أكد سمو الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “كي بي دبليو فينتشرز” أن جائحة فيروس كورونا المستجد شجعت الحكومات والشعوب على البحث عن بدائل غذائية آمنة الأمر الذي يعزز صناعة تقنيات الطعام الإقليمية والدولية.
وقال الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام” إن تفشي الجائحة أدى إلى تعزيز الوعي الشعبي بمزايا البدائل التكنولوجية الغذائية إذ دفعت الجائحة الشعوب إلى السعي لإثراء معلوماتهم بشأن النظم الغذائية ودفعتهم للبحث عن بدائل أفضل وأكثر أمانا.
وتوقع الأمير خالد بن الوليد بن طلال مستقبلا مشرقا للتكنولوجيا الغذائية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لافتا إلى أن البلدين يتجهان نحو تبني التكنولوجيا الحيوية “مصادر التكنولوجيا الغذائية” والتكنولوجيا الزراعية وهو الأمر الذي يساعدهم في التغلب على أية تحديات تتعلق بالأمن الغذائي.
وأوضح أن حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة الامارات العربية المتحدة تدرسان البدائل التكنولوجية نظرا لكونها مستدامة وتساعد على خفض آثار التغير المناخي في دول مجلس التعاون، مضيفا أن العلم يقدم حلولا لكافة المشكلات التي تواجهنا الآن.
وأعرب الأمير خالد بن الوليد بن طلال عن اعتزازه لكونه أصبح مستشارا لجائزة ” إكس برايز فيد” التي تدعمها شركة “أسباير” التابعة لمجلس أبوظبي لأبحاث التكنولوجيا المتطورة الذي يسعى إلى تطوير حلول تكنولوجية غذائية تخص الثروة الداجنة مبديا رغبته للاستثمار في هذه الشركة التي تقدم حلولا تكنولوجية تهدف إلى توفير بدائل غذائية صحية وآمنة ومستدامة.
وأكد أن هناك حاجة لتعزيز وعي المستثمرين والشركات بشأن التكنولوجية الناشئة والاستثمار في التقنيات النظيفة والطاقة الصديقة للبيئة .. وقال إن الأزمة المالية العالمية الناتجة عن تفشي الجائحة لن تعرقل تدفق الاستثمارات في التكنولوجيا النظيفة والطاقة الصديقة للبيئة كما كان متوقعا بل على العكس استمرت الشركات في استثماراتها منذ بدء تفشي الجائحة ومنها شركة “كي بي دبليو فينتشرز”.
وأشار إلى أن العديد من المستثمرين في مجال التكنولوجيا الغذائية استثمروا في عدد من الشركات من أجل مواجهة تحديات التغير المناخي.
وأضاف إن إزالة الكربون عالميا تمثل قضية ملحة، وقد دفعت الجائحة المستثمرين المتحمسين لهذه القضية إلى مواصلة استثماراتهم في هذا المجال وعدم التوقف.
وكان الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود تحدث في جلسة نقاشية أمس خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يهدف إلى تعزيز جهود التنمية المستدامة الدولية ومعالجة قضايا عالمية.
وقال ” عندما شاركت في أسبوع أبوظبي للاستدامة عام 2019 ، كنا نناقش تأثير الاستثمار وكيف تستطيع التكنولوجيا تنمية العالم وجعله أفضل.. وما ناقشناه هذا العام هو الاستثمار في تقنيات تهدف إلى إيجاد حلولا لقضايا عالمية ملحة مثل الأمن الغذائي”.
وأضاف ” أعتقد أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يلعب دورا محوريا في المشهد العالمي، إذ يجمع مختلف الخبراء والمشاركين سنويا وتقوم أبوظبي بدور رائد وتقدم مثالا يحتذى به وتبرهن كيف يمكن للحكومات الاستفادة من العلم والتكنولوجيا لتعزيز المجتمعات.