أعلنت الشركة الوطنية للتبريد المركزي (ش.م.ع.) “تبريد“، شركة تبريد المناطق الرائدة عالميًا والتي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرّاً لها، عن استحواذها على حصة إضافية بنسبة 8% في شركة تبريد السعودية، الذراع الاستثماري لها في المملكة العربية السعودية بشراكة كل من فيجن إنفست (أكوا القابضة سابقًا)، وصندوق البنك الإسلامي للتنمية الثاني وشركاء آخرين، لترفع بذلك نسبة مليكتها إلى 28%.
وتأتي عملية الاستحواذ هذه تأكيدًا على الالتزام بدعم وتلبية احتياجات البنية التحتية القائمة والمستقبلية للمشاريع العمرانية في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب ترسيخ مكانة الشركة باعتبارها مطورًا عالميًا رائدًا في قطاع تبريد المناطق، الذي أصبح جزءًا حيويًا من مشاريع تطوير البنية التحتية العمرانية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، ويسرنا في هذا المقام أن نكون قادرين على دعم وتحقيق رؤية السعودية 2030.
هذا وتوفّر شركة تبريد السعودية حاليًا 187,000 طن تبريد للعديد من المشاريع بما فيها مشروع تطوير جبل عمر في مدينة مكّة المكّرمة، ومشروع شركة أرامكو في الظهران ومركز الملك عبدالله المالي. وفي ظلّ النمو الاقتصادي المتسارع والتوسع العمراني الذي تشهده أكبر أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، يُعتبر استحواذ شركة تبريد على حصة إضافية في شركة تبريد السعودية بتكلفة 129 مليون ريال سعودي خطوةً هامةً لتعزيز قدرتها على الاستفادة من فرص الأعمال الجديدة التي يوفرها سوق المملكة.
وتماشيًا مع “رؤية السعودية 2030“، وأهدافها الاستراتيجية لتطوير مجتمعات حيوية واقتصاد مزدهر ودولة طموحة، تعمل “تبريد السعودية” مع القطاع العام من خلال خطط عمل طويلة الأجل تتمثّل في بناء وتشغيل وامتلاك وتحويل ملكية محطات تبريد المناطق التي توفّر حلول تبريد مبتكرة تتميز بالكفاءة العالية وتساهم في تحسين كفاءة الطاقة.
وفي هذا الصدد، أعلنت شركة تبريد السعودية عن بدء تشغيل المرحة الأولى لمحطة تبريد المناطق في مطار الملك خالد الدولي بمدينة الرياض بسعة إجمالية تبلغ 20,000 طن تبريد، وذلك لتوفير خدمات تبريد حصرية لمحطات المطار 1 إلى 4.
وتؤكّد اتفاقية الامتياز التي أبرمتها الشركة مؤخرًا لتزويد مطار الملك خالد الدولي بكمية 20,000 طن تبريد التزامها تجاه السوق السعودية، إذ من المتوقع أن يتجاوز حجم سوق تبريد المناطق المليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة وفقًا لتقرير غلوبال ماركت إنسايتس. وتعمل شركة تبريد على تمكين الشركات في المملكة من تعزيز كفاءة الطاقة وتخفيض التكاليف وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال تسخير التكنولوجيات المتقدمة، وتميُّز الكفاءة التشغيلية إلى جانب استخدام أحدث الحلول المبتكرة لنظام تبريد المناطق.
أقامت تبريد السعودية عدة شراكات مع مجموعة من أبرز الجهات المحلية والإقليمية الفاعلة. وتشمل مجموعة شركاتها التابعة كل من شركة تبريد الظهران السعودية، وشركة تبريد المناطق المركزية وشركة تبريد السعودية للتشغيل والصيانة، فيما تشمل قائمة المشاريع المتعاقد عليها حاليًا مشروع أرامكو السعودية، ومشروع تطوير جبل عمر في مدينة مكّة المكّرمة، ومركز الملك عبدالله المالي ومطار الملك خالد الدولي.
يُذكر أن شركة “تبريد” هي الشريك المفضل للمؤسسات والشركات حول العالم لأكثر من 20 عامًا لما تقدمه من حلول تبريد مبتكرة تمتاز بالكفاءة العالية من حيث استهلاك الطاقة، وتقليل الضرر على البيئة، الأمر الذي يدعم جهود استراتيجية الطاقة والتنمية الاستدامة. وتوفر شركة تبريد حاليًا من خلال 76 محطة ما يفوق 1.16 مليون طن تبريد يصل لعدد من أبرز المشاريع مثل جامع الشيخ زايد الكبير، ومترو دبي، ودبي باركس أند ريزورتس، وجميع المشاريع التطويرية في جزيرة المارية في أبوظبي، وجزيرة ياس، ومرفأ البحرين المالي بالإضافة إلى مشروع جبل عمر بمدينة مكّة المكرمة في المملكة العربية السعودية.