أعلن صندوق الصناديق (الواحة) عن استثمار ضخم في صندوق “بداية” التابع لشركة “شروق بارتنرز” للاستثمار الجريء في مرحلة التمويل الأولي، وذلك في إشارة إلى تجدد الثقة بقطاع الشركات الناشئة خلال فترة انتشار وباء كوفيد-19.
وتنوي شركة (شروق بارتنرز) الإماراتية- التي دعمت 23 شركة منها (تراكر) المتخصصة في خدمات الشحن حسب الطلب و(ثروة) للاستشارات المالية الآلية – تعزيز تواجدها في مملكة البحرين، والعمل على استكشاف ودعم وتمكين دفعة جديدة من المؤسسين في المنطقة.
وتعتبر هذه الجولة الاستثمارية أحدث ما أعلن عنه صندوق الواحة، الذي تأسس في عام 2018 بهدف ضخ المزيد من استثمارات رأس المال الجريء في أنحاء الشرق الأوسط. ويتيح صندوق الواحة إمكانية دخول السوق للمؤسسات الراغبة بالاستثمار في المنطقة، بالإضافة إلى شركات المحافظ الاستثمارية الطامحة إلى التوسع.
ومع انضمام (شروق بارتنرز) إلى محفظة صندوق الواحة على الرغم من استمرار تفشي الوباء العالمي، يتبيّن أن المستثمرين يسعوون إلى اغتنام الفرص الجديدة لدعم الشركات الناشئة– لا سيما في قطاعات التكنولوجيا المالية وتكنولوجيا الرعاية الصحية التي لعبت دوراً هاماً أثناء الأزمة.
تأسست (شروق بارتنرز) على يد شين شن ومحمود عدي، وهي تركّز على الاستثمار في الشركات التقنية الناشئة في مرحلة التأسيس بمجال التكنولوجيا المالية والمنصات والبرمجيات وفروع خدمات الأعمال القائمة على استعمال التكنولوجيا. ومن منظور جغرافي، تستهدف (شروق) منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز بالأساس على الإمارات والبحرين والسعودية والأردن ومصر.
وتضم كبرى شركات محفظة (شروق بارتنرز): (ثروة)، المنصة الآلية المخصصة لإدارة الثروات، و(تراكر)، الشركة المتخصصة بخدمة الشحن حسب الطلب باستخدام التكنولوجيا، و(تيتشرلي)، المنصة التي تتيح التعاون لمجموعة عالمية من المعلمين بهدف تحسين مخرجات التعلم، و(بريدفاست)، الشركة المصرية المختصة بتوصيل السلع الغذائية.
ولقد حققت شروق بارتنرز النجاح تلو الآخر بواسطة الاستثمار في قطاعات ذات نمو سريع مثل التكنولوجيا المالية والبرمجيات، ويتطلع صندوق الواحة إلى دعم المرحلة التالية من هذا النمو. كما تُظهر هذه الشراكة أن البحرين خيار استثماري جذاب للمستثمرين المقيمين في الشرق الأوسط ممن يتطلعون إلى التوسع داخل المنطقة، ناهيك عن كونها كذلك بالنسبة للمستثمرين الدوليين.
وقال شين شين، المؤسس الشريك في (شروق بارتنرز): “تتلخص رسالتنا في دعم رواد الأعمال الواعدين بالمنطقة ممن يضيفون قيمة اقتصادية عظيمة إلى أوطانهم وغيرها من البلدان بفضل نموهم وتوسعهم داخل أسواق مجلس التعاون الخليجي. وهذا يتناغم مع التطور الهائل الذي تشهده منظومة الشركات الناشئة في دول الخليج بفعل تكثيف عمليات البناء والتعاون بين الجهات المعنية المشاركة ممثلةً بالمؤسسات الحكومية والمستثمرين والشركات الناشئة”.
هذا وتتيح البحرين منظومة مستقرة ومبتكرة للشركات الناشئة، بحيث تمكّن رواد الأعمال من تطوير أفكارهم في جوّ تسوده القوانين الداعمة للمشاريع والشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص. وبفضل تميّز موقعها واتصالها بدول الخليج الأخرى، ناهيك عن مجتمعها متعدد الثقافات الذي يضمّ ما يفوق 160 جنسية مختلفة.