تم قبول التحدي
وُجهِت الدعوة للمهندسين المعماريين والمصممين لإعادة تصور مجمع النوري التاريخي في مدينة الموصل
بقلم آبي سام توماس
صور مجمع النوري © اليونسكو / مؤمن العبيد
ذات مرة في القرن العاشر، وصف الرحالة المقدسي مدينة الموصل بأنها “عاصمة هذه المنطقة”، ولكن من المؤكد أن هذا ليس الانطباع الذي قد يكوّنه المرء عن مدينة الموصل في العراق هذه الأيام. ونظرًا للمتاعب والاضطرابات التي شهدتها المنطقة خلال العامين الماضيين، يبدو أن تاريخ مدينة الموصل وتراثها يعاني من التدهور جراء الأضرار والدمار الذي تعرضت له المدينة، ولكن يبدو أن هذا سيتغير الآن بفضل المشروع الجديد الذي تدعمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالتعاون مع حكومتي العراق والإمارات العربية المتحدة.
ولفهم أهمية هذه المبادرة، من الضروري إلقاء نظرة على تاريخ مدينة الموصل. ففي الوقت الذي يسجل التاريخ أن مدينة الموصل القديمة أُنشئت في القرن السابع قبل الميلاد، فقد ازدهرت المدينة في القرن الثاني عشر الميلادي تقريبًا، عندما كانت تحت حكم الدولة الزنكية. فقد حكمت الدولة الزنكية، التي أسسها عماد الدين زنكي، مدينة الموصل لمدة 130 عامًا، ويُشار إلى هذه الحقبة منذ ذلك الحين باسم “السنوات الذهبية” للمدينة. ومن أبرز معالم هذه الفترة، بناء جامع الموصل الكبير، وجامع النوري الذي يقع في قلب مدينة الموصل جغرافيًا، والذي يشتهر بأن واحدة من بين مآذنه العديدة اشتهرت بأنها مائلة، مما جعلها تشتهر باسم المئذنة الحدباء. ويُشار إلى منطقة المسجد، التي ضمت في السنوات اللاحقة مُصلى ومدرسة ومباني أخرى، منذ ذلك الحين بمجمع النوري، وأصبحت هذه المنطقة من السمات المميزة للمدينة القديمة، والتي شملت أيضًا كنيستي الساعة والطاهرة، وكلاهما كان في حد ذاته من الرموز الأساسية للمدينة. ونظرًا لأنها مكانًا يعيش فيه أشخاص من ثقافات وأديان مختلفة مع بعضهم بعضًا بسلام، فمن السهل أن نُدرك لماذا أصبحت هذه المدينة – التي يُترجم اسمها إلى “نقطة التواصل” باللغة العربية – مصدرًا واضحًا للفخر ومثالًا راسخًا لتنوع سكان مدينة الموصل، وهو تجمع سكاني يضم العرب والأكراد وقبيلة التوكن والأرمن والآشوريين واليزيديين والشبكيين والمندائيين والكاوليين والشركس وعدة مجموعات عرقية أخرى.
