اعتبرت سعادة ريم بن كرم، عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أن العالم لم يكن متفقاً أكثر من اليوم، على أن التنمية والاستدامة والاستقرار والتقدم مرهونة بما يملكه كل فرد من مهارات غير تقليدية، مهارات جديدة ترتقي بالعمل وثقافته وتحفز على الإبداع والابتكار، مشيرة إلى أن هذه المهارات أصبحت جزءاً أصيلاً من متطلبات نجاح المؤسسات والمنظمات والشركات على حد سواء.
جاء ذلك خلال إطلاق مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات – تطوير، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، الدورة الثانية من برنامج مهارات في فندق سنترو الشارقة. وأكدت بن كرم أن البرنامج يدعم الرؤية المشتركة بين مؤسسات الإمارة والمتمثلة في بناء مجتمع تنافسي أساسه الموارد البشرية المؤهلة والمجهزة بمهارات الاستجابة لتحديات الأسواق ومتغيرات الوظائف.
وأوضحت أن مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات – تطوير، تسعى لإحداث نقلة نوعية في بناء قدرات الشباب، من خلال إطلاق برامج تهتم بتنمية مهاراتهم وتوسيع معارفهم ومساعدتهم على اختيار مستقبلهم المهني، بما ينسجم مع توجهات إمارة الشارقة ورؤيتها الاستراتيجية بتفعيل دور الشباب في مختلف قطاعات الحياة العملية، وتعزيز دورهم في بناء المجتمع ودعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.
ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من التعبير عن آرائهم وشرح أفكارهم، ومساعدتهم على كيفية إبراز أعمالهم، وتقديم العلامة التجارية الخاصة بهم إلى الجمهور المستهدف إما بشكل مباشر أو على منصات التواصل الاجتماعي.
(مهارات)
يستند برنامج مهارات، الذي يستهدف الشباب ممن لا تقل أعمارهم عن 20 عاماً، إلى ثلاثة محاور هي، فن الخطابة، وفن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، والقدرة على تقديم العلامة التجارية إلى الجمهور المستهدف.
وتنظم فعاليات البرنامج في الفترة بين 4 سبتمبر الجاري و27 نوفمبر المقبل، على مدى 9 أيام بواقع ثلاثة أيام لكل شهر، بحيث يخصص لمحور العلامة التجارية الشخصية أيام 4 و11و26 سبتمبر الجاري، ومحور فن الخطابة أيام 2و9 و23 أكتوبر المقبل، بينما سيكون التدريب على فن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي أيام 6و13و27 نوفمبر المقبل.
واستقطب البرنامج في دورته الأولى، 20 شاباً وشابة، جرى تدريبهم على مهارات القرن الحادي والعشرين، التي تضمنت فنون الخطابة وأساليب الإلقاء المقنع.
وتستعد مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات – تطوير، لإطلاق الدورة الثانية من برنامجي “الموجه المعتمد” و”قدراتي” خلال الربع الأخير من العام الجاري، والتي تستهدف تأهيل القيادات الشابة من المواطنين في الإمارة، بحيث تشمل دائرة تأثيرها كافة المؤسسات المجتمعية والقطاعات الحيوية التعليم، الصحة، الرياضة، الصناعة والاقتصاد وغيرها.
يشار إلى أن مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات – تطوير، تواكب من خلال برامجها التدريبية كافة، الاحتياجات الفعلية الحالية والمستقبلية للمجتمع، وتراعي مبدأ التخصصية عبر التركز على تطوير المهارات والقدرات القيادية والفكرية والمهنية والتنظيمية لأفراده.