المنامة خاص – أسماء الأمين
هالة سليمان دخلت عام 2016 مجال ريادة الاعمال من خلال تخصصها في الاستشارات الإعلامية ومنه بدأت فكرة المشاريع الريادية التي تخدم المجتمع بطريقة ما، فكان مشروع الراوي بالتعاون مع 3 شركاء هم هالةسليمان، وأميرة القبيطي ومحمدإبراهيمصاحب الفكرة بالأساس،وهو مشروع يهدف لخدمة العلم والتعليم والتشجيع على القراءة وإنشاء مكتبة رقمية تحتوي على كتب مسموعة ذات جودة عالية تخدم القراء في كل مكان.
تأسس الراوي في ديسمبر 2016 وتم تدشينه رسمياً نوفمبر 2017 في معرض الشارقة للكتاب وهو تطبيق كتب صوتية باللغة العربية ويخدم الراغبين بالقراءة وتطوير أنفسهم كما أنه يخدم قطاع النشر والثقافة بشكل تقني من خلال التطبيقات حيث يشكل شبكة متكاملة لخدمة الكتاب والناشرين والرواة ومالكي الاستوديوهات وتسهيل طرق التواصل فيما بينهم.
تقول هالة سليمان:” حالياً يبلغ عدد الكتب لدي الراوي 450 كتاب وعدد الفئات حوالي 10 فئات ونسعى ان يصل عدد الكتب في أخر العام الجاري إلى 800 كتاب، وينصب تركيزنا على نوعية المحتوي بناءً على الدراسات التي نقوم بها لمعرفة متطلبات المستخدم لهذه المنصة كل 6 أشهر، ونقوم كذلك بالتركيز على فئات الشباب والفئة العاملة وذوي الاحتياجات الخاصّة، كما أضفنا فئة الأطفال فهم اليوم يعتمدون بشكل كبير على تقنية الاتصالات، وبدلاً من الاعتماد علي السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة بغير إفادة يقدم الراوي فرصة لزيادة الثقافة والاضافة الفعالة للتعلم، ويخدم التنمية المستدامة بالمعلومة الصحيحة والمقروءة بلغة عربية سليمة ومُشكلة.
هل توجد خطة مستقبلية لدعم المؤلفين الشباب على منصة الراوي؟
“بالطبع وقد بدأ الراوي في هذه الخطوة ولدى الراوي مجموعة من الكتب تم تسجيل الكتاب المطبوع والصوتي في نفس الوقت ومؤخراً دشننا كتاب مطبوع لمؤلفة كويتية بالتزامن مع الكتاب الصوتي في نفس اليوم، أيضاً لدينا بعض الكتاب الذين فضلوا عدم طبع الكتاب وان يتم نشره بطريقة الـ«Audio » فقط ونتعامل في ذلك مع عدة دور للنشر في الكويت والسعودية والأردن ومصر والامارات والبحرين ولدينا علاقات جيدة مع اغلب الكتاب في الدول العربية، ولدينا تركيز ان يخدم المحتوي كذلك ملخصات الكتب الإدارية وكتب الأطفال وتكون كتب مطلوبة ويوجد تفاعل بين نوعيتها والقراء الراغبين في الاعتماد علي الكتب السمعية.
هل هذا يعني أن الكتاب الورقي او المطبوع سيختفي من الساحة لصالح الكتب السمعية؟
لدينا في الراوي ايمان كامل بالاونلاين والديجيتال والمنصات حتى تحول الفكرة الي شبكة تواصل اجتماعي ولكن اعتقد ان الكتاب المطبوع لازال لديه قرائه وما يزال منتشراً في انحاء العالم، والكتب السمعية تخدم فئة وشريحة تحتاجها وهي مكملة للمطبوع وصعب ان تكون بديلاً له على الأقل في المستقبل القريب.
ما هي المميزات التي يحصل عليها الكاتب من منصة الراوي وماهي معايير اختيار النصوص المؤهلة للنشر؟
لدينا لجنة تقوم بتقييم مستوى الكتاب والتأكد من خدمته للفئات التي تركز عليها المنصة والكاتب والمؤلف وحتى الراوي نعتمد من الناحية المالية على المشاركة ويوجد نسب بناءً على الكتاب، نحن بالبداية وامامنا الطريق طويل فعمر التطبيق أقل من سنة تمكننا خلالها من تطويره تكنولوجياً ومن حيث عدد الافراد القائمين على الشبكة.
يوفر الراوي للكتاب والمؤلفين أولا وجود كتبهم على تطبيق مما يزيح عن كاهلهم تكلفة طباعة الكتاب وثانيا المشاركة وثالثاً التسويق والترويج للكتاب والكاتب ورابعاً يسمع التطبيق بالتواصل مع القارئ فيتمكن من التعليق سلباً او ايجاباً مما يجعل الكاتب علي دراية كاملة ومتواصلة بصدى ووقع كتبه على القراء. ويتم التعامل مع الكُتاب بنفس طرق التعامل مع دور النشر التقليدية من حيث التحديث وإعادة النشر بالعكس تسهل التكنولوجيا الموضوع بشكل كبير.