فهذا هو رمز مدينة الموصل العريقة والتي تضررت بشدة في صيف عام 2017، وذلك في أعقاب تحريرها من احتلال القوات الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في عام 2014، حيث أن هذا التنظيم هُزِم وأُجبر على مغادرة المدينة من قبل تحالف تقوده الحكومة العراقية وحلفاؤها الدوليون. وفي خضم انسحابهم من مدينة الموصل، ترك تنظيم داعش سلسلة من المتفجرات في مجمع النوري، والتي، إلى جانب تدمير المسجد ومئذنته، تركت أغلب الموقع مُغطى بالأنقاض وبالتالي تتعذر الوصول إليه من الأساس. ونظرًا لأن هذا الأثر يمثل رمزًا لمدينة الموصل، فقد وصف رئيس وزراء العراق آنذاك، حيدر العبادي، تدمير داعش لمجمع النوري بأنه “إعلان لهزيمة” الجماعة المتشددة، ولكن من المؤكد ذكر أن خسارة هذا الأثر كانت أيضًا تؤثر بشدة على تفكير أهل المدينة. في الواقع، هذا هو الانطباع الذي انتابني عندما تحدثت مع الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة العراقي الحالي، حول أهمية هذا الأثر ليس فقط لمدينته، ولكن لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها كذلك. وذكر الدكتور ناظم: “ترجع أهمية هذه المنطقة إلى سببين”. السبب الأول أنها توضح عمق وتنوع التراث العراقي، خاصة وأن هذه المنطقة تضم كنيستي الساعة والطاهرة في المدينة القديمة، بالإضافة إلى العديد من المباني التاريخية التي تقع بالقرب من المسجد. والسبب الثاني أن هذه المدينة تمثل صورة مؤلمة للعصر الحديث، والذي تسببت داعش في إظهاره بأبشع الصور، حيث حاولت داعش طمس هوية وتاريخ العراق “.
ويُعد رد الدكتور ناظم في حقيقة الأمر شرحًا لسبب إطلاق اليونسكو لمبادرة “إحياء روح مدينة الموصل” في عام 2018. والغرض من هذا المشروع، الذي أُعلن أن هدفه “تعزيز المصالحة والتماسك الاجتماعي في مدينة الموصل ومدينتها القديمة”، يكمن في ترميم وإعادة بناء معالمها الأساسية، والتي تشمل مسجد النوري والمئذنة الحدباء وكنيستي الساعة والطاهرة. وبينما أطلقت اليونسكو هذا المشروع بالتعاون مع حكومة العراق، فقد نال مشروع “إحياء روح مدينة الموصل” أيضًا دعم حكومة الإمارات العربية المتحدة، حيث تعهدت بتقديم أكثر من 50 مليون دولارًا أمريكيًا لدعم هذا المشروع. وقد تحدثت مع معالي الوزير لفهم سبب اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بهذه المبادرة ودعمها لها. نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب في الإمارات العربية المتحدة، وضحت لي أن أهمية هذا المشروع لا ترتبط بالعراق وحدها، ولكن بالشرق الأوسط والعالم بأسره كذلك. وأوضحت: “لطالما لعبت ثقافة العراق وتاريخها دورًا رئيسيًا في تاريخنا جميعًا، كما أن تدمير مسجد النوري يعد هجومًا على تراثنا الثقافي المشترك”. “فرؤية المشروع مكتملًا، واستخدام منطقة مجمع النوري كمنطقة اجتماعية نابضة بالحياة للعبادة والتعليم والتواصل، سيكون بمثابة مثالًا قويًا للأمل والصمود والتعايش في العراق والمنطقة والعالم بأسره.”
كما أشارت الكعبي أيضًا إلى أن إعادة بناء مدينة الموصل في نموذج المثالية الثقافية المتنوعة المشمولة في تاريخها يرسل رسالة واضحة حول المبادئ الإيجابية التي يمثلها الشرق الأوسط، على عكس الصور السلبية التي غالبًا ما يتم تصور المنطقة بها في المشهد العالمي الأكبر. وأوضحت الكعبي أن “مدينة الموصل كانت منذ آلاف السنين رابطًا تجاريًا وثقافيًا بين منطقتي الشمال والجنوب وبين منطقتي الشرق والغرب”. “فهي إحدى أقدم مدن العالم، وتعود أصولها إلى القرن السابع أو السادس قبل الميلاد. وعلى هذا النحو، يتم تحديد إرث المدينة في المقام الأول لما تمثله من قرون طويلة من التنوع والتعايش الثقافي. لطالما كان مسجد النوري معلمًا هامًا لمدينة الموصل القديمة ورمزًا لهويتها الثقافية منذ القرن الثاني عشر الميلادي. لذلك، يجب النظر إلى أهمية هذا الأثر، فيما يتعلق بالتاريخ المعماري للمدينة وتاريخها الثقافي على حدٍ سواء. وعلى الرغم من أن المسجد خضع للعديد من التجديدات على مر السنين، إلا أنه لم يتعرض للتدمير إلا عندما استولت داعش على المدينة. ومن ثمّ فإن إعادة بناء هذا المسجد وإعادته إلى مجده الأصلي يُعد مقاومةً للإرهاب. فهذا الأمر وثيق الصلة بالأمور التي تجري في الشرق الأوسط، حيث أن ذلك يبعث برسالة واضحة مفادها أن الفوضى التي ينشرها المتطرفون والإرهابيون في المنطقة لن يتم هزيمتها عسكريًا فحسب، بل سيتم القضاء على تبعات الدمار الذي يُخلفونه، كما سيتم التصدي للأفكار الانقسامية التي ينشرونها”.
