ترجمة: سارا حدادين
القياديين الناجحين يطرحون أسئلة عظيمة- هل تسألت يوماً لماذا؟ إن القياديين الناجحين يطورون فن طرح الأسئلة القوية لأنهم على يقين بأنها مهارة أساسية للقيادة أوهل يمكن للأشخاص اللذين على معرفة بكيفية طرح الأسئلة القوية سيصبحون في نهاية المطاف قياديين ناجحين؟ بصراحة، أفضل القادة لن يتضاربوا بالإجابات، لأنهم على علم بأن طرح الأسئلة القوية هي أداة للقيادة الناجحة.
وعندما يتعلق الأمر بطرح الأسئلة، إن القياديين الناجحيين يركزون على اربعة أهداف مهمة في الأسئلة:
- أن يصبح أفضل شخص وقيادي يمكن أن يكون.
- الدفاع عن الغرض والرسالة والرؤية لمنظمتهم.
- مساعدة أعضاء الفريق أن يكونوا أفضل الأشخاص والقياديين.
- توجيه أعضاء الفريق من أجل تنفيذ هذا الغرض، المهمة ورؤية المنظمة بتميز.
وأنواع الأسئلة التي يطرحها القياديين الناجحيين تتمحور حول هذه الأأهداف الأربعة ولن يطرحوها بشكل مباشر وفي بداية الحديث/ إنهم يسألون أسئلة عميقة غالباً ما تجعل أعضاء الفريق غير مرتاحين، على الأقل في بداية الحديث، وهنا سبعة أسئلة مفاجئة يطرحها القياديين الناجحيين، وكل ما زادت أسئلتهم، كلما أصبح القيادي والفريق ناجحيين.
- ما صفة القيادي الذي أنتمي لها؟
أعضاء الفريق يتبعون لصفات قائدهم ويتصفون بالثقة بالنفس إذا امتلكوا قيادي واثق بنفسه، لكن القيادي الأناني؟ ليس مرغوب كثيراً، القيادة الحقيقية هي التي تلهم وتحث أعضاء الفريق على تحقيق الهدف، المهمة والرؤية للمنظمة، مما يعني أن أفضل القادة يعرفون من خلال أعضاء فريقهم بأنهم واثقيين بأنفسهم أو أنانيين، كما أن القياديين الناجحين على استعداد لطرح هذا السؤال بشكل مفاجىء من أجل الحصول على ردود أفعال صادقة من فريقهم.
- هل تعلم ما الذي أراه فيك؟
بينما بعض القادة يخوضون إلى تفاصيل الأمور ومراقبة وتقييد فريقهم، إن القياديين الناجحين يسعون للكشف عن مواهب أعضاء فريقهم وهم يرون ما يمكن أن يكون في الأفراد وجعله نقطة للحديث عنها، وكل تفاعل يحصل بين القائد وأعضاء الفريق هي نقطة لبناء العلاقة بينهما وحتى أنه من الممكن أن يساعد أعضاء الفريق على إطلاق العنان لمواهبهم ومهاراتهم.
- ما رأيك؟
القياديين الناجحين واثقون من أنفسهم، لكنهم متواضعين أيضاً، يدركون أنك لا تملك كافة الإجابات، وهو ما يعني أنهم يفاجئون فريقهم بلسؤال “ما رأيك” ، وبما أن القياديين الناجحيين لا يقومون بالإضافة مثل باقي الأأشخاص، إلا أنهم على معرفة أن في العالم الحقيقي 1+1=3 من خلال بعض المداخلات وأفضل الأفكار من أعضاء فريقهم.
- كيف يمكننا القيام بذلك بشكل مختلف؟
القياديين المتوسطيين يبتعدون عن التحديات والمشاكل، والقياديين الناجحين يفعلون العكس، ويتجهون نحو التحديات ومواجهة المشاكل؟ عندما يرتكب أحد أعضاء الفريق خطأ إن القياديين الناجحيين يدخلون إلى الغرفة ويبحثون عن حلول بدلاً من إلقاء اللوم على شخص معين، وإذا احتجت لمعالجة بعض الإخفاقات، إنها تفعل ذلك خفيةً وبلطافة، وبشكل مباشر.
- كيف يمكنني مساعدتك؟
القياديين الناجحيين لا يرون أنفسهم ومكانتهم وسيلة لفرض السلطة على الآخرين، لأنهم على دراية أن دورهم هو خدمة الهدف والرسالة والرؤية للمنظمة والمساواة بين أعضاء الفريق داخل المنظمة، ولذلك، لا تقول لأعضاء الفريق ما يحتاجه القيادي منهم، بل مفاجأة أعضاء الفريق عن طريق طرح ما يحتاجونه من القيادي، ويسألون أسئلة مثل: كيف يمكنني مساعدتك على تحقيق أهدافك وماذا تحتاج مني لتكون ناجح؟
- ما الأمور الذي يتحفظ بها الأشخاص، ولكن لا يوجد استجابة؟
هذا السؤال المفاجىء لأعضاء الفريق، تعد واحدة من أفضل الأسئلة الذي يسألها القيادي الناجح، عندما يسأل القيادي الناجح ذلك، إن الاستماع عن كثب والاستجابة بعناية لأنهم يعرفون الإجابة خاطئة يعني أنهم لن يتلقوا إجابة صادقة مرة أخرى، كما أ،هم يدركون الردود التي تتلقاها ستكون أكثر قيمة من أي شيء آخر، ولذلك إنها تهيء نفسها للاستماع مهما كان صعباً للمعلومات التي سيتلقوها.
- أين تريد الذهاب؟
القياديين الناجحين يعرفون أفضل طريقة للحفاظ على الأشخاص الموهوبين هو عدم الإمساك بهم بإحكام، وبالإضافة لأنهم يريدون الأفضل لأعضاء الفريق، فإنهم لن يمانعوا لو حصل أحد أعضاء الفريق على فرصة أفضل خارج منظمتهم، وهذا هو السبب وراء القياديين الناجحين لطرح الأسئلة: ما هي الأحلام والمشاعر الخاصة بك؟ أين ترى نفسك خلال 3-5سنوات؟ ما هي الوظيفة المثالية التي تحلم بها؟
للإطلاع على المقال الأصلي:
https://www.entrepreneur.com/article/271012