نمو قطاع الوجبات السريعة والخدمة السريعة في الوقت الذي يعاني فيه قطاع المأكولات والمشروبات في دول مجلس التعاون الخليجي التداعيات والأثار السلبية جراء جائحة كوفيد-19: وفقاً لتقرير كي بي إم جي
مما لا شكل فيه أن جائحة كوفيد-19 ألقت بظلالها السلبية على قطاع المأكولات والمشروبات في المنطقة، إذ يواجه القطاع تحديات غير مسبوقة. في هذا الصدد، تسلط النسخة الأخيرة من تقرير كي بي إم جي للمأكولات والمشروبات في دول مجلس التعاون الخليجي للعام 2019-2020- وصفة للصمود لتقيم الأوضاع الحالية في القطاع”، الضوء على الفرص والاتجاهات ومجالات النمو الناشئة. جدير بالذكر أن النسخة الخامسة من تقرير كي بي إم جي السنوي حول المأكولات والمشروبات تم توسيع نطاق عملها ليشمل كل من المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. هذا وتم تحليل نتائج الاستطلاع الأولي في العام 2019 والاستطلاع الثاني الذي تم إجراؤه في صيف 2020 لقياس مدى ثقة المستهلك واستجابة المشغلين قبل وأثناء جائحة كوفيد-19
في هذا الصدد، يشير التقرير إلى أن قطاع المأكولات والمشروبات في دول مجلس التعاون الخليجي يوفر حالياً العديد من الفرص كما يواجه سلسلة من التحديات غير المسبوقة أيضاً. ووفقًا للمشغلين المستطلعين، فإن سلوك المستهلكين سعياً للحصول على القيمة والنمو السريع لخدمة التوصيل أثناء الجائحة عزز أداء وعمل مطاعم الخدمة السريعة (QSR) وقطاع الوجبات السريعة. بينما تأثرت قطاعات المأكولات الرئيسية بعد تحول اهتمام المستهلكين نحو مطاعم الخدمة السريعة؛ إذ تمكن بعض المشغلين من تعزيز معدلات النمو في العام 2019 من خلال تقديم عروض ذي قيمة أفضل؛ رغم أن كانت هناك بعض المخاوف بأن القطاع قد وصل نقطة التشبع قبل جائحة كوفيد-19.
في هذا الصدد، يحرص المشغلون على إطلاق الصفقات والعروض الترويجية للتأثير على المستهلكين، وبينما أوصى أكثر من ربع المشغلين الذين شملهم الاستطلاع بضرورة الابتعاد عن مثل هذه العروض؛ وأن تكون برامج الولاء بديلة عن ذلك، على الرغم من أنها لا تزال غير مستغلة من قبل المشغلين. وكشف التقرير عن أن ثلاثة من أصل كل أربعة مشغلين لديهم برنامج ولاء بحلول نهاية العام 2019 أو يعتزمون إطلاق برنامجاً؛ ومع ذلك، لا تزال هذه البرامج غير مستغلة بالكامل. هذا ولم يشترك معظم المستهلكين في برنامج الولاء للمأكولات والمشروبات حتى أولئك المشتركون ربما لم يستخدموها بالضرورة.
وقال أنوراغ باجباي، الشريك ورئيس قسم التجزئة في كي بي إم جي لوار جلف: “بينما نقوم بتحليل المعايير المالية والتشغيلية لمختلف المجالات في قطاع المأكولات والمشروبات، فإن تقرير كي بي إم جي للمأكولات والمشروبات في دول مجلس التعاون الخليجي يلقي الضوء أيضًا على العوامل الاجتماعية والاقتصادية المختلفة التي تؤثر على أداء القطاع اليوم. وتواجه الشركات التي تتعامل مع العملاء تحديات وسط عدم اليقين الذي يستمر حتى الآن. على الرغم من أن قطاع المأكولات والمشروبات الإقليمية ظل مرناً وقد شهدنا انتعاشاً قوياً على صعيد طلب المستهلكين خلال الأشهر القليلة الماضية. ونظراً لكافة التحديات في القطاع، فمن المحتمل أن يعتمد مستقبل القطاع على المدى القصير على مدى سرعة احتواء الجائحة “.
ووفقا للتقرير، ألحقت الأزمة بمشغلي المأكولات والمشروبات أضراراً غير مسبوقة لا سيما خلال فترة الإغلاق الوقائي، وربما أن يكون أسوأ عام للقطاع في الآونة الأخيرة. ويبدو أن العديد من مشغلي دول مجلس التعاون الخليجي يستعدون لفترة صعبة، حيث يتوقع معظمهم انخفاض المبيعات حتى منتصف العام 2021؛ كما يتوقع تسعة من كل 10 مشغلين اليوم أن تنخفض المبيعات بأكثر من 20٪ خلال هذا العام.، يتوقع ثلث المشغلين انخفاضًا في المبيعات بنسبة تزيد عن 40٪. ومع ذلك، يعتقد بعض المشغلين أن تأجيل إكسبو 2020 إلى عام 2021 قد يساعد الشركات في ظل عودة طلب المستهلكين إلى طبيعته.
بدوره، قال فيكرانت روهاتجي، مدير استشارات الصفقات، المجموعة الإستراتيجية العالمية في كي بي إم جي لوار جلف: “أما بالنسبة للمشغلين الذين يمكنهم الاحتفاظ بولاء العملاء، لا سيما من خلال عمليات التوصيل، نتوقع أن يكون التعافي أكثر سلاسة في العام 2021. ومع ذلك، تم نشر إجراءات الصحة والسلامة المطلوبة لبناء وتعزيز ثقة المستهلكين، مما يضيف تكاليف الامتثال على المشغلين. وتجدر الإشارة إلى أن التباطؤ الإقليمي السابق قد أظهر أن المشغلين الذين يمكنهم تطوير استراتيجيتهم واختبار أساليبهم والحفاظ على المرونة سيدخلون مرحلة الانتعاش استعدادًا للتوسع “.
لمزيد من المعلومات يرجى زيارة: https://home.kpmg/ae/en/home/insights/2020/11/gcg-food-and-beverage-report-2019-2020