تبدو فكرة جمع الأشخاص سويًا بصورة تخدم الصالح العام، ليس فقط للعراق ولكن من جميع أنحاء العالم، كما لو أنها تيارًا خفيًا واضحًا يمثل أحدث مبادرة لليونسكو كجزء من مبادرة “إحياء روح مدينة الموصل”. ومن ثمّ، فقد أطلقت اليونسكو لتوها مسابقة عالمية (انظر المزيد من التفاصيل على الرابط https://unes.co/mosulcompetition) حيث أنها توجه الدعوة للمهندسين المعماريين أو المهندسين أو الشركات أو المشاريع المشتركة من جميع أنحاء العالم للتوصل إلى تصميم جديد لمجمع النوري. وبحسب ما ذكره إرنستو أوتون راميريز، مساعد المدير العام للأعمال الثقافية في اليونسكو، فإن المسابقة ستقبل التقديمات حتى ربيع العام المقبل، والهدف منها يكمن في إعادة تأهيل المجمع بطريقة تعكس تراث الموصل القديم، مع الاستفادة من التقنيات الجديدة والحديثة لكي ينخرط ذلك مع نسيج المدينة الحالي. وذكر أوتون: “تتمثل إحدى مهام اليونسكو في حماية الثقافة في حالات الطوارئ، واستخدام مواردها لتعزيز بناء جسور السلام والتعافي والتصالح”. “ومثل هذا الإجراء يُعد أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن. لذلك كان من الطبيعي لمنظمتنا أن تقف إلى جانب شعب الموصل، وأن تدعمهم في جهودهم لإعادة بناء مجمع النوري، الذي بدونه لم يتمكنوا من التعافي تمامًا من صدمة الدمار الذي لحق بالمدينة. كما يجب أيضًا أن نضيف أن أحد مبادئنا التوجيهية هو تسهيل النهج الاستشاري لضمان أن جميع الخطوات المتخذة نحو إعادة البناء تتماشى مع توقعات المجتمعات والسلطات المحلية. وهذا هو السبب في اتخاذ قرار تنظيم مسابقة معمارية دولية والتي تم الموافقة عليها في أبريل 2020 من قبل اللجنة التوجيهية للمشروع، والتي تمثلها السلطات المحلية وممثلو المجتمع ورجال الدين “.
وواصل أوتون شرح العوامل التي ستحكم كيفية تحديد اليونسكو وشركائها للفائزين في هذه المسابقة. وذكر: “ستسترشد المسابقة بمجموعة من القيم الواضحة التي تود اليونسكو ونظرائنا العراقيين أن تنعكس في التصميم. يقع مجمع النوري في قلب المدينة القديمة، وتحيط به مباني عثمانية جميلة تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. وبالتالي، نأمل أن يرى المهندسون المعماريون والمصممون الفرصة لتقديم تصميم متكامل مستوحى من الهندسة المعمارية الفريدة والغنية لمدينة الموصل القديمة. علاوة على ذلك، والأهم من ذلك، يجب أن يدمج المشروع بشكل متناغم بين التراث القديم – بقايا المباني التاريخية للمجمع – وبين المباني المصممة حديثًا، وكل ذلك مع تصميم المناظر الطبيعية. كما نأمل أن توفر المقترحات المعمارية مساحة للتجمعات البشرية، حيث أنها مكان لتبادل المعرفة واستضافة الفعاليات الثقافية والدينية. كما نود أن تحترم التصميمات البيئة التراثية وتنقل إحساسًا بالسلام والطمأنينة للمصلين. وبالطبع، ندعو أيضًا إلى طرح تصميم صديق للبيئة يعطي الأولوية للثقافات البناءة المحلية ومعارف الحرفيين المحليين “.
