تشكل انطلاقة الدورة الأربعين من “معرض جيتكس 2020 ” نموذجاً مهيباً في كفاءة وصدارة دولة الإمارات العربية المتحدة في واحدة من أكثرّ قطاعات الصناعة والابتكار ، تنافسية على مستوى العالم.
فعلى مدار الدورات الـ 39 الماضية من عمر هذه التظاهرة العالمية التي أرادها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، أن تكون جزءاً من منظومة متكاملة في هذه الصناعة المتقدمة فقد نجحت الإمارات في أن تضع معرضها الذي يعد أهم حدث تقني واقعي خلال العام 2020 في مقدمة المعارض العالمية .
وفي المعايير الرقمية التي تعتمدها مراكز التصنيف، نجح معرض جيتكس في أن يصنع خطاً بيانياً للنمو المتصل، بعدد الدول والشركات والخبراء المشاركين في هذه التظاهرة، مضافاً إليها حجم الصفقات التي يتم عقدها تحت مظلة الثقة والكفاءة.
وتظهر أرقام الدورة الأربعين، والتي تحظى بدعم القيادة كما هي العادة، مشاركة 1200شركة من 60 دولة و تعرض أحدث منتجات التقنية بمشاركة 200 من أهم شركات الاستثمار في التكنولوجيا و350 متحدثا في الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وتكنولوجيا المال ومستقبل التعليم والصحة وغيرها من القضايا ذات العلاقة بالعالم التقنية وذلك لمناقشة التطورات التي شهدها القطاع .
وإذا كانت جُلّ التنظيرات الاقتصادية تتحدث عن ركود محتمل يتهدد الأسواق الدولية، فإن ما يشهده معرض جيتكس في دورته الأربعين من مشاركة مكثفة من قبل كبريات الشركات المتخصصة وخبراء هذه الصناعة يُشكل قصة نجاح استثنائية لدولة الإمارات في رشاد الإدارة وقدرتها على السبق الابتكاري الذي يجعلها حاضرة وحاضنة حقيقية للنمو المستدام.
لم يكن النمو المتواصل في حجم الصفقات المبرمة خلال الدورات الماضية من جيتكس أمرا مستغربا فقد أجادت اللجان التنظيمية لهذه التظاهرة العالمية، في تنويع الفعاليات المصاحبة للمعرض ، لتشمل مناقشة جميع القضايا الخاصة بعالم التقنية من قبل الخبراء وبمشاركة أبناء الإمارات ممن يزهون بأنهم حققوا حلم المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
إن كلمة السرّ في قصة نجاح معرض جيتكس، هي نفسها كلمة السرّ التي تمنح الإمارات حقّها المشروع في عضوية نادي النُخب الدولية التي تتميز بكفاءة توظيف الإمكانيات ابتداء من الطاقات البشرية والتسهيلات اللوجستية، مع الموقع الجغرافي والاتصالات في بيئة عنوانها الأمن والأمان والتسامح.