حَصلت شركة “إنفيجو” (Invygo) الناشئة التي يقع مقرها في مدينة دبي، على تمويل أوّلي بقيمة مليون دولار أمريكي، وهي أول شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُتيح تطبيقًا إلكترونيًا يسمح بالحصول على مركبة بنظام الاشتراك الشهري؛ مما يوفّر بديلاً مبتكرًا للأنظمة التقليدية المتعلّقة بامتلاك أو تأجير مركبة. يُمكن للعملاء من خلال تطبيق “إنفيجو” بعد تثبيته على هواتفهم الذكية، الاختيار من بين موديلات متنوّعة من السيارات وتحميل رخصة القيادة وأيضًا توقيع كافة المستندات المطلوبة، كل ذلك عبر التطبيق الإلكتروني دون تدخّل بشري أو الحاجة إلى الذهاب إلى أي مكان، يتم بعد ذلك توصيل السيارات إلى منازل العملاء خلال ساعات مجانًا ودون أي رسوم إضافية.
توفّر الخدمة، التي يقدّمها تطبيق “إنفيجو”، على العملاء عناء الالتزامات طويلة الأجل ودُفعات حجز وأقساط المركبات والرسوم الإضافية الغير مُعلنة المتعلّقة باقتناء أو تأجير مركبة؛ إذ يدفع العملاء مبالغ مالية محدّدة نظير اشتراك شهري للاستمتاع بقيادة المركبة التي يختارونها بأنفسهم، كما يمكنهم طلب دورة الصيانة للمركبة أو إيقاف الخدمة كليًا في أي وقت من خلال نقرة زرّ واحدة. وتَهدف الشركة الإماراتية الناشئة إلى استقطاب العملاء الذين يتوقون إلى الحصول على خدمة عالية الجودة تكون بديلاً للحلول التقليدية المتوافرة بالأسواق لاقتناء أو تأجير سيارة.
تمّت الجولة الأولى من تمويل شركة “إنفيجو” الناشئة بقيادة صندوق المشاريع كلاس فايف جلوبال”Class 5 Global” والذي يقع في سان فرانسيسكو الأمريكية، قبل أن ينضم إليه شركات إكويتراست “Equitrust” والخليج للإستثمار الإسلامي”Gulf Islamic Investment” وكيه فيفتي كاريوس “Kairos K50” وويليام ذكري “William Zeqiri ” على أن تستثمر “إنفيجو” هذه الأموال في خططها التوسّعية المقبلة في أسواق المملكة العربية السعودية والبحرين وباقي دول مجلس التعاون الخليجي.
وأسفرت التغيّرات السريعة التي طرأت على سلوك المستهلكين في المنطقة عن إتاحة فرصة مميّزة لتغيير المفهوم التقليدي لامتلاك السيارات واستبداله بحلول أخرى. وأرى أن فريق إنفيجو بما يمتلكونه من خبرات متراكمة وتقنيات متطوّرة في هذا القطاع، في وضعية مثالية لاستغلال هذا التوجّه الجديد والاستفادة منه.
وكانت منصّة دعم روّاد الأعمال والشركات الناشئة إن فايف “in5” قد احتضنت شركة “إنفيجو” في أبريل 2018، قبل حصول الشركة الإماراتية الناشئة على تمويل أوّلي بقيمة 275,000دولار أمريكي في الثاني نوفمبر 2018. انضمت بعد ذلك “إنفيجو” إلى برنامج ميسك فايف هندرد “Misk 500” الذي تُنفّذه مبادرة “مسك الابتكار” ويَهدف إلى تنمية المشاريع الناشئة وتحويلها إلى شركات ناجحة.
وفي الوقت الراهن، تَخدم شركة “إنفيجو” حوالي 1,000عميل عن طريق نظام الاشتراك الشهري، ووفّرت لهم العديد من الموديلات المتنوّعة من بين سبع علامات مختلفة للسيارات. ورغم أن “إنفيجو” تقتصر خدماتها حاليًا على السوق الإماراتي، فإن فريقها يعتزم التوسّع قريبًا في أسواق أخرى في المنطقة، منها المملكة العربية السعودية والبحرين وباقي دول مجلس التعاون الخليجي. ويضمّ الفريق 10 موظّفين بدوام كامل لإدارة عمليات الشركة المختلفة، بما في ذلك الهندسة وإدارة قواعد البيانات.
تأسّست “إنفيجو” على يد كل من “إسلام حسين” و”بولكيت غانجو”، وكلاهما خريج كلية “IE Business School ” لإدارة الأعمال في مدريد، ولديهما خبرة طويلة في قطاعات السيارات والتمويل والذكاء الاصطناعي.
بدأت الفكرة التي تمحورت حولها “إنفيجو” عندما رأى “إسلام” مِن خبرته في قطاع السيارات أن هناك فجوة كبيرة بين طلبات العملاء الحالية ذات الوتيرة المتسارعة والخيارات التقليدية المحدودة المتوافرة بالأسواق، عندها بدأ العمل على تطوير “إنفيجو” لتغيير المفهوم التقليدي لاقتناء وامتلاك السيارات الذي يستغرق وقتًا طويلاً دون داعٍ. تَمثّل الهدف الأساسي في جعل العميل يتحكّم في عملية امتلاك السيارات من الألف إلى الياء، من خلال إتاحة الفرصة أمامه لحجز مركبة ما، مع إمكانية تغييرها أو تبديلها في أي وقت بموديل أعلى تجهيزًا عند الحاجة، ودون امتلاك مركبات تنخفض قيمتها بمرور الوقت.