إذا كنت قلقًا بسبب تباطؤ الأعمال نتيجة تفشي الوباء؛ فهناك بعض الإجراءات المالية التي يمكنك القيام بها لحماية وضعك.
مترجم بتصرف: مقال لنيكولاس جو كوريا
نظرًا لتشديد القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا حول العالم، من الطبيعي أن يزداد قلق رجال الأعمال فيما يتعلق بسلامة واستمرارية أعمالهم. وفي حقيقة الأمر، وحتى نجد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهنا حالياً، سيستمر الوضع الراهن بفرض المزيد من التحديات خلال الشهرين المقبلين. ولكن، خلال هذه الأوقات العصيبة من المهم جداً قضاء بعض الوقت لفهم الوضع المالي لعملك، والتخطيط لعدد من السيناريوهات المحتملة والمتوقعة. وإذا كنت قلقًا بسبب تباطؤ الأعمال نتيجة تفشي الوباء؛ فهناك بعض الإجراءات المالية التي يمكنك القيام بها لحماية وضعك. فيما يلي بعض النصائح للتعافي من هذا التباطؤ:
تحديد طرق لخفض النفقات؛ فالوقت قد حان لفلترة حساباتك. ادرس نفقاتك الجارية جيداً وحدد النفقات التي يمكن الاستغناء عنها. ومع الرفاهية التي تقدمها التطبيقات والبرمجيات الإلكترونية من خلال المساعدة والدعم في مهامنا اليومية؛ فإن هذا الوقت الأنسب لتتساءل: “هل حقاً أنت بحاجة إلى ذلك؟” ففي حقيقة الأمر، التوجه نحو إجراءات خفض التكلفة لم تخلق حقاً للراحة. تأكد أنك ستمر بتغييرات عديدة في عملك، ولكن كل جهد صغير سيساعدك في عملية تحسين وضعك المالي. اعتبره تمرينًا لتحديد أولوياتك، والاستغناء عن المكملات.
التخطيط المسبق لكافة الاحتمالات؛ هناك دائما السيناريو الأفضل، والسيناريو الأسوأ، وما قد يكون بينهما. لا يمكنك تجنب الآثار والنتائج، ولكن يمكنك الاستعداد وتحضير نفسك لمواجهتها. كن دائماً مستعداً من خلال وضع عدد من السيناريوهات المختلفة عبر توقعات التدفق النقدي الخاص بك؛ فالإيرادات معرضة لضربة قوية خلال هذه الأوقات، وستكون المدفوعات أبطأ من المعتاد، وستشكل التدفقات النقدية عبئا. وفي حقيقة الأمر، لا يمكننا التنبؤ في الوقت الحالي بموعد انتهاء هذا الوباء. لذلك، جاهزيتك من خلال ابتكار بروتوكول لجميع النتائج المحتملة، ستسمح لك بالتحرك بشكل سريع عندما يحين الوقت لذلك.
مراجعة قائمة الديون؛ في ظل الظروف الراهنة؛ تستمر حالة عدم اليقين السائدة، وتزداد الاستفسارات المتعلقة بتسوية الديون. لذلك، احرص على تحديد وضعك النقدي الحالي، ودراسة جداولك جيداً، وإنشاء خطط للدفع. وفي مثل هذه الأوقات بالتحديد، من الضروري الحفاظ على رصيد التدفق النقدي، لذلك تجنب الدفع أكثر مما ينبغي وادفع بمجرد أن يُدفع لك. ومع ضرورة تصفية ديونك؛ ولكن، قد لا يكون هذا هو الوقت الأفضل للقيام بذلك. لا تنسى أنه بإمكانك دائما التواصل وطلب فترة إضافية لتسديد المبالغ المستحقة. فإن الجميع في هذا المركب سوياً وسنتخطى هذه الأزمة معاً.
البحث عن مصادر جديدة للدخل؛ إن تغيير طريقة عمل الشركات ليس بالضرورة أمراً سيئاً، فقد يفتح أمامك أبواباً من الفرص الجديدة. اسأل نفسك: كيف يمكنني إدارة نشاط تجاري وتقديم خدمات للعملاء في نمط أعمال جديد؟ تأكد أن التكيف مع التغيرات الحاصلة في الاقتصاد؛ هو الطريقة الأمثل لتخطي الأوقات الصعبة. إنها فرصة جديدة لشركتك للتطور في سوق جديدة غير مألوفة.
حماية التدفق النقدي الخاص بك؛ فالمال هو الأوكسجين بالنسبة لأي شركات. ولكي تبقى الشركة على قيد الحياة؛ لابد أن تتدفق الأموال من وإلى الشركة. فالاستمرارية مرتبطة بشكل وثيق بتدفق الأموال. ولا يمكن أن يكون لديك عمل بدون تدفقات نقدية. تأكد من موازنة التدفق النقدي للمحافظة على التدفقات النقدية الداخلة والخارجة، واحرص على تبني خيارات دفع جديدة لتشجيع التدفق النقدي، وعرض استرداد نقدي للدفع المبكر إن أمكن. البقاء هو العنصر الرئيسي هنا. قم دائمًا بحماية مركزك النقدي في هذا السوق.
انشاء علاقات متينة مع العملاء الحاليين؛ هذا هو الوقت للتعاون ودعم الآخر، والابتعاد قدر الإمكان عن استغلال الوضع الراهن والاستفادة منه. حيث تمثل هذه الأوقات فرصة لبناء علاقات وطيدة مع عملائك وكسب ولائهم. قم بذلك من خلال توفير أسعار مخفضة ومخصصة لهم، وكن بجانبهم، وحافظ على علاقتك بهم. تأكد أن الولاء هو أفضل استثمار يمكن أن يحصل عليه عملك؛ فهو يحمي الدخل في المستقبل ويؤثر على الدخل الجديد.
هذه هي الأوقات لحماية وضعنا المالي. خذ كل إجراء ممكن. في نهاية اليوم، لا توجد طريقة محددة للشركات لحماية نفسها من الصعوبات والتحديات المالية، ولكن كل ذلك يتلخص في اتخاذ قرارات ذكية في وقت مبكر. حظاً طيباً!