دبي – خاص
- الاستراتيجية الجديدة تستهدف تحقيق هدف “المحصّلة الإيجابية” بالتخلص من المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة
- تستند الاستراتيجية إلى خمس ركائز تستجيب للقضايا المتعلقة وعقد شراكات مع الجهات المعنية لإيجاد قيمة مستدامة متآزرة.
أعلنت “ماجد الفطيم”، الشركة المتخصصة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوق والمدن المتكاملة ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، اليوم، إطلاق “استراتيجية الاقتصاد الدائري”، وذلك في إطار تحقيق أهداف استراتيجيتها التي تحمل عنوان “الجرأة اليوم تعني تغيير المستقبل” والتي تستهدف تطوير التنمية المستدامة على مستوى جميع عملياتها التشغيلية. وتهدف الشركة من خلال استراتيجيتها الجديدة إلى تعزيز التزامها تجاه تطبيق مبادئ الاستدامة بشكل كامل على مستوى الشركة، ووضع خارطة الطريق إستراتيجية للعقد المقبل وقد تم الكشف عنها خلال فعالية افتراضية رفيعة المستوى حول الاقتصاد الدائري استضافتها وزارة الاقتصاد الإماراتية ومجلس الأعمال الكندي في 17 ديسمبر.
وتسعى “ماجد الفطيم” إلى تحقيق رؤيتها الطموحة للاقتصاد الدائري من خلال عنصرين أساسيين هما: إجراء تغييرات على منظمومة العمل وعمليات التشغيل بالكامل، ودمج الاقتصاد الدائري في جميع عمليات تخطيط الأعمال واتخاذ القرارات. وتحدد هذه الاستراتيجية أهداف خارطة الطريق للسنوات العشرة المقبلة والرامية إلى الحفاظ على المواد والمنتجات قيد الاستخدام ، وذلك من خلال توظيف البدائل المعمرة وتحقيق أعلى المعدلات الممكنة لإعادة التدوير. وتؤكد الشركة من خلال إطلاق هذه الاستراتيجية على التزامها طويل الأمد بتبني حلول الطاقة المتجددة وأن تسجل نتائج إيجابية فيما يخص ترشيد استهلاك المياه والحد من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2040.
وبموجب خارطة الطريق الجديدة نحو الاقتصاد الدائري، سيتوجب على جميع شركات التابعة لـ “ماجد الفطيم” تبني وتطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري على مستوى جميع أنشطتها التجارية وعملياتها التشغيلية بهدف خفض الآثار الضارة على البيئة وإيجاد مصادر دخل جديدة. واستنادًا إلى ركائزها الخمس الأساسية، فإن هذه الاستراتيجية تتضمن المجالات الرئيسية ذات التأثير، كما تهدف إلى تعزيز العلاقات بين أصحاب المصلحة الرئيسيين. وشمل الركائز الخمس لاستراتيجية الاقتصاد الدائري: رسم خرائط الموارد، وتعظيم القيمة، والإمدادات من مصادر متجددة، وأنماط حياة دائرية، وعقد الشراكات من أجل تسريع الوتيرة.
وبالإضافة إلى ما سبق، تتناول الاستراتيجية أيضاً اثنين من أهم مسارات توليد النفايات وهما الطعام والبناء. حيث تضع الاستراتيجية نموذجاً تشغيلياً يهدف إلى الحصول على الأغذية المزروعة بشكل مستدام ومتجدد، وتقليل هدر الطعام إلى الحد الأدنى، وتصميم وتسويق منتجات غذائية صحية بشكل أكبر. كما تمنح هذه الخطة الأولوية لإعادة استخدام المواد وتعظيم قيمة نفايات البناء من خلال تطبيق معايير التصميم والمبادئ الارشادية في مرحلة مبكرة.
