قال خبراء مختصون أن الشركات العاملة في دولة الإمارات والتي تسرّع استثماراتها في البيئات السحابية المختلطة سوف تساهم في زيادة عائدات الأعمال السحابية في البلاد لتصل إلى عشرين مليار درهم حتى العام 2022.
ومن المتوقع أن يتضاعف الإنفاق على البيئات السحابية العامة في دولة الإمارات أربع مرات ليصل إلى 1.5 مليار درهم بحلول العام 2022، ما يُظهر الفرصة السحابية القوية التي تنطوي عليها السوق المحلية، الأمر الذي من شأنه أن يُدِرّ عائدات صافية جديدة قدرها 20 مليار درهم، فضلاً عن خلق 55,000 وظيفة، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن شركة أبحاث السوق الشهيرة “آي دي سي”.
وكانت “دل تكنولوجيز” و”مايكروسوفت” أعلنتا حديثاً عن شراكة موسعة في مجال مكاملة برمجيات “في إم وير” السحابية VMware Cloud على سحابة “أزور” العامة من “مايكروسوفت” Microsoft Azure.
وأصبح بمقدور الشركات العاملة في الإمارات الوصول إلى مستويات مرموقة من الممارسات المتبعة في مجال الأعمال السحابية، بحسب أندرو كالثورب الرئيس التنفيذي لشركة “كوندو بروتيغو” المختصة بالاستشارات والحلول في مجال البُنى التحتية التقنية وإدارة المعلومات بدولة الإمارات، وذلك في ضوء إعلان “مايكروسوفت” عن خطط لافتتاح أول مركز بيانات تابع لها في الشرق الأوسط، يتخذ من الدولة مقراً.
وقال المسؤول إن مركز البيانات المرتقب من مايكروسوفت “كفيل بالسماح للشركات بالإسراع في تبني استراتيجيات عمل تقوم على منح الحوسبة السحابي الأولوية، من أجل مواصلة تحسين البيئات التقنية وخفض التكاليف، وذلك بالتوازي مع استمرار نمو التنافسية في الاقتصاد الإماراتي”، وأضاف: “سوف يصبح بوسع الشركات المعتمدة على السحابة في الإمارات أن ترتقي بأعمالها إلى مستويات جديدة من النمو التجاري والاقتصادي”.
وقال تقرير “آي دي سي” إن حاجة الشركات العاملة في الإمارات لا تقتصر على الانتقال إلى السحابة العامة، وإنما في الواقع يمكن لأعلى مستويات الابتكار في مجال الأعمال أن تتأتى من نموذج عمل يقوم على بيئة سحابية مختلطة، مع تشغيل التطبيقات الأساسية في مقار عمل الشركة والتطبيقات الأخرى على السحابة العامة.
وتشهد “كوندو بروتيغو” في دولة الإمارات طلباً كبيراً على حلول البيئات السحابية المختلطة، أو الهجينة، في أوساط الشركات الصغيرة والمتوسطة، وفي جميع القطاعات الرئيسة، كقطاعات الحكومة والنفط والغاز والتعليم والتجزئة والنقل والخدمات اللوجستية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لكوندو بروتيغو أن بإمكان شركاء شركته المختصين في قنوات التوزيع مساعدة الشركات على تحديد ما يناسبها من بيئات السحابة العامة استناداً على عملياتها التجارية والتقنيات الموجودة لديها، من أجل تحسين التكاليف وزيادة المرونة، وانتهى إلى القول: “يُعتبر عملاء “في إم وير” الحاليين في دولة الإمارات جاهزين للاستفادة من مركز بيانات مايكروسوفت المقبل للانتقال إلى نموذج خدمة قائم على الاستهلاك، ما يعني دفع تكاليف ما يتمّ استهلاكه من خدمة فقط، من دون القلق بشأن الأجهزة أو الخدمات”.