دبي- أسماء الأمين
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة أن أكثر من 60دولة في جميع أنحاء العالم تواجه خطر هذه حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تهاجم أكثر من 40نوعاً مختلفاً من أشجار النخيل وغالبيته من النخيل المثمر، ذيقيمة الاقتصادية العالية، مثل نخيل الزيت وجوز الهند ونخيل التمر.
محمد خليل، مهندس اتصالات متخصص في مجال شبكات اتصال الهاتف المتحرك وانترنت الأشياء، ويهتم بدراسة علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي في معهد جورجيا تك. قام بإطلاق شركة سمارت نخيل التي طوّرت وأكتشفت حلولاً فعالة لمكافحة سوسة النخيل.
قام خليل بتأسيس الشركة في الإمارات عام 2017 من خلال جهد مشترك بينه وبين شريكه المؤسس/ مهندس خالد متولي خبير الإلكترونيات، ويضيف، “انتقلنا بعدها للعمل في البحرين عام 2018 فالبحرين بيئة مناسبة لاحتضان الشركات الناشئة التي تشهد اهتماماً ودعماً كبيرين من الحكومة.
يقول خليل في شركة سمارت نخيل قمنا ببناء حلول إنترنت الأشياء للكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء في مزارع النخيل، حتى يتمكن المزارعين من اتخاذ إجراءات الحماية والعلاج مبكراً وإنقاذ أشجار النخيل من سوسة النخيل الحمراء، وهي حشرة تهاجم جذع شجرة النخيل بوضع 300 بويضة في ساق النخلة، هذه البويضات تتحول إلى يرقات، تلك اليرقات تتغذى على الألياف الداخلية للشجرة، وتؤدي في النهاية إلى التدمير الكامل للشجرة، دون وجود أي علامات ظاهرة مثيرة للقلق عن صحة النخلة.
يعتمد المزارعون حاليًا على تقنيات قديمة مثل الفحص البصري، والمصائد الفيرومونية، المصائد الضوئية. إلخ. تلك الأساليب التقليدية ليست فعالة.
ولكن من قدم التمويل اللازم لسمارت نخيل وكيف يتم تدبير المال اللازم مستقبلاً؟
يوضح خليل قائلاً فزنا في العام 2017 بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وبالتالي كان الدعم المادي الكبير الذي تلقيناه من جائزة خليفة محرك أساسي لتمويل تكاليف التطوير والأبحاث. تلا ذلك تمويل مسرع الأعمال البحريني برينك بتلكو كأول مستثمر في شركة نخيل، حالياً تحقق شركتنا دخلاً يغطي جزء كبير من مصروفاتها الحالية والآن هناك محادثات مع عدة أطراف لضخ تمويل مرحلة الجولة التأسيسية لدعم خطط التوسع
كيف يعمل جهاز وتطبيق سمارت نخيل وما مدى فعاليته؟
نخيل “Nakheelهو حل متقدم للكشف المبكر عن وجود سوسه النخيل الحمراء في شجرةالنخيل. قمنا من جهتنا بتسخير تكنولوجيا إنترنت الأشياء قليلة استهلاك الطاقة لنقل بيانات النخيل بعد استقبالها عبر مجسات مطورة خصيصاً جاءت بعد أبحاث متطورة ودراسات بالتعاون مع متخصصين من جامعات بحثية زراعية وعدد من الخبراء في عدة مجالات، بالإضافة إلى إجراء اختبارات في مزارع النخيل.
ومن ثم قمنا بتطويع الذكاء الاصطناعي الذي ساعدنا للتنبؤ بوجود سوسة النخيل الحمراء في أشجار النخيل في مرحلة مبكرة، ويتبع ذلك إرسال تنبيهات للمزارع عبر تطبيق مخصص على الهاتف، حيث ترشد هذه التنبيهات المزارع بالأماكن المحددة والاحداثيات الجغرافية للنخلات المصابة في المزرعة، وكذلك تزوده بتاريخ أول ظهور للإصابة في كل نخلة. بهذه الطريقة يكون المزارع على اطلاع كامل وبشكل اوتوماتيكي ودائم بأنشطة وأماكن إصابات النخيل فور حدوثها.
تستهدف سمارت نخيل جمع المعلومات لبناء قاعدة بيانات جغرافية لنشاط سوسة النخيل الحمراء عبر منطقة جغرافية واسعة في المنطقة العربية بأكملها، وذلك بهدف مساعدة الوزارات والجهات والهيئات المعنية بالحكومات للتحكم بشكل نموذجي وفعال في مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وبذلك تستطيع اللجان المختصة تحسين مكافحة هذه الآفة من خلال التركيز على النخلات والبؤر المصابة فعليا دون غيرها، وبذلك يتم توفير الجهد والمال وضمان طريقة فعالة لمواجهة هذه الحشرة الفتاكة.
نسأل خليل كيف قمت بتسويق فكرتك وكيف كان صداها لدى المزارعين؟
نقوم بشكل أساسي بتسويق الفكرة من خلال التعاون مع شركائنا من الشركات العاملة في مجال زراعة النخيل والمتواجدة بالسوق من خلال خدماتها الزراعية المختلفة، لاقى نظام نخيل ترحيب من مزارعي ومستثمري النخيل كونة يمثل حلا تقنياً جدياً ومختلفاًعن الحلول التقليدية
كم يبلغ عدد عملائكم الآن؟ وهل يوجد خطط مستقبلية لتعميم الفكرة عربياً وعالمياً والتواجد في أسواق جديدة؟
نمتلك اليوم عملاء من كبار المزارعين والشركات العاملة بمجال النخيل في السعودية والمغرب ومصر وأسبانيا وماليزيا، نسعى من خلال الجولة التأسيسة لضخ تمويل يسمح لنا بالانتشار في نطاق أوسع والوصول لعملاء جدد في السوق العربية والآسيوية.
نفخر كوننا أول شركة بحرينية تصدر تقنيات إنترنت الأشياء للمنطقة والعالم تحت شعار تكنولوجيا طورت في البحرين.
هل من الممكن أن يستخدم تطبيق نخيل لحماية أشجار ومزروعات أخرى مستقبلاً.
تقنية الكشف عن سوسة النخيل المتبعة في نظام نخيل، هي تقنية للكشف عن الحشرات الحفارة التي تقوم بالحفر والنخر داخل الأشجار والأجسام الصلبة وبالتالي يمكن تطبيق نفس نظام العمل على حشرات أخرى داخل أشجار أخرى كالزيتون والمانجو بالإضافة بالتأكيد لاشجار نخيل الزيت وجوز الهند.