارة المتكاملة للمياه والتوسع في استخدام تكنولوجيا الزراعة الحديثة التي ترشد استهلاك المياه بنسبة 95% مقارنة بنظم الري التقليدية بالإضافة إلى تسخير الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وتعزيز التكنولوجيا لاستخدامها في محطات التحلية لتبني أنظمة أكثر استدامة، ونعمل أيضا على مضاعفة قدراتنا في إعادة تدوير مياه الصرف الصحي وغيرها”.
وأشارت معاليها إلى أن الإمارات تمتلك منظومة متكاملة لإدارة ملف المياه وسيكون هناك العديد من الجهود بالشراكة بين جميع الجهات المعنية في الدولة خلال الفترة المقبلة لتعزيز الأمن المائي في الإمارات على صعيد جميع القطاعات الاقتصادية مع الحرص على استدامة توفير المياه الكافية والصحية للمنازل والمصانع والمنشآت.
وأعربت معاليها عن ثقتها في كل أفراد المجتمع ليكونوا عوناً لجهود الدولة من خلال زيادة وعيهم تجاه أهمية المياه والمحافظة عليها وترشيد استهلاكها.