اعتمدت الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) لفترة طويلة على التكتيكات التقليدية فقط لتوسيع نطاق أعمالها. وعلى الرغم من سابق التجربة والاختبار لهذه الاستراتيجيات، إلا أنها لا تتمتع بالتأثير الكبير على النمو في سوق اليوم، وذلك بفضل الابتكارات التقنية الحديثة وكذلك تغييُر احتياجات المستهلكين واتجاهاتهم. ونظرًا لارتفاع تكاليف تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ فمازالت حتى الآن أساسًا حكرًا على الشركات الأكبر حجمًا.
و يتزايد في الوقت الحاضر عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتبنى التقنيات التي تمكنها من الإسراع من نموها السنوي. كما أدت التوقعات الاقتصادية المتفائلة إلى زيادة التبني لهذه التقنيات في عملياتها. وقد مكّن هذا الشركات الصغيرة والمتوسطة من زيادة إيراداتها وفعاليتها وكذلك إنتاجية الموظفين، حيث زادت التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي ما يمكن للشركات أن تحققه في فترة قصيرة.
وتتواصل الشركات الصغيرة والمتوسطة الآن مع خبراء التقنية للحصول على أحدث التقنيات، مما سيساعدهم على تعجيل نموهم وكذلك أتمتة عملياتهم وتيسيرها.
-
استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق للشركات الصغيرة والمتوسطة
تشير الاتجاهات الحالية إلى أن التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي غير محصورة في الشركات الكبيرة فقط. المثير في هذا الأمر؛ أن هذه النظرية الانهزامية قد ضحدتها أبحاث حديثة تشير إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة منفتحة ومتفائلة حول ما يمكن أن يوفره الذكاء الاصطناعي لأعمالها.
ففي الوقت الحاضر؛ يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة شراء العديد من البرامج مثل منصات الخدمات (SaaS) التي تحتوي على ميزات الذكاء الاصطناعي. الأمر الذي يجعلها في المتناول، وبالتالي يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة منها في ظل رغبة تلك الشركات في الحصول على عوائد عالية القيمة من استثمارات صغيرة. وتتيح هذه التقنيات التي تسمح بتيسير الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة إقامة علاقات أقوى مع عملائها. كما يمكنها أيضًا توفير الوقت من خلال أتمتة المهام وعمليات تسيير الأعمال.
-
الشركات الصغيرة والمتوسطة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
يعتقد 72% من أصحاب الأعمال أن الذكاء الاصطناعي هو أساس المستقبل. كما تصفه معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة بأنه ميزة تجارية. وهم الآن يستخدمون إمكاناته من خلال أدوات مثل “كليفر إيم Clever Aim” وهي أداة للتسويق عبر البريد الإلكتروني تهدف إلى تغيير كيفية إشراك الشركات لعملائها والوصول إليهم عبر الإنترنت. وأصبحت الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل هذه الأدوات قادرة الآن على تصميم ونشر حملات تسويق رقمية مخصَصَة، بالإضافة إلى تحقيق استهداف دقيق يعتمد على البيانات السلوكية التي تُجمع عن المستهلكين. تساعد هذه الحملات بدورها على تعزيز ما يُعرف بإشراك العملاء، وكذلك أتمتة المهام المعقدة وزيادة الكفاءة بسبب القدرة على اتخاذ قرارات أكثر تعقيدًا، فضلًا عن تقديم محتوىً جذاب ومفيد للمستهلك المناسب في الوقت المناسب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام الروتينية والإدارية يُسهل للشركات الحصول على مزيد من الوقت لبناء علاقات وطيدة مع العملاء. كما توفر هذه الأتمتة ميزة ثبات المستوى وتوفير الوقت اللازم لتنمية الأعمال.
كما تستخدم الشركات الصغيرة والمتوسطة عناصرًا مختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي استخدامًا متزايدًا، مثل شبكات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مما يساعدها على تحليل مشاركات العملاء السابقة وتفسيرها وبالتالي تحقيق القدرة على خدمتهم بشكل أفضل.
-
لماذا يجب على الشركات الصغيرة والمتوسطة استخدام الذكاء الاصطناعي؟
يساعد الذكاء الاصطناعي الشركات الصغيرة والمتوسطة على حل مشكلاتها بطريقة أسرع وأسهل. حيث تساعدهم على جمع المعلومات المفيدة التي تمكنهم من استقراء احتياجات السوق بدقة أفضل.
سريعًا ما أصبح الذكاء الاصطناعي الحل الأمثل لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة. تستخدم الشركات الصغيرة الآن بيانات ضخمة من مصادر متعددة لتحديد الاتجاهات والمساعدة في صنع القرار والحصول على الرؤى المستقبلية. يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تبني العمليات المؤتمتة أن تقلل من العمل الإداري إلى حد كبير، مما يوفّر الكثير من الوقت لكي تركز الشركات على زيادة أرباحها.
تسمح التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل كليفر إيم Clever Aim“ للشركات الصغيرة والمتوسطة بالتعامل مع عملائها تعاملًا احترافيًا، بالإضافة إلى أتمتة المهام المتكررة واختيار أفضل الإصدارات الجذابة للمحتوى وتقديم الرسالة الصحيحة في الوقت المناسب للجمهور المناسب.