تحديد عملية الابتكار التي أنت بصدد استخدامها ليس سوى الخطوة الأولى
الرئيس التنفيذي لشركة Inventium
الآراء التي عبر عنها المساهمون تعبر عن وجهة نظرهم الخاصة.
على مدار السنوات الماضية، أصبح التفكير التصميمي أحد أكثر الكلمات ترددًا وشيوعًا في مجال الابتكار، وبالتالي، أصبح يُنظر إليه على أنه الحل المثالي “لتحقيق” لابتكار. وعلى الرغم من ذلك فإن الواقع مختلف تمامًا عن الحقيقة.
الموضوعات ذات الصلة: 5 عادات حولت إيلون مسك إلى مُبتكر
التفكير التصميمي هو عملية تساعد الأفراد على إيجاد حل لكل مشكلة من مشاكل العملاء. ويعد التعاطف مع العملاء هو صميم هذه العملية، ويمكن، في عالم مثالي، باستخدام هذه العملية الوصول إلى الحل المطلوب (من العملاء)، والمناسب (لتحقيقه) والقابل للتطبيق (من الناحية المالية).
ما لن يمنحه إليك التفكير التصميمي أو لن يعلمك إياه هو كافة العناصر الأخرى الضرورية لإنشاء برنامج ابتكار ناجح. وفيما يلي بعض الأشياء المحددة التي لا تزال بحاجة إلى التفكير فيها إذا كنت تستثمر في مجال الابتكار داخل مؤسستك.
التفكير التصميمي لن يخلق الثقافة اللازمة للابتكار.
في حين أن برنامج التدريب على التفكير التصميمي يجعل الأشخاص يشعرون بالحيوية، فإنك إن لم تبتكر ثقافة يزدهر فيها الابتكار، سيتم نسيان أي تدريب حصلت عليه في لمح البصر.
خذ وقتك لفهم أهم الدوافع الخاصة بثقافة الابتكار، والتي تشمل عناصر مثل التماسك بين الموظفين، ومناقشة الأفكار ووجهات النظر المختلفة التي يتم دعمها، وعدم النظر إلى الفشل باعتباره كلمة سيئة.
الموضوعات ذات الصلة: 11 عادة مُجربّة من الأشخاص المبتكرين للغاية
التفكير التصميمي لن يوفر لك الوقت والميزانية.
بغض النظر عن منهجية الابتكار التي تنتهجها، فإنك تحتاج حتمًا إلى خطة للربط بين الموارد وبين الابتكار. وهذا يشمل كل من الوقت والمال.
تخطئ العديد من المؤسسات في الإعلان عن أنها “تنتهج” التفكير التصميمي، لكنها تفشل في توفير الوقت في أسابيع عمل الاشخاص لكي يتسنى لهم العمل على مشاريع الابتكار. وبالمثل، قد يتحدث القادة عن التفكير التصميمي، ولكن ما لم تكن هناك ميزانية مخصصة له، فلن يحدث أي شيء في ذلك الصدد.
التفكير التصميمي لن يوفر لك استراتيجية للابتكار.
على الرغم من أن التفكير التصميمي يُعلمك كيفية التعاطف مع عملائك، إلا أنه لن يضع استراتيجية الابتكار في مؤسستك. قبل استخدام التفكير التصميمي (أو أي عملية ابتكار أخرى)، يجب أن يكون لديك في البداية استراتيجية تطوير واضحة تتضمن مجالات تركيز جديرة بالابتكار. وبمجرد معرفة النطاقات التي يريد عملك الابتكار فيها، يمكنك اعتماد أي عدد من منهجيات الابتكار للوصول إلى حلول فعالة تركز على العملاء.
على سبيل المثال، تحديد الأسواق التي تُحب التوسع فيها، وشرائح العملاء الجديدة المستهدفة، والفئات الإضافية التي تود استكشافها، كل ذلك يُعد من القرارات الاستراتيجية التي يجب اتخاذها قبل العمل على عملية التفكير التصميمي.
الموضوعات ذات الصلة: كيف يمكنك الفوز في عملية الابتكار؟ جوجل ‘X‘ تضع علامات على النقاط.
التفكير التصميمي لن يتسبب في تعطيل عملك.
في حين أن التفكير التصميمي لن يضع استراتيجية ابتكار لك، فهو لن يُعطل عملك كذلك. بدلاً من ذلك، اقرأ عمل بروفيسور كلايتون كريستنسن من كلية هارفارد للأعمال في مجال الابتكار المزعزع لفهم كيفية الموازنة بين جهود الابتكار الأساسية وتلك الأكثر إرهاقًا.
بالإضافة إلى ذلك، يعد التحول المشترك الذي طرحه الشريك الرئيسي في شركة Innosight، سكوت أنتوني، طريقة مفيدة للغاية في فهم كيفية حماية وبناء النقطة الرئيسية في عملك مع تحديد مجال نمو مؤسستك في المستقبل.
التفكير التصميمي لن يحفز موظفيك على الابتكار.
في نهاية المطاف، يمكنك استخدام أفضل المنهجيات في العالم، ولكن ما لم يكن الموظفون يريدون الابتكار بالفعل، فلن يحدث ذلك أي تغيير.
راجع النقاط الأساسية وتأكد من أن مؤسستك لها هدف واضح ومحفز، وأنك تقوم بتصميم العمل بطريقة تمنح الأفراد شعورًا فعليًا بالتقدم، وأن المشروعات التي يعمل عليها الموظفون تمثل تحديًا مناسبًا وتمنحهم فرصة لإتقان مهارات جديدة. عندها فقط يمكن أن يزدهر الابتكار في مؤسستك.