اعتماد البساطة في تطوير وتسويق العلامة التجارية أهم عنصر في وصولها إلى عموم الأسواق، هذا ماتؤكده أهم جهات البحث والاستشارات العالمية المتخصصة في تصميم وتطوير العلامة التجارية.
وفقا لأحدث دراسات بحثية حول تطوير وتصميم العلامة التجارية تصدرت سلسلة متاجر التسوق الألمانية ’ألدي‘ القائمة كأبسط علامة تجارية في العالم للسنة الثالثة على التوالي، بينما احتلّت ’جوجل‘ المركز الأول في القائمة بمنطقة الشرق الأوسط.
يقوم ’مؤشر بساطة الصناعة ‘ بتقييم كلّ قطاع بالنظر إلى مدى بساطته وسهولته؛ حيث يتمّ تقييم القطاعات استناداً إلى مساهمتها في جعل الحياة أبسط أو أكثر تعقيداً، وقياس مدى سهولة أو تعقيد عملية التفاعل مع الشركات داخل القطاع، ويتمّ تصنيف طريقة التواصل داخل القطاع بالاستناد إلى سهولة الفهم والشفافية والصدق، والحرص على العملاء، والابتكار والتجديد وتقديم الفائدة.
بينما يقوم ’مؤشر بساطة العلامة التجارية ‘ بتقييم كلّ علامة تجارية بالاستناد إلى مدى بساطتها، حيث يتم تقييّم مدى بساطة أو تعقيد منتجات وخدمات كلّ علامة تجارية، بالإضافة إلى طريقة تواصلها مع العملاء، وتفاعلها مع نظرائها في نفس القطاع.
مؤشر البساطة الخاص بالعلامة التجارية
ينظر مؤشر البساطة إلى مدى مصداقية وثبات الردود بعين الاعتبار، ويفرّق ما بين تصورات المستخدمين وغير المستخدمين، ويعتمد في تقييمه على مؤشر البساطة الخاصّ بقطاع العلامة التجارية.
في هذا الإطار كشفت(www.siegelgale.com)، الشركة المتخصصة في الاستشارات والتطوير الإستراتيجي للعلامات التجارية والتصميم وتقديم التجارب، عن نتائج مؤشر ’جلوبال براند سيمبليسيتي إندكس‘ السنوي السادس (www.simplicityindex.com)، والتي تصدّرت فيه سلسلة متاجر التسوق الألمانية الشهيرة ’ألدي‘ القائمة، كأبسط علامة تجارية في العالم للسنة الثالثة على التوالي، في حين احتلّت ’جوجل‘ المركز الأول في القائمة بمنطقة الشرق الأوسط. وقد استندت الدراسة الخاصّة بالتقرير على مسحٍ إلكتروني يشمل أكثر من 12,000 مستطلع في ثمانية دول، يقوم بتصنيف ما يزيد عن 585 علامة تجارية استناداً إلى مدى بساطتها.
أهمّ 9 نتائج لنجاح العلامة التجارية:
• البساطة محفزٌ للإنفاق: 63% من المستهلكين على استعداد لدفع المزيد مقابل الحصول على تجاربٍ أبسط.
• البساطة تحقق المزيد من الانتشار: 69% من المستهلكين يميلون للتوصية بعلامة تجارية لأنها بسيطة.
• البساطة تتفوق وتحقق النجاح: تكشف بيانات تتعلّق بالسنوات الست الماضية أنّ محفظةً للأسهم التجارية التي تتألف من أبسط العلامات التجارية المتداولة علناً، تحتلّ المراتب العشرة الأولى عالمياً، وتتفوق على المؤشرات الرئيسية بنسبة 213%.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال هاورد بلك، المدير التنفيذي المشارك والمدير الإبداعي في ‘سيجيل اند جايل‘: “لقد أثبت مؤشر ’جلوبال براند سيمبليسيتي إندكس‘ أن البساطة لا تزال تحافظ على نجاحها عاماً بعد عام”، و”تحظى العلامات التجارية التي تقدّم تجارباً أكثر بساطة للعملاء، بارتفاعٍ في مستوى ولاء العملاء، وزيادة في معدلات الابتكار والإبداع لدى الموظفين، إلى جانب المزيد من الإيرادات والأرباح. وباختصار فإنّ تبني البساطة يعزّز من أرباح العلامات التجارية والشركات.
تستطيع العلامات التجارية الصعود أو الهبوط في التصنيف استناداً إلى العديد من العوامل، بما فيها زيادة المنتجات المعروضة أو تحسين تواصلها مع العملاء. فقد حافظت بعض العلامات التجارية على مكانتها خلال السنوات الست الماضية، في حين شهدت علاماتٌ أخرى العديد من التقلبات، كما توضح أبرز نتائج الدراسة لهذا العام:
• تحافظ ’جوجل‘ على موقعها في الصدارة بثباتٍ في الشرق الأوسط هذا العام، ما يدلّ على التزامها الراسخ بإبقاء الأمور بسيطة للعملاء.
• تأتي كل من شركة ’بوبا‘، وشركة ’أبوظبي الوطنية للتأمين‘ وشركة ’التعاونية للتأمين‘ وشركة ’عمان للتأمين‘ في المراتب العشرة الأخيرة ضمن التصنيف الخاصّ بمنطقة الشرق الأوسط، مما يؤكّد أنّ تحقيق البساطة بالنسبة لشركات التأمين هو أمرٌ ليس بهذه السهولة.
توفير البساطة للعملاء والموظفين
قامت ‘سيجيل اند جايل‘ بإجراء العديد من المقابلات كجزء من الدراسة في هذا العام، وذلك مع الرواد في مجال التسويق ومؤسسي العلامات التجارية، التي حافظت على نجاحها بشكلٍ مستمرّ كما يبيّن المؤشر، وذلك في محاولة لفهم سبب وكيفية تقديم تجارب بسيطة للعملاء والموظفين. وقد أثبتت المقابلات مع أهمّ العلامات، مثل ’جوجل‘ و’دانكن دونتس‘ و’جانيت‘ و’سي في إس هيلث‘ و’زابوس‘ و’ساوث ويست إيرلاينز‘، أنّ تبني مفهوم البساطة في التجربة الخاصّة بالعلامة التجارية هو مفتاح النجاح.
توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز مفهوم البساطة
قدّمت ‘سيجيل اند جايل‘ قسماً جديداً في التقرير هذا العام، وهو يشرح كيفية استخدام العملاء لمواقع التواصل الاجتماعي بهدف القيام بمهامّ معينة، وما هي الآثار المترتبة لذلك على العلامات التجارية، وخلص هذا القسم من التقرير إلى النتائج التالية:
• على العلامات التجارية أن تقوم بترفيه عملائها قبل بيعهم منتجاتها: فالسبب الرئيسي الذي يدفع العملاء إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هو البحث عن مصادر جديدة للترفيه والتسلية.
• على العلامات التجارية أن تحرص على شدّ انتباه العملاء دون إزعاجهم: فالإعلانات التي تندرج ضمن