خطت ’سوركوس‘، وهي منصة تسويق تجريبية متعددة الجوانب تتيح لأعضائها إمكانية الوصول الحصري إلى عروض وفعاليات مأجورة لقاء التفاعل والمشاركة، خطواتٍ هامة في توفير فرصٍ للنمو والتوسع أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة بما يتناسب واحتياجات حقبة التسويق الجديدة.
ومنذ أن انطلقت عملياتها في شهر أكتوبر 2019 من منصة Hub 71 بأبوظبي لتكون الإمارات أول سوق لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نجحت ’سوركوس الإمارات العربية المتحدة‘ في استقطاب أكثر من 120 شركة جديدة واستضافة أكثر من 950 فعالية شملت أكثر من 90% منها شركات صغيرة ومتوسطة.
هذا ويعتبر العمل مع أصحاب الشركات المحلية بهدف استيعاب احتياجات أعمالهم بدقة واحداً من أهم الأعمدة التي ترتكز عليها مقاربة ’سوركوس‘ المبتكرة وعاملاً محورياً لدعم نمو منظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة والإسهام في نجاحها. وتقوم المنصة على مقاربة تسويقية شاملة ذات رؤية ثاقبة وتقدم حوافز فريدة تحثّ على المشاركة، لتتيح للشركات الوصول إلى جمهورها المثالي عبر استهدافهم بذكاء من خلال تحديد الشريحة السكانية المطلوبة ومن ثم تتبعها خلال رحلة كسب العملاء من الألف إلى الياء.
كما تفتح ’سوركوس‘ الباب أمام جميع الشركات على اختلاف حجومها وميزانياتها لدخول عالم التسويق التجريبي. ويتمحور التطبيق حول محتوى موجّه يسمح بتبادل القيمة بأسلوب بسيط وموثوق بحيث يحوّل العملاء المحتملين إلى عملاء فعليين بمعدل أسرع وبكلفة أقل مما تتيحه حلول الإعلان الرقمي التقليدية.
هذا وأفادت وزارة الاقتصاد بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من 94% من إجمالي الشركات العاملة في الإمارات العربية المتحدة وتؤدي دوراً محورياً في اقتصاد الدولة، حيث يسهم هذا القطاع بنحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي وحدها. كما تلتزم ’سوركوس‘ بتوفير حلٍّ يلبي احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، خاصةً وأن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تركز على بناء مبادرات وبرامج لدعم هذا القطاع.
وتقدم ’سوركوس‘ من وجهة نظر الشركات الصغيرة والمتوسطة حلاً تسويقياً ثورياً لا يوفر التكاليف ويتمتع بالشفافية فحسب، إنما يقدم كذلك عائدات استثمارية حقيقية يمكن قياسها. وتسير المنصة بالشركات والأعمال بدءاً من مرحلة الإعلان عبر الإنترنت إلى مرحلة كسب العملاء، ثم نعود بهم إلى مرحلة التفاعل والمشاركة عبر الإنترنت، وكل ذلك في إطار حملة متكاملة، علماً أن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تقفل تماماً أية حلقة للإنفاق على التسويق والإعلان. نريد أن نمهد الطريق أمام الحوافز المباشرة التي تعزز التفاعل الشخصي مع الشركات انطلاقاً من العملاء، لكننا نفتقر اليوم إلى هذه المقاربة في قطاع الإعلان والتسويق. غير أنها تمثل مستقبل التسويق الفاعل والمربح والذي ستبرز الحاجة إليه خلال العقد المقبل، خاصةً بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا يسعها إضاعة درهم واحد.
وكان مقهى ’ديلي دوز‘ في منطقة جميرا قد انضم إلى ’سوركوس‘ في نوفمبر، حيث قدم لأعضاء المنصة فرصة اختيار ما يحلو لهم من قائمة الطعام مقابل التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي. واستمتع أعضاء ’سوركوس‘ بعروض مجانية من وجبات الفطور والقهوة والعصائر، مقابل مشاركة تجاربهم مع متابعيهم على إنستاجرام. وأثمرت هذه الخطوة زيادة الإقبال اليومي وعززت حضور المقهى على وسائل التواصل الاجتماعي، كما حقق أعضاء ’سوركوس‘ مدخولاً إضافياً بنسبة 50% على عائدات المقهى خلال الحملة.
هذا وتحظى جميع الشركات التي تعمل مع ’سوركوس‘ بإمكانية الوصول إلى بوابة عملاء سهلة الاستخدام تسمح لهم بتعديل الحملات والعروض وفقاً لاحتياجات الأعمال التي تتسم بالتغير. كما تحصل على رؤى ومعلومات معمقة حول بيانات المستخدمين بعد الحملة، مما يوفر لها أدوات تسمح بقياس مدى النجاح وتعديل العروض التي تمكنها بدورها من تعزيز العائدات عن كل درهم أنفقته إلى أقصى حد ممكن. وبالنتيجة فإنه هذا يساعد الشركات على اتباع عمليات أكثر مرونة، وزيادة الميزانيات التي تخصصها الشركات والعلامات التجارية الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في أكثر ما يهم العملاء.
ينشط في منصة ’سوركوس‘ اليوم أكثر من 750 ألف مشترك في تطبيقها في مختلف أنحاء العالم، وقد عملت بنجاح إلى جانب علامات تجارية على غرار ’نتفليكس‘ و’إم تي في‘ و’سامسونج‘ و’أمازون‘ و’بيرييه‘ و’لايف نيشن‘ بهدف تعزيز التفاعل الطبيعي مع هذه العلامات على منصات التواصل الاجتماعي. وتعتمد منصة التسويق التجريبية متعددة الجوانب على خوارزميات قوية تركز على توفير عائدات استثمارية بنسبة 100% عن كل دولار يتم إنفاقه للتفاعل مع العملاء المحتملين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ ’سوركوس‘ قد انطلقت للمرة الأولى في لوس أنجلوس عام 2015، وافتتحت مقراً إقليمياً ثانياً في هونج كونج مطلع عام 2018. وتعمل المنصة حالياً في عدة أسواق حول العالم، وتعتزم قريباً العمل من مواقع مثل المملكة العربية السعودية وسنغافورة.