كتب الأطفال تعتمد بالدرجة الاولى على الرابط البصري وتعلق الطفل برسوم الكتاب، كيف ترون أدب الطفل مع تحول الكتاب الورقي إلى سمعي؟
ينصب تركيزنا في المنصة حالياً على الصوتي ليتمكن الأشخاص من سماعه على الطريق وفي التنقل من مكان لمكان وهي ايضاً موفرة لوقت الفرد، ولكن على المدى الطويل يوجد مقترحات للجمهور بإمكانية إضافة ملفات بصيغة PDF لازالت في طور البحث والتفكير من قبلنا والتطبيق تم تطويره علي أساس إمكانية إضافة ميزات أخري قد نضيف فيها ملفات صور ورسومات او رسوم متحركة، وتقنياً يسمح التطبيق باي تطوير نرغبه لخدمة الفئات المستهدفة.
هل يوجد كتب مترجمة على المنصة؟
يوجد لدينا اكثر من 450 كتاب ملخصات باللغة العربية تسمح لمستخدمي الراوي بالاستماع إلى ملخّصات أكثر الكتب مبيعًا في العالم وتعد حلًّا مثاليًا للأشخاص دائمي الانشغال والذين لا يستطيعون الاستماع للكتاب بأكمله حيث تتراوح مدة التسجيل من ١٥ الى ٤٥ دقيقة، ولتحقيق هذا الهدف لدينا شراكات واتفاقيات مع مؤسسة بن راشد للمعرفة عن طريق مؤسسة قنديل وكذلك اتفاقية مع Edara.comوجميع هذه الكتب ملخصة ومترجمة من لغات أخرى، وتعد اكتر الكتب المطلوبة والمقروءة علي المنصة في مجال الإدارة وتنمية الذات وريادة الاعمال بالإضافة الي الروايات العالمية المترجمة.
حدثينا عن جائزة الشيخ محمد بن راشد التي حصل عليها تطبيق الراوي مؤخراً.
فاز تطبيق الراوي في أقل من 12 شهراً علي تدشينه بـ4 جوائز منها جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمشاريع الشباب” يناير2018 التي تعد بمثابة وسام يزين شركتنا وتطبيقنا الناشئ ومصدر فخر كبير لنا، ونتمنى ان نكون عند حسن الظن فليس من السهل أن يتم اختيارنا كأفضل مؤسسة ناشئة علي مستوي العالم العربي، وفي أكتوبر الماضي مثل التطبيق مملكة البحرين في مسابقة “الرواد في القصر” وهوالنسخة الخليجية التابعة لدوق يورك الأمير أندرو في مجال التقنيات و الابتكار والتي عقدت في أبوظبي.
كيف استفاد التطبيق من برامج تمكين ومجلس التنمية الاقتصادية؟
حاليا يوجد استوديوهات الراوي في حاضنات ريادات التي تدعمها برامج تمكين والتي توفر لنا ايضاً دعم الـIT وكذلك التسويق ومشاركتنا في الفاعليات والمؤتمرات الدولية كما يوفرون متابعة للنمو وإدارة الأمور المالية لتطوير اعمالنا، أما بالنسبة لمجلس التنمية الاقتصادية بالتعاون مع تمكين وغيرها من المؤسسات البحرينية عملوا علي تطوير النظام البيئي الداعم للمشروعات الريادية وتعزيز فرص التعريف بنا والترويج للتطبيق.
ما هو حجم الاقبال على التطبيق وكم يقدر عدد مستخدميه ونسبة التحميل عليه؟ ما هي خطط الراوي للتوسع عالمياً؟
يبلغ عدد مستخدمي التحميل أكثر من 30 ألف مستخدم وهذا انجاز أحرزه الراوي في اقل من عام خلال تطوير التطبيق واضافة المحتوى والترويج له وفي نفس الوقت انشاء شراكات مع الرواة والناشرين والمؤلفين بشكل متوازي، وهو جهد كبير لعدد صغير من العاملين في التطبيق إضافة الي شبكة رواة متحمسين للفكرة وعاشقين للكتب الصوتية باللغة العربية وكونهم جزء من مشروع ثقافي يخلق فرص للعلم والتعلم المستمر.
يوجد الراوي في جميع انحاء العالم فيتابعنا قراء سماعيين من دول المهجر ودول شمال افريقيا، اما بالنسبة للغات فنحن نركز حاليا على الانتشار باللغة العربية نظراً لوجود فجوة كبيرة في المحتوى العربي علي الاونلاين والمنصات المختلفة، ولكن يوجد دائماً إمكانية التوسع للغات اخري مستقبلاً فالتطبيق مهيئ تقنياً ويسمح بذلك، وبشكل دوري نقوم بعمل دراسات تطو
يرية ونحاول مواكبة طلبات القراء المختلفة.
هل يوجد مقترحات لتقديم الراوي في مجال التعليم بالتعاون مع المؤسسات التعليمية؟
نعمل حالياً على برنامج يقدم خدمة تحدي اللغة العربية تحت رعاية دولة الامارات العربية المتحدة وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحيث تكون منصة الراوي إحدى مصادر الكتب ومحتوي اللغة لمدارس القطاع الخاص والحكومية، ونتمنى ان نتمكن مستقبلاً من المساعدة وتقديم خدماتنا الي الجامعات مما يصب في مصلحة الأجيال العربية القادمة وزيادة الوعي والثقافة وهذا سينعكس علي التطبيق ويؤكد نجاحه من حيث المضمون والمحتوي.
ونحن كتطبيق ومنصة الراوي يوجد تطبيقات مشابهة لنا ولكننا نحاول أن نتميز بتقديم الأفضل والقائمين عليه لديهم شغف بالقراءة والاطلاع وبالمضمون والمحتوى ومستوى الجودة وندعو المؤسسات التعليمية والبحثية الي الاستفادة من وجود المحتوى وتوظيفه في خدمة العلم.