جدير بالذكر، أن أربع شركات ناشئة في كاوست من أصل ست شركات ناشئة سعودية هي من بين أفضل ١٠٠ شركة ناشئة في العالم ستتنافس في النهائي العالمي للمسابقة خلال منتدى مسك العالمي ٢٠٢٠ والذي يعقد برعاية مؤسسة مسك الخيرية التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لتمكين الشباب السعودي.
واستقطب كأس العالم لريادة الأعمال لهذا العام ١٥٠٠٠ طلب مشاركة من رواد أعمال سعوديين، تم اختيار ١٥ منهم لعرض مشاريعهم افتراضياً في التصفيات السعودية للمسابقة، التي عقدت في ٧ سبتمبر ٢٠٢٠، واختارت لجنة التحكيم ست من هذه الشركات السعودية للمشاركة في النهائي العالمي، حيث ستعبر الشركات الفائزة الثلاث الأولى تلقائيًا إلى النهائي، بينما ستتنافس الثلاث الباقية مع الشركات الدولية الأخرى المتأهلة لنصف النهائي، وستحصل الشركات الناشئة الفائزة على جائزة نقدية قدرها ٥٠٠٠٠ دولار.
أربع من هذه الشركات تخرجت من “تقدّم”، وهي مسرعة أعمال للشركات الناشئة مدعومة من كاوست والبنك السعودي البريطاني (ساب)، وهي:
- المركز الأول – تالون داست كنترول، خريج تقدّم ٢٠١٩ – تقنية سعودية لضبط ومعالجة الغبار.
- المركز الثاني – إدامة للحلول العضوية، خريج تقدّم ٢٠١٨ – أول حل سعودي لإعادة تدوير النفايات العضوية.
- المركز الخامس – بيريجرين جينومكس، خريج تقدّم ٢٠١٩ – منصة متطورة لاختبارات التشخيص الجيني.
- المركز السادس – مقياس، خريج تقدّم ٢٠١٩ – تطبيق لضبط قياس الملابس حسب مقاسات المستخدم.
وستنضم الشركات الفائزة في التصفيات السعودية إلى ١٠٠ شركة ناشئة دولية للمشاركة في النهائي العالمي، حيث جرى اختيار هذه الشركات عبر ٦٥ حدثًا افتراضيًا أقيمت هذا الصيف من حول العالم وضمت القائمة مجموعة قوية من المتقدمين من قطاعات واسعة ومراحل مختلفة، لضمان أعلى مستوى ممكن من المنافسة والتنوع العالمي، وستحصل الشركات الفائزة على جوائز نقدية يبلغ مجموعها مليون دولار بالإضافة إلى فرص استثمارية إضافية ودعم عيني تصل قيمته ٧٥ مليون دولار.
بالإضافة إلى هذه الجوائز العالمية، تنظم مسابقة كأس العالم لريادة الاعمال العديد من المسابقات الوطنية التي تحمل جوائز خاصة وفرص استثمارية فريدة، كما تتيح لجميع المشاركين الدوليين فرصة الوصول الفوري إلى برامج تدريبية مجانية مع خبرات استشارية ومرشدين من ذوي الخبرة وامتيازات تصل قيمتها إلى ٢٥٠٠٠ دولار من قبل العديد من الشركات الراعية مثل زووم، وأمازون، وشوبفاي.
وتقوم كاوست بدور مهم في هذه الحدث العالمي حيث شاركت في لجنة التحكيم في التصفيات السعودية للمسابقة ، وستشارك في عملية التحكيم في النهائي العالمي وعقد مجموعة من ورش العمل والندوات، كما استضاف مركز ريادة الأعمال في الجامعة وللسنة الثانية على التوالي، معسكرًا تدريبيًا افتراضياً في الفترة من ٢٧ إلى ٢٨ سبتمبر لإعداد الفرق المتأهلة للنهائي ومساعدتهم على توسيع شبكاتهم وصقل مهاراتهم في ريادة الأعمال وعرض مشاريعهم على المستثمرين.
قال هتان أحمد، رئيس مركز ريادة الأعمال في كاوست: ” يمر العالم اليوم في فترة فريدة يسودها عدم اليقين، وتتحرك فيها اقتصادات العالم بخطوات متسارعة نحو العصر الرقمي، لذا تقع على عاتق العقول الشابة ورواد الأعمال قيادة دفة التغير عبر ابتكار التقنيات وتسخير إمكاناتهم الريادية في إنشاء المشاريع المؤثرة، وتعد كاوست شريكًا طبيعيًا لكأس العالم لريادة الاعمال الذي تنظمه مؤسسة مسك، حيث تشترك كلتا المنظمتين في الطموح العالمي لجذب الشركات الناشئة في مجال التقنية، والمواهب العالمية الرائدة، وبناء مسار عالمي يجعل من المملكة وجهة بارزة لريادة الأعمال، وتعتبر هذه المسابقة من أكثر المسابقات العالمية طموحًا – ونحن متحمسون للمشاركة مع مسك للوصول لآلاف الشركات الناشئة ومساعدتها على تحقيق أحلامها”.
وقال عبدالرحمن السحيمي، مدير مبادرة كأس العالم لريادة الأعمال وبرامج ريادة الأعمال في مسك: “نحن في فريق كأس العالم لريادة الأعمال سعداء جداً بمشاركة كاوست معنا في هذه الحدث المهم، خصوصاً أننا نتشاطر نفس الرؤية في دعم الكوادر الشابة التي هي أعظم رصيد لمواجهة التحديات والتغيير، كما أن الخبرة الكبيرة التي تمتلكها كاوست وريادتها العالمية في هذا المجال ستكون خير عون للمتأهلين للنهائي العالمي وستمكنهم من إبراز إمكاناتهم وتطوير قدراتهم وسط نظام بيئي داعم وديناميكي، يثمن التعاون والشراكة والاهتمام بالمجتمع بقدر تشجيعه على التنافس”.
نتج عن التعاون بين كاوست ومؤسسة مسك خلال النسخة الأولى لكأس العالم لريادة الأعمال ٢٠١٩، تأهل ست شركات ناشئة تخرجت من برامج ريادة الاعمال في كاوست، وهي ضاد، وكيورا، وفهيم، وسديم، ويونيت إكس، ومزارع البحر الأحمر التي فازت بالمركز الثالث في النهائي العالمي وقامت بتوقيع اتفاقية تعاون مع مجموعة كيرشنر.
وتؤكد مشاركة كاوست في هذا الحدث العالمي المؤثر التزامها الكبير بتمكين الشباب من النهوض بمبادرات التأثير الوطني والابتكار والبحث والتطوير عبر دعم الشركات الناشئة التي تعتبر من العوامل المهمة التي ستغير اقتصاد المستقبل.