ولكم يتردد صدى هذا الشعور في رؤية ناظم لما يعتقد أن شعب العراق يريد أن يمثله مجمع النوري عند إعادة تصميمه. وذكر “اهتمام شعب العراق بإعادة إعمار مجمع النوري له سببان. السبب الأول يتعلق باهتمام شعب العراق بالحفاظ على إرثه الذي يمكن اعتباره إرثاً وطنياً ودولياً. والسبب الثاني يتعلق بحرب العراق على الإرهاب التي تسببت في مقتل الكثير من الشعب العراقي الشجاع. فلم يكن الهدف من هذه الحرب هو الحفاظ على أمن الوطن وسلامته فحسب، بل كانت انتصارًا للسلام والثقافة وتعايش المجتمع وانتصارًا للحياة بكل معانيها. ومجمع النوري، بعد إعادة إعماره، سيكون نصبًا تذكاريًا ثقافيًا وإنسانيًا يُمثل الحرب التي خاضها العراق من أجل الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا المجمع مخصص لمواطني المدينة الذين يدركون إرث مدينتهم وتاريخها العريق”. واتفقت الكعبي من الإمارات العربية المتحدة مع هذا التصريح الصادر من نظيرتها العراقية قائلة: “استخدمت داعش مسجد النوري للإعلان عن “خلافتهم” عام 2014، ودمروه بعد ثلاث سنوات قبل إجبارهم على الخروج من الموصل. ومن ثم فقد أثرت هذه الأعمال على مسجد ظل طوال 800 عام رمزًا للتعايش والاندماج، في مدينة يُسمع فيها صوت أجراس الكنائس والآذان في كثير من الأحيان في نفس الوقت. وعندما نرى أن كل ما حولنا يحكي عن فترة الانقسام، ويهدف إلى التفرقة بين مجموعات المواطنين وشحنهم ضد بعضهم بعضًا، فمن المهم للغاية خلال هذه الأوقات أن نعمل على مواجهة هذه الأفعال بتوجيه رسالة أقوى وتتمتع بقدرٍ عالٍ من المرونة والأمل والسلام”.
وستحدد لجنة تحكيم دولية مستقلة الفائزين في هذه المسابقة، حيث ذكر أوتون أن هذه اللجنة ستتكون من خبراء في المجالات الرئيسية المتعلقة بهذه المبادرة، وستختارهم منظمة اليونسكو والحكومة العراقية. وبحسبما ذكره، ستنظر لجنة التحكيم في “مدى تحقيق العمل المُقدم تكاملًا سلسًا مع الهندسة المعمارية الغنية لمدينة الموصل القديمة، وعرض القدرة على تحقيق اندماج المباني المتبقية والمعاد إنشاؤها مع المباني المصممة حديثًا” بالإضافة إلى المناظر الطبيعية للمجمع بأكمله، وإمكانية خلق واحة ترمز إلى السلام وتوفر الهدوء للمصلين ومركز حيوي نابض بالحياة للمجمع، كما سيتم النظر كذلك في قدرة المشروع على تبني تصميم صديق للبيئة.” وفي الوقت نفسه، أشارت الكعبي إلى أن مثل هذه المسابقة الدولية ستسمح للأفكار المبتكرة والإبداعية من جميع أنحاء العالم بالمشاركة في إعادة بناء مجمع النوري، مع زيادة الوعي العالمي بقضية الحفاظ على التراث الثقافي وترميمه، وتأثير الإرهاب على ثقافتنا، وأهمية التعاون الدولي في المجال الثقافي.”
