تتبوأ مدينة مكة المكرمة الصدارة في حركة تطوير الفنادق بالمملكة العربية السعودية في ظل وجود ٢٤١٣٣ غرفة فندقية قيد البناء حاليًا، وفقًا لتقرير جديد.
وتأتي الرياض في المرتبة الثانية بعدد ١٠٠٥٣ غرفة فندقية قيد البناء، وتليها جدة بعدد ٦٩٨٠ غرفة فندقية قيد البناء، ومن المتوقع أن تتاح هذه الغرف للجمهور على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، حسبما أفاد تقرير جديد صادر عن توب هوتيل بروجكتس بتكليف من معرض الفنادق بالمملكة العربية السعودية ٢٠١٦.
وفي ظل هذه الإحصاءات، تعتبر مكة المكرمة ثاني أعلى مدينة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث عدد الغرف الفندقية المقرر دخولها في السوق، بعد دبي مباشرةً التي سجلت ٤٣٧١٤ غرفة فندقية قيد البناء.
وفي هذا الإطار، قالت كريستين ديفيدسون، مدير فعاليات مجموعة الضيافة بشركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لمعرض الفنادق بالمملكة العربية السعودية ٢٠١٦: “في ظل توقع أن يتجاوز عدد زوار مكة المكرمة والمدينة المنورة ١٧ مليون فرد بحلول عام ٢٠٢٥، يتواصل نمو عدد سلاسل الفنادق المحلية والعالمية التي تتطلع إلى الاستثمار في المدينتين المقدستين. وفي ظل توقع افتتاح أبراج كدي بمكة المكرمة في عام ٢٠١٩ والتي ستضيف ١٠٠٠٠ غرفة فندقية جديدة إلى السوق، فإنه ليس من المستغرب أن المملكة العربية السعودية تحتل الصدارة في حركة إنشاء الفنادق”.
ويحدّد التقرير الجديد مجموعة فنادق كارلسون ريزيدور باعتبارها واحدة من أبرز ١٠ علامات تجارية عالمية التي لديها عدد كبير من المشاريع قيد التطوير حاليًا في شتى أنحاء المملكة العربية السعودية.وتشمل مشاريعها قيد التنفيذ فندقين جديدين من المقرر افتتاحهما في مكة المكرمة:بارك إن باي راديسون النسيم مكة المكرمة (٢٠١٦) وبارك إن باي راديسون العزيزية مكة المكرمة (٢٠١٧).
ومن جانبه، قال باسل طلال، مدير المنطقة بمجموعة فنادق ريزيدور في المملكة العربية السعودية والمدير العام لفندق راديسون بلو في الرياض:”يوفر كلا الفندقين الخصوصية في مواقع يسهل كثيرًا على الحجاج والمعتمرين الوصول إليها.ولقد شكل تطور السياحة الدينية أولوية قصوى للحكومة السعودية على مدار الأعوام الماضية، وأدى ذلك إلى استثمارات كبيرة واهتمام ملحوظ من قِبل المطورين والمشغلين على حدٍ سواء.وعلاوةً على ذلك، أصبحت العمرة متاحة الآن طوال العام، وأعلنت الحكومة مؤخرًا عن نيتها زيادة عدد التأشيرات خلال الأعوام العشرة المقبلة بالتوازي مع استكمال مشاريع البنية التحتية والنقل الجارية.وبالتالي سيعني هذا – بطبيعة الحال – زيادة في عدد الحجاج القادرين على خوض رحلة المشاعر المقدسة، وكذلك تيسير مواسم السياحة الدينية في مكة المكرمة”.
من ناحية أخرى، سيناقش جرانت سالتر، رئيس قسم السفر والضيافة والترفيه في ديلويت، موضوع “أداء السوق والاتجاهات والمشاريع في جدة ومكة المكرمة” في الدورة السنوية الثانية من مؤتمر فيجن الذي ينعقد على هامش معرض الفنادق بالمملكة العربية السعودية عام ٢٠١٦. وعلق قائلاً:”سيكون من المثير أن نلاحظ الارتفاع الكبير في المعروض المتوقع خلال الأعوام القليلة المقبلة في كل من جدة ومكة المكرمة؛ حيث توضح القوى المحركة للعرض والطلب حاليًا أن السوق في حالة توازن مع معدلات الإشغال وأن متوسط السعر اليومي لم يتغير بشكل نسبي خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.ومن المفترض أن تتمكن مكة المكرمة من التعامل مع الزيادة في المعروض المتوقع، إلا أن جدة قد تواجه رياحًا معاكسة في هذا الصدد”.