تأكيداً على فاعلية ونجاح النهج الاستراتيجي الذي تبنته لترسيخ مكانتها ودورها في عملية التنمية الاقتصادية وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، أعلنت سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي “دافزا“، عن وصول مساهمتها في التجارة الخارجية لإمارة دبي إلى نحو 12% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، وذلك من إجمالي 1.02 تريليون درهم سجلتها الإمارة خلال تلك الفترة.
جاء ذلك نتيجة للأداء التشغيلي الذي ساهم في دفع معدلات التجارة العالمية عبر المنطقة الحرة، حيث نجحت المنطقة الحرة بمطار دبي في تحقيق معدل نمو بنسبة 11.2% في إجمالي التجارة الخارجية لتصل إلى ما يقارب 120 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2019، إضافة إلى نمو بنسبة 11.8% في إعادة التصدير ليصل إلى 68 مليار درهم ليشكل بذلك نسبة 21.7% من إجمالي إعادة التصدير في إمارة دبي، وهو ما يؤكد على مكانة المنطقة الحرة بوصفها بوابة لعبور التجارة العالمية لما توفره من تسهيلات وخدمات جمركية ولوجستية متكاملة تعزز من سهولة مزاولة التجارة والأعمال.
وبفضل التميز التشغيلي الذي شهدته المنطقة الحرة بمطار دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، نجحت “دافزا” بتحقيق فائض تجاري بلغ 16.2 مليار درهم، ما يشير إلى كفاءة المنهجية الإدارية والتشغيلية والمالية للمنطقة الحرة والتي جرى وضعها لضمان لعب دور فاعل في إنجاح الخطط الاقتصادية والتجارية وسياسات التنويع الاقتصادي الوطنية.
مساهم أساسي في اقتصاد دبي
وتعد “دافزا” اليوم مساهم أساسي في اقتصاد إمارة دبي، وتكتسب أهمية كبيرة على صعيد جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من مختلف أنحاء العالم إلى الإمارة، وهو ما تشهد عليه النتائج الاستثنائية لتجارة المنطقة الحرة بمطار دبي التي تواصل تحقيقها على اختلاف الظروف والتقلبات الاقتصادية الدولية.
وتعتبر”دافزا” استراتيجي للمستثمرين الأجانب الذين يستفيدون من الخدمات عالية المستوى وباقة المزايا التي تقدمها لتسهيل مزاولة الأعمال ، فقد أصبحت بفضلها من بين أبرز الوجهات الاستثمارية ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على الصعيد العالمي أيضا وأضحت نقطة انطلاق استراتيجية نحو الأسواق الإقليمية والعالمية. وتواصل المنطقة الحرة بمطار دبي من خلال هذه النتائج القوية التأكيد على دورها المحوري في اقتصاد إمارة دبي ، وعلى المرونة التي تتمتع بها في تلبية احتياجات مختلف أنواع وأحجام الشركات العالمية والمتوسطة والصغيرة التي تتخذ منها مقراً لها، إضافة إلى جاذبيتها للمستثمرين الأجانب الذين يطمحون إلى دخول سوق دولة الإمارات وغيرها في المنطقة.
شركاء التجارة
واستحوذت الهند على النصيب الأعلى من تجارة “دافزا” بنسبة 18.7% وبقيمة 22.4 مليار درهم، تلتها سويسرا بنسبة 17% وبقيمة 20.2 مليار درهم ، ثم الصين بنسبة 15.5% وبقيمة 18.6 مليار درهم. جاءت سويسرا في المرتبة الأولى من حيث إعادة التصدير بنسبة 28% وبقيمة 19 مليار درهم، في حين جاءت الهند كأكبر شريك من حيث الواردات بنسبة 42.5% من اجمالي واردات المنطقة الحرة بقيمة 22 مليار درهم، تلتها الصين بنسبة 36% وبقيمة 18.5 مليار درهم. .
تجارة البضائع
أما على صعيد نوع البضائع فجاءت مجموعة الماكينات والآلات والمعدات الكهربائية في المرتبة الأولى بنسبة 57% من إجمالي إعادة التصدير بقيمة 39 مليار درهم، وبنسبة 49% من إجمالي الواردات بقيمة 25.2 مليار درهم. وجاءت مجموعة الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة والحلي والمصوغات في المرتبة الثانية، حيث شكلت نحو35% من إجمالي إعادة التصدير بقيمة 24.1 مليار درهم، و43 % من حيث إجمالي الواردات بقيمة 22.5 مليار درهم. ويذلك تشكل هاتان المجموعتان نسبة 92% من إجمالي تجارة “دافزا”.
وسجلت دافزا فائضاً في تجارة كافة أنواع البضائع خلال التسع شهور الاولى من 2019 حيث تعتبر مجموعة الماكينات والآلات والمعدات الكهربائية هي المحرك الرئيسي في نمو التجارة عبر الصادرات والواردات، حيث نمت بنسبة 13 % وبقيمة تصل إلى 7.4 مليار درهم اماراتي.
جهود متواصلة لجذب المستثمرين العالميين
تسعى المنطقة الحرة بمطار دبي إلى جذب المستثمرين والشركات من مختلف أنحاء العالم لإطلاق عملياتهم في الإمارة والانطلاق منها نحو أسواق المنطقة مستفيدين من البيئة الاستثمارية الفريدة التي توفرها.
ومن بين الوفود التي استضافتها المنطقة الحرة مؤخراً، وفدٌ رسمي من “بنك الصين” الذي جرى خلاله بحث آفاق وآليات التعاون المستقبلي بين الجانبين، واستعراض أهم المشاريع والمبادرات الاستراتيجية التي تشرف عليها المنطقة الحرة، وتجربتها على مدى أكثر من عقدين في استقطاب وزيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة واستدامتها كونها تلعب دوراً حيويًا عالياً في اقتصاد إمارة دبي في أكثر من 20 قطاعاً حيوياً، إلى جانب الخدمات المتميزة التي تقدمها المنطقة الحرة للشركات العالمية وخاصة الشركات الصينية منها التي تتخذ من “دافزا” مقراً لها، فضلاً عن سبل دعم البنك لهذه الشركات من خلال التعاون الوثيق مع المنطقة الحرة.
كما استضافت المنطقة الحرة أيضاً وفداً من “شبكة المشاريع الأوروبية” في إطار “مهمة الشركة الأوروبية” التي تنظمها الشبكة، والذي ضم ممثلين عن 32 شركة أوروبية تعمل في عدد من القطاعات الحيوية وتركز بشكل رئيسي على “إكسبو 2020 دبي“، حيث استمع الوفد إلى عدد من العروض التي تطرقت إلى أداء السوق على مستوى الدولة والمنطقة وأفضل السبل لإطلاق عملياتها فيه، والخدمات والحوافز التي توفرها المنطقة الحرة في هذا الإطار.