وأضافت الكعبي: “بالنسبة للقيم والأفكار التي نأمل أن يضعها المشاركون بعين الاعتبار، من الضروري التركيز على الاحتفاظ بجميع العناصر التقليدية للهيكل الأصلي للمجمع، بما في ذلك استخدام بقايا المعلم التاريخي. فيجب على المشاركين التفكير في استخدام المواد التقليدية مع التقنيات الحديثة، للسماح بالاندماج المتناغم بين الهندسة المعمارية للمدينة القديمة والتصميم الجديد. حيث تستخدم المباني الجديدة الألوان والمواد وفقًا لتلك المستخدمة في مدينة الموصل القديمة. باختصار، نتوقع نماذج معمارية تقليدية مع تصورات حديثة رقيقة. كما أن هناك جوانب عملية أخرى ندعو المشاركين إلى الالتفات إليها، مثل إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقات.” ومن وجهة نظر ناظم، فقد أكد على أهمية مجمع النوري للشعب العراقي وكيف يجب أن يتم تصميمه وتطويره مع مراعاة هذا الجانب بشكلٍ حازم. وذكر: “في الاجتماعات العديدة التي عقدناها مع اليونسكو، وضعنا خطة لإعادة إعمار مجمع النوري. وفي ذلك الصدد فقد أكدنا على نقطتين أساسيتين، كلاهما يتعلق بالحفاظ على الشكل التقليدي الأصيل والهوية المعمارية والثقافية للبناء، ووضع إطار زمني واضح لخطة إعادة الإعمار.”
ومع انطلاق مسابقة اليونسكو الآن، وفتح باب التقديم، ينتظر المرء بفارغ الصبر مجموعة كبيرة من الأفكار المبتكرة والملهمة التي من شأنها أن تعيد الحياة إلى أحد أكثر المعالم شعبيةً في الموصل. وهذا الأمر لا يتعلق بالعراق فحسب – كما تشير الكعبي، حيث أن مشاركة الإمارات العربية المتحدة في مشروع اليونسكو هذا دليل على الأهمية التي تتمتع بها هذه المبادرة للشرق الأوسط بأكمله، وبالطبع العالم بأسره. وذكرت الكعبي: “تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بالانضمام إلى المبادرة ليس فقط بسبب مصداقية اليونسكو الدولية في الأعمال الثقافية، ولكن لأن الاقتراح كان يتعلق بأكثر من مجرد إعادة بناء المواقع الثقافية. فقد وضع المشروع شعب الموصل في بؤرة الاهتمام، وكان هدفه إحياء هوية وروح وقلب وجوهر المجتمع … يتماشى المشروع بشكل كامل مع رؤيتنا لتوفير نسيج اجتماعي معتدل ومتناغم لمنطقتنا، ولا يعكس ذلك فقط علاقاتنا الأخوية مع العراق، ولكن أيضًا يعكس تعاوننا مع المنظمات الدولية، والأهمية التي نوليها للحفاظ على التراث الإنساني المشترك.”
أبي سام توماس هو رئيس تحرير مجلة Entrepreneur في الشرق الأوسط. حيث أنه يعمل في مجال الصحافة منذ عام 2011، وقبل ذلك كان يعمل مبرمجًا محللًا في شركة أكسنتشر، حيث عمل في قسم الخدمات المصرفية الاستثمارية لشركة جي بي مورغان تشيس في مقراتها في مومباي ولندن ونيويورك. وجديرٌ بالذكر أنه حاصل على درجة الماجستير في الصحافة من جامعة الدراسات العليا للصحافة بجامعة كولومبيا في نيويورك.