في إطار رؤيتها لمستقبل التنقل الحضري، وبهدف تسليط الضوء على التزامها بدعم التحول نحو مستقبل مستدام، تعاونت أوبر مؤخراً مع شركة دو، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، لإبراز أهمية استخدام وسائل نقل بديلة تساهم في تخفيف الضغوط وزيادة الإنتاجية.
وفي إطار هذه الحملة، شجعت أوبر عدداً من موظفي دو على استخدام أوبر بدلًا من قيادة سياراتهم الخاصة لمدة شهر كامل. وقدمت نتائج الاستطلاع تفاصيل معمقة عن الفوائد التي يمكن أن يحدثها هذا التغيير في حياتنا اليومية.
ولم يكن من المستغرب أن يشير 66% من المشاركين إلى أن تنقلهم اليومي من وإلى العمل يسبب لهم التوتر، وجاء الازدحام المروري ومواقف السيارات في قائمة المشكلات المرتبطة بهذا الأمر. وبعد تخليهم عن قيادة سياراتهم الخاصة، تراجعت تلك النسبة إلى 11,8% فقط.
والحقيقة أن ما يقرب من نصف المشاركين (47%) قالوا بأنهم لم يشعروا بأي نوع من الضغوطات خلال تنقلهم عبر استخدام تطبيق أوبر، مقارنة مع 6% فقط عند قيادة سياراتهم الخاصة. وقال أحد موظفي “دو”: “حين أستخدم تطبيق أوبر، لا أقلق إزاء أمور مثل إيجاد موقف ودفع غرامات وتعبئة الوقود والتسجيل والتأمين أو حتى انخفاض سعر بيع السيارة”.
كما قدمت هذه المبادرة معلومات مثيرة حول مستويات الإنتاجية، حيث وجد 82% من الأشخاص الذين شاركوا في البرنامج طرقاً ذكية لزيادة إنتاجيتهم من خلال الاستفادة بأقصى درجة من تنقلاتهم اليومية عبر تطبيق أوبر، وأكدوا على وجود متسع من الوقت لتنظيم يومهم، وتسجيل الملاحظات، وقراءة رسائل البريد الإلكتروني، وإجراء المكالمات الهاتفية الضرورية. وبالنسبة للبعض، تعلّق الأمر بالحصول على فترة راحة قصيرة، أو ممارسة الألعاب، أو حتى الاستمتاع بالمناظر من حولهم، مما يبرز كيف يمكن لتغيير بسيط في أسلوب الحياة أن يحدث فارقاً كبيراً.
وعلى المستوى الأشمل، سلطت الحملة الضوء على دور أوبر في توفير بديل أكثر ملاءمة لسيارات الشركات وحلّ المشكلات المتعلقة بالازدحام والتلوث وتوفر المواقف. وقد تمكن الموظفون من تقليل أثرهم البيئي من خلال التخلي عن سياراتهم الخاصة من الشركة، واستخدام خدمة أوبر للأعمال، إذ توفر وسيلة مناسبة للشركات لنقل موظفيها وعملائها دون الحاجة إلى قيادة سياراتهم الخاصة.
وبحسب التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطّرق لعام 2018، بلغ إجمالي عدد السيارات المسجلة في دولة الإمارات حوالي 3,4 مليون سيارة، حيث شكلت السيارات والمركبات الخفيفة الأغلبية العظمى من هذا الرقم. وهو ما أدى لتفاقم مشكلات الازدحام والانبعاثات الكربونية والمواقف.
الجدير بالذكر أن شركة Inrix، المختصة بتوفير بيانات المرور قد أشارت إلى أن دبي هي أكثر المدن ازدحاماً في دولة الإمارات، وتأتي في المرتبة 79 على مستوى العالم. وسوف يساعد البحث عن وسائل نقل بديلة في التخفيف من حدة هذه المشكلة، وتعتبر حملة أوبر مع “دو” أحد الأمثلة الهامة عن كيفية بحث الشركة بشكل مستمر عن طرق جديدة للمساهمة في رؤية النقل المستدام ضمن مدينة دبي وخارجها.