أعلنت البحرين مشاركتها في رالي دكار الذي سيقام في المملكة العربية السعودية في الفترة من 5 حتى 17 يناير 2020، حيث ستشهد نسخته الأولى من نوعها في المنطقة مشاركة البحرين عبر فريق “أكس ريد” بالمركبة المجهزة للقيادة الصحراوية من طراز ميني جون كوبر وركس. وسيضم الفريق البحريني البطلين ستيفان بيترهانسل وكارلوس ساينز والملاحين لوكاس كروز وباولو فيوزا.
ويعد الرالي نقلة نوعية لمنطقة الشرق الأوسط، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية أول دولة في المنطقة تستضيف هذا التحدي، كما حصلت السعودية على حقوق استضافته للأعوام الخمسة القادمة. وسيشهد سباق الطرق الوعرة الذي يستمر 13 يومًا ويجمع محبي القيادة الصحراوية أكثر من 550 سائقًا من 62 دولة ضمن 12 مرحلة، يتخللها استكشاف التضاريس الصحراوية الشاسعة لأكبر دولة في المنطقة.
هذا وأعطى هذا الحدث العالمي الضخم المملكة العربية السعودية فرصة هائلة لإظهار طبيعتها الخلابة، إضافةً إلى التأكيد على استعدادها التام لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى، وهو إنجاز كبير سيعزز من مكانة المملكة في عالم رياضة السيارات وسيضيف إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة على المستوى العالمي . وتأتي مشاركة البحرين في هذه النسخة كي تدعم رؤيتها في دعم وتنظيم وتطوير مشاركاتها في الرياضات العالمية.
وسينطلق الرالي من مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر ويختتم في العاصمة السعودية الرياض على امتداد 7500 كيلومتر. وسوف يمر الرالي عبر بعض الوجهات والمعالم السياحية المبهرة التي تحتضنها المملكة العربية السعودية، بما في ذلك موقع اليونسكو للتراث العالمي في مدينة العلا والتي تقع في الشمال الغربي للمملكة؛ ومنطقة تبوك في الشمال الشرقي، والتي تضم مشروع مدينة نيوم المستقبلي؛ ومنطقة حائل التاريخية؛ ووادي الدواسر في محافظة نجد، الذي يجري تطويره كمركز حضري جديد.
ويعد رالي داكار جولة السعودية في قائمة الفعاليات الرياضية العالمية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، بما في ذلك سباق الأبطال السنوي (ROC)، وبطولة فورمولا إي في الرياض، إلى جانب بطولة الشرق الأوسط للراليات المدعومة من الاتحاد الدولي للسيارات.
والجدير بالذكر أن رالي داكار هو حدث سنوي دولي تم إطلاقه لأول مرة في باريس عام 1979، ليشمل كل من أوروبا وأفريقيا وصولاً إلى العاصمة السنغالية داكار والتي تحمل اسمه منذ انطلاقته الأولى. وامتدت البطولة عام 2009 إلى قارة أمريكا الجنوبية وهي تواصل التوسع إلى يومنا هذا.