وقال إبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة في “ماجد الفطيم القابضة”: “تعد ماجد الفطيم” من رواد تبني تطبيق مبادئ الاستدامة على مستوى المنطقة، اسستكمالاً لهذا الالتزام تقر إستراتيجيتنا للاقتصاد الدائري بأنه من أجل دعم الانتقال إلى الاقتصاد الدائري، يتوجب علينا النظر إلى ما هو أبعد من ذلك. وعليه وبحلول عام 2030، نطمح إلى أن تطبق جميع أعمال الشركة تحت مظلة “ماجد الفطيم” مبادئ استراتيجية الاقتصاد الدائري على مستوى جميع عملياتها التشغيلية. وتحفيز المشاركة الفاعلة لموردينا وعملائنا ومجتمعات الأعمال والجهات الحكومة لإحداث هذا التغيير المؤثر بأسلوب ممنهج.”
وعلى المستوى العالمي، يشهد الاقتصاد الدائري صعوداً ملحوظاً دفع الشركات والحكومات والمواطنين وبشكل متزايد إلى إدراك التحديات التي يسببها النهج الحالي المتبع في الإنتاج والاستهلاك. وليس أدل على ذلك من الأرقام حيث تم خلال عام 2019 استخرج ومعالجة أكثر من 92 مليار طن من المواد، بما أسهم في توليد نحو نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وبما أدى بالتالي إلى ارتفاع معدل تراكم النفايات التي شكلت ضراراً متزايدياً وغير مستدام على البيئة وصحة الإنسان. وعلى العكس من ذلك، فإن الاقتصاد الدائري الذي يشجع على الحد من النفايات والقضاء عليها، يقدم حلاً جديداً يمكن أن يحقق ما يصل إلى 4,5 تريليون دولار من الفوائد الاقتصادية حتى عام 2030. ولكن يتطلب تحقيق ذلك بذل المزيد من الجهود والتعاون على أوسع نطاق ممكن للانتقال نحو تأسيس اقتصاد دائري بالكامل، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار أن اليوم نسبة الاقتصاد الدائري حول العالم لا تتعدى 8,6%.
وتمتلك “ماجد الفطيم” تاريخ طويل وممتد في العمل من أجل الإدارة الفعّالة والمؤثرة للموارد. وفي عام 2018 وكجزء من استراتيجية الاستدامة على مستوى الشركة التي أطلقتها الشركة تحت عنوان “الجرأة اليوم تعني تغيير المستقبل”، والتي تستهدف تحقيق أهداف طويلة الأجل عبر ثلاث أولويات أساسية هي؛ تحويل طريقة الحياة, وإعادة التفكير في الموارد، ، وتمكين الموظفين. وقد التزمت “ماجد الفطيم” بتضمين مبادئ الاقتصاد الدائري على مستوى جميع عملياتها التشغيلية، وذلك كجزء من جهودها التي تركز على إعادة التفكير في الموارد ضمن استراتيجية الاستدامة على مستوى الشركة.وتحرص “ماجد الفطيم” سنوياً على إجراء عمليات تدقيق وإصدار تقارير حول ما أحرزته من تقدم في مجال الاستدامة. وفي عام 2019، نجحت الشركة في انجاز العديد من أولويات الاستدامة. حيث أصدرت الشركة أول صكوك خضراء مرجعية مؤسسية على مستوى العالم بقيمة 1,2 مليار دولار أمريكي. وفي شهر نوفمبر، أصبحت “ماجد الفطيم” أول شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تلتزم بالتخلص التدريجي من المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام من عملياتها بحلول عام 2025. وأسست أول مزرعتين مائيتين في المنطقة لصالح متاجر كارفور، والتي تستهلك مياهاً أقل بنسبة 90 بالمئة من الكمية التي تستخدمها المزارع التقليدية لتوفير ما يقرب من 31 كجم من الأعشاب والخضر الصغيرة الطازجة يومياً. كما أنتجت الشركة أيضاً ما يقرب من 14 مليون كيلوواط ساعة من الطاقة المتجددة من خلال مراكز التسوق الخاصة بها، وهي كمية الطاقة الكافية لتشغيل أكثر من 3500 منزل متوسط لمدة عام واحد.