أصدرت بي دبليو سي أحدث تقاريرها تحت عنوان “استكشاف واقع قطاع التجزئة الجديد: وجهات نظر الرؤساء التنفيذيين في قطاع التجزئة بالشرق الأوسط“، والذي أعدته الشركة بالتعاون مع دائرة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قبيل انعقاد القمة السنوية القادمة.
وبصفتها الشريك المعرفي للدورة الخامسة لقمة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سوف يتم نشر تقرير بي دبليو سير كجزء من بحثين عن قطاع التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيقدم التقرير الثاني رؤى حول المستهلكين في الشرق الأوسط مستمدة من استطلاع آراء المستهلكين لعام 2019 الذي أجرته بي دبليو سي، وسيصدر حصرياً في القمة التي ستعقد في الفترة من 25 إلى 26 مارس في منتجع فور سيزونز دبي، الإمارات.
ويعرض التقرير وجهات نظر الرؤساء التنفيذيين في قطاع التجزئة من جميع أنحاء المنطقة، والذين أجرت معهم بي دبليو سي مقابلات شخصية خلال العام الماضي للتعرف على وجهات نظرهم حول واقع السوق والتوقعات المتصورة للعام المقبل.
ووفقاً لنتائج المقابلات، كانت التكنولوجيا وتغير سلوك المستهلكين والمشهد الاقتصادي والجيوسياسي غير المستقر هي أبرز العوامل الموجهة والمؤثرة على قرارات الرؤساء التنفيذيين هذا العام. وفرضت هذه الاتجاهات أولوياتها الخاصة والتي من بينها تحقيق زخم قوي في مجال التحول الرقمي (الذي صنفه 88% من الرؤساء التنفيذيين الذين جرت مقابلتهم كأولوية رئيسية)، يليه تحسين التكلفة وإعادة الهيكلة (50%)، والتحديات المتعلقة بنقص المواهب الرقمية والتدريب (50%).
والجدير بالذكر أن التقنيات الحديثة تساعد علي تعزيز كفاءة المعاملات و سرعة التوصيل إلى المنازل وإدارة المخزون، ولكن هناك نتائج توضح أيضاً أن الرؤساء التنفيذيين في قطاع التجزئة في الشرق الأوسط لا يزالون يواجهون التحدي الأكبر وهو ندرة المواهب الرقمية المحلية والتدريب المطلوب“.
في ظل تزايد الحذر المحيط بالآفاق المستقبلية للاقتصاد أكثر من أي وقت مضى، يوضح الاستطلاع أن تجار التجزئة اليوم يركزون بشكل متزايد على تبسيط أعمالهم، وإدارة التدفقات النقدية، وتحسين التكاليف.
كما أنهم يدركون جيداً مدى الحاجة إلى بناء أعمال مستدامة من أجل المستقبل بالإضافة إلى التغير في متطلبات المستهلكين، وكلا الأمرين يتطلب أن يتحلى تجار التجزئة بالمرونة والحكمة. وينطبق هذا بشكل خاص على استخدام تجار التجزئة للتقنيات الجديدة التي تجمع بين التسوق التقليدي والتسوق عبر الإنترنت لاستحداث تجربة ممتعة وسلسة ومتعددة القنوات.
ومع تنامي وتيرة تجارة التجزئة عبر الإنترنت، يُظهر المسؤولون التنفيذيون التزاماً بمواصلة الاستثمار في القنوات الرقمية، ليس فقط كطريقة للوصول إلى عملائهم، بل أيضاً للتركيز على “العائد على التجربة”، وهو الأمر الذي أصبح الآن ضرورة ملحة. ويؤثر تشارك العملاء لتجاربهم الشخصية في المتاجر وعبر الإنترنت في قرارات شراء جميع العملاء المحتملين لتجار التجزئة.
ففي استطلاع بي دبليو سي حول إجمالي تجارة التجزئة في الشرق الأوسط لعام 2018، أشارت النتائج أن 32% من المشاركين يقوموا بشراء منتجات بناءً على ردود الفعل الإيجابية على شبكات التواصل الاجتماعي. وتنطبق هذه الحقيقة بشكل خاص على القطاعات التي تجذب قاعدة كبيرة من عملاء الألفية مثل منتجات التجميل والأزياء المريحة الملائمة للحياة والرياضة والصحة والاستشفاء.