شاركت أكثر من 270 شركة وطنية إماراتية إلى جانب شركات ومؤسسات تعنى بالاستيراد من مختلف أنحاء العالم، في أول ملتقى افتراضي يجمع بين المصدرين والمشترين يعقد بهدف تحفيز النمو المستدام للاقتصاد الوطني وتنويع الصادرات الإماراتية، في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19” وتأثيراته على الأسواق العالمية والنشاط الاقتصادي والتجاري وحالة الإغلاق التي فرضتها الجائحة على تلك الأسواق.
وناقش المنتدى الذي استضافته مؤسسة دبي لتنمية الصادرات بالتعاون مع مكتب أبوظبي للصادرات (أدكس) و”الاتحاد لائتمان الصادرات”، الحلول التمويلية والضمانات وحلول ائتمان الصادرات التي يقدمها كل من مكتب أبوظبي للصادرات والاتحاد لائتمان الصادرات للمصدرين والمستوردين على حد سواء للتغلب على التحديات والمخاطر المالية التي يواجهونها وتحفيز معاملات التصدير التي يمكن أن تدفع بالتعافي الاقتصادي السريع والنمو المستدام للأعمال.تداعيات فيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19” وتأثيراتهتداعيات فيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19” وتأثيراته
وركز الملتقى على مساعدة الشركات الوطنية المشاركة لفهم مجموعة خدمات التمويل المتكاملة المقدمة لهم، وكذلك تعريفهم بسبل تمويل وتأمين معاملات التصدير الآمنة خلال فترة تواجه فيها سلسلة التوريد العالمية نقصًا حادًا في السيولة، إضافةً إلى محدودية التمويل التجاري التقليدي للشركات في الأسواق الناشئة.
وعملت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات بالتعاون مع مكاتبها الدولية الـ 24 وشركائها الاستراتيجيين الدوليين لجذب المشترين الدوليين من أكثر من 35 سوق عالمي إلى الملتقى لجمعهم مع الشركات الوطنية وتعريفهم بالمنتجات والخدمات الإماراتية الرائدة بما يمهد للمزيد من الشراكات والأعمال التجارية في المستقبل.
وتضمن الملتقى الذي جاء تحت عنوان “الحلول التمويلية لتنمية الصادرات وتحفيز السيولة والانتعاش الاقتصادي المستدام”، مناقشات فعالة للتحديات التي يواجهها المصدرون الإماراتيون والمستوردون من خارج دولة الإمارات اليوم في بيئة اقتصادية وسياسية عالمية سريعة التغيير، كما تم خلال الملتقى طرح مجموعة من الحلول لتلك التحديات التي يقدمها كل من مكتب أبوظبي للصادرات (أدكس) و”الاتحاد لائتمان الصادرات”.
وخلال الملتقى؛ سلط المشاركون الضوء على مجموعة من التحديات الحالية التي يعانون منها والتي جاء في مقدمتها صعوبة الوصول إلى رأس المال، والخوف من التأثير المحتمل للمعوقات الحالية التي تزيد من تأخير عقد الصفقات، إلى جانب المخاطر المحتملة لعدم السداد للمستحقات المالية لتمويل عقود الشراء.
وبمناسبة انعقاد الملتقى، أشاد السيد (بهارات كريشنان)، رئيس قسم التسويق والمبيعات في شركة الصناعات الغذائية الوطنية: “إن الوصول إلى رأس المال وزيادة المخاطر المالية للتصدير على رأس قائمة التحديات التي نواجهها معاً كمصدرين ومشترين دوليين. فالحصول على التمويل أمر ضروري لانسيابية تدفق السلع والخدمات عبر حدودنا كما تضعنا على طريق الانتعاش الاقتصادي الفوري والنمو طويل الأمد.
ما سمعناه اليوم يوضح إلى أي مدى ذهبت دولة الإمارات العربية المتحدة لتقوية شبكة الدعم التمويلي المتاحة ليس فقط للشركات المحلية ولكن أيضًا للمشترين الدوليين الذين يمكنهم أن يجعلوا من الصادرات حجر الأساس في انتعاشنا الاقتصادي في ظل الأوضاع العالمية الراهنة.
وأضاف “نحن على ثقة بقدرة المؤسسات على لعب دور فعال لتنمية قطاع التصدير وتنمية الصادرات الوطنية، وأنها ستؤثر إيجابياً في قدرتنا على الاستفادة من الصادرات والدفع بالنمو المستدام لاقتصادنا الوطني بشكل سريع”. لافتاً إلى أن توفير التمويل وتأمين الصادرات يمنح الشركات الموجودة في الدولة العديد من المميزات ويجعلها أكثر تنافسية في الأسواق العالمية، ويعزز من جاذبية هذه الشركات كشركاء تجاريين موثوقين حول العالم”.
ويتشارك كل من مكتب أبوظبي للصادرات “أدكس” والاتحاد لائتمان الصادرات اللذان تم تأسيسهما خلال السنوات الماضية برؤية واحدة تتمثل في الدفع بتنويع ونمو اقتصاد التصدير الإماراتي كركيزة أساسية لاقتصاد وطني قائم على الصادرات غير النفطية، ويساهم كلاهما في الرؤية المتكاملة والمستدامة لدعم الصادرات في الإمارات، على نحو يوفر منتجات وخدمات رائدة عالمياً ضمن منظومة عمل واحدة تشمل الجميع، وبالتالي يضيف كل منهما قيمة كبيرة للمصدرين الإماراتيين والمشترين الخارجيين على حد سواء.
تأسس مكتب أبوظبي للصادرات ” أدكس” من قبل صندوق أبوظبي للتنمية لتوفير تمويل مباشر وغير مباشر على شكل قروض وضمانات للمشترين الخارجين من القطاعين العام والخاص الذين يسعون لاستيراد السلع والخدمات من الشركات الإماراتية في جميع القطاعات غير النفطية وذلك بعد استيفاء شروط الجدارة الائتمانية للمستوردين، حيث يتولى أبوظبي للصادرات مسؤولية الدفع مباشرة إلى المصدر الإماراتي، متحملاً بذلك مخاطر التأخر أو عدم السداد.
وتأسست “الاتحاد لائتمان الصادرات” كشركة ائتمانية اتحادية للتصدير في الدولة لتقديم ضمانات وحلول تأمين للتخفيف من المخاطر السياسية والتجارية الناشئة عن تمويل أو إعادة تمويل معاملات التصدير نيابة عن حكومة الإمارات. وقامت “الاتحاد لائتمان الصادرات” بتأسيس شبكة كبيرة من الشركاء الاستراتيجيين تشمل البنوك المحلية والدولية التي يمكنها تقديم قروض للشركات الإماراتية لتمويل الصادرات للمشترين في الخارج، مع توفيره التأمين اللازم لضمان هذا التمويل وحماية سلسلة التوريد.
وقام كل من مكتب أبوظبي للصادرات (أدكس) والاتحاد لائتمان الصادرات بتأسيس شراكة استراتيجية للعمل معًا لدمج مجموعتهما المتكاملة من المنتجات والخدمات التمويلية الائتمانية للمساعدة في تحفيز النمو وزيادة القدرة التنافسية للشركات الإماراتية في السوق العالمية.
كما تعمل المؤسستان معا على تطوير منتجات مشتركة جديدة لمساعدة الشركات الإماراتية والمستوردين في الخارج على معالجة مشاكل السيولة والتدفقات النقدية الفورية التي تهدد سلسلة التوريد العالمية اليوم.
يعد الملتقى الافتراضي للمصدرين الوطنيين والمشترين الدوليين كجزء من التزام مشترك بين الأطراف الثلاثة، دبي لتنمية الصادرات ومكتب أبوظبي للصادرات (أدكس) والاتحاد لائتمان الصادرات بدعم الشركات والصادرات الإماراتية لتعزيز القدرة التنافسية على الساحة العالمية ودخول أسواق دولية جديدة بأمان مع تنويع اقتصاد التصدير الإماراتي وتحفيز النمو الاقتصادي في الدولة.