بقلم حسن عبد الرحمن
رئيس التحرير، Entrepreneur العربية
مع دخول 2021 بدأ العالم يبني أمالاً على انتعاش منتظر في مختلف نواحي الحياة التي توقفت تقريبا خلال عام مضى. وفي دولة الإمارات ماتزال الفرصة سانحة لتطبيق خطط الحكومة بتجاوز سلبيات كوفيد19- بعد توفر اللقاح ووصوله إلى مختلف شرائح المجتمع.
يبدو أن العام 2021 سيشهد زيادة أكبر في تقديم الخدمات الحكومية، وزيادة مستويات الكفاءة.
من جهة أخرى فإن استعدادات الحكومة على أشدها لعودة الحياة تدريجياً، ويأتي التميز في تقديم الخدمات والتركيز على تحسينها في مقدمة أولويات الدولة خلال مرحلة ما بعد أزمة كوفيد 19. وسيشهد العام الحالي زيادة أكبر في تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين وسيتم تحقيق ذلك من خلال الاستعانة بقوانين وإجراءات جديدة، من ضمنها تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، خاصة وأن الإمارات تملك رؤية جديدة في تعمم سياسة الابتكار.
عدا عن التسهيلات وعناصر التحفيز في مختلف أنشطة الأعمال، فإن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب عقدت اتفاقية مع سياحة دبي تهدف إلى دعم وتعزيز إمكانياتهما في المشاريع التقنية والربط الالكتروني لتطوير الأنظمة المستخدمة، وكذلك التعاون في مجال إصدار تصاريح الإقامة للفئات المحددة في برامج ضيف في دبي، تصريح الإقامة للمستثمرين ضمن التأشيرة الذهبية، وبرنامج العمل الافتراضي، إضافة إلى إجراءات سابقة في موضوع الإقامات الطويلة الأجل لفئات محددة، وتصريح إقامة لرواد الأعمال، وكذلك برنامج التقاعد في دبي، و في مجال إصدار تصاريح الإقامة للفئات المحددة في برامج ضيف في دبي، تصريح الإقامة للمستثمرين مع تسهيل وابتكار اجراءات لاستيعاب الأشخاص والشركات التي تعزز وجود الكفاءات والأشخاص الذين يسهمون في تطوير المجالات الاقتصادية، وسبق ذلك ما قامت به حكومة دبي من تفعيل نظام إلاقامات طويلة الأمد لاجتذاب أهم الخبرات الفنية والمالية.
في مجال آخر، هناك فرصة هائلة لتفعيل الفوائد الاقتصادية التي تنتظرها دبي، من عودة إكسبو في موعده الجديد فهناك أكثر من 200 دولة مشاركة ما زالت على ثباتها والتزامها الجماعي بتقديم معرض يليق بعصره وأوانه، فالآن وأكثر من أي وقت مضى، تحتاج البشرية إلى الاجتماع لتذكر ما يوحدها، ويبقى ذلك الطموح الجماعي لجميع المشاركين في هذا المعرض مما يساعد على تحريك عجلة الاعمال والخدمات التي يحتاجها حدث بهذا الحجم.
سيكون إكسبو احتفالاً بمرونة وتفاؤل العالم بشأن المستقبل، حيث تجتمع مختلف الدول أول الاحتفالات العالمية بعد فترة عصيبة.