مترجم بتصرف: مقال لتشارلي بول
لا يختلف اثنان على أن أزمة جائحة كورونا قد أدت حقاً إلى قلب حياتنا رأساً على عقب. وبطبيعة الحال، فُرضت بعض التحديات غير المتوقعة، خاصةً على كاهل رجال الأعمال والشركات الصغيرة. ومع ذلك، فإن التحديات غير المسبوقة توفر لنا أيضًا فرصًا جديدة للنمو. ولكن، يجب التأكيد هنا على أن هذه الأزمة مؤقتة، في حين أن أعمالنا دائمة. لذلك فإن الخروج من هذه الأزمة والتمكن من الاستمرار سيكون دليلاً على مدى مرونة الشركات وقادتها.
إن القدرة على التكيف في نهاية المطاف، مع التغيير المفروض هو ما سيمكن رواد الأعمال من البقاء وحتى الازدهار خلال أزمة كوفيد -19. إليكم بعض الطرق للقيام بذلك:
- احتفظ بعلاقاتك؛ الحفاظ على العلاقات المهمة أمر ضروري للحفاظ على مرونة الأعمال. في الحقيقة فإن الحفاظ على هذه العلاقات مفيد للطرفين، ويمكن أن يساعد كلاً من رجال الأعمال والشركات الشريكة في التغلب على التحديات الاقتصادية الراهنة. بالإضافة إلى ذلك، ضع في اعتبارك مضاعفة الأسواق التي خدمتك جيدًا. فكر في الجودة على الكمية، وتعمق أكثر في الأسواق التي كانت أكثر نجاحًا لعملك.
- حافظ على استمرارية علامتك التجارية؛ في وقت الأزمات مثل التي نعيشها اليوم بسبب تفشي وباء كوفيد-19، تُشكل الملائمة والمجاراة مفتاح استمرار الأعمال. لذلك، يجب ألا تتوقف علامتك التجارية عن الظهور! فمع الحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة قد تتطلب إعادة توزيع الميزانية، يجب أن تحاول توظيف روح المبادرة لديك في عملك. قد ترى هذا أمراً صعب التطبيق ولكن حاول تقييم ما يمكنك القيام به بنفسك لتوفير الوقت والمال. سواء كان ذلك من خلال التواصل الشخصي والمباشر مع العملاء على وسائل التواصل الاجتماعي، أو زيادة ظهورك على لينكد إن، أو تبني أساليب مثل التسويق واسع النطاق لتعزيز حضورك من خلال الأشخاص، بدلاً من الميزانيات.
- أدخلالسرور إلى القلوب؛ إذا كانت تمتلك الوقت والموارد، استخدمها لرد الجميل لفريقك وعملائك ومجتمعك. حاول الانخراط أكثر في المجتمع وتواصل أكثر على الصعيد المحلي. إن القيام بذلك يعتبر أمراً مربحاً لك وللأطراف الأخرى. قم بتعزيز استراتيجيتك الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، وساعد الأقل حظاً وأظهر لفريقك وعملائك وأقرانك في العمل أنك تهتم. قد يكون ذلك من خلال إنشاء مجموعة دعم مع رواد الأعمال الآخرين، أو تنظيم حدث اجتماعي عبر تطبيق زووم، أو إرسال اقتراح استباقي لفكرة جديدة.
- ضع ثقتك في قدرات فريقك؛ ضع في اعتبارك أن هذه الظروف الاستثنائية قد وضعت عبئاً وضغوطات كبيرة على جميع من حولك. لذلك، احرص على أن يكون أسلوبك لطيف ومتفهم وصادق عند التعامل والتواصل مع فريقك. ومع ذلك، يجب أن نشير هنا إلى أن القيادة ليست مقاربة واحدة تناسب الجميع؛ قد تحتاج أحياناً إلى تقديم المزيد من التوجيه والمرونة لدعم وتحفيز فريقك. ومع ذلك، يجب أن تدرك أن هذا هو الوقت الذي يتألق فيه أعضاء فريقك الأقوى، سواء في الإنتاجية أو في الموقف. إن هؤلاء الذين يمتلكون إمكانات واعدة كقادة مستقبلين سيظهرون بوضوح وبشكل تلقائي.
- التأقلم والتطور؛ يقول جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون: “إن الأمر الأخطر هو عدم التطور”. كبشر ورجال أعمال يُشكل التطور والتحسين المستمر فطرة. لا تدع جائحة كورونا تقف في طريق مساعيك للتحسين. اغتنم هذا الوقت لتقييم نموذج عملك، وتحديد ما يمكنك تحسينه لتكون أعمالك أكثر فعالية. قد يعني ذلك تبني التوجهات الرقمية للتكيف مع الطلب في السوق، أو تنفيذ سياسات واضحة للعمل عن بُعد، أو تبني برامج جديدة مثل التشغيل الآلي لعمليات تحديد العملاء المحتملين لدعم هذه التغييرات.
في حقيقة الأمر، تفرض المواقف أو الحالات المستمرة في التطور ضرورة أكبر لردود الأفعال السريعة. وبعيداً عن ذلك، من المهم أن يدرك رجال الأعمال أن المواقف غير الاعتيادية تقدم فرصاً استثنائية للابتكار ووضع تصورات وخطط جديدة للأعمال. قد يُشكل ذلك تحديًا كبيراً، ولكن إذا نجحنا، سنخرج حتماً بدروس مستفادة وقيمة من شأنها أن تعزز من أعمالنا على المدى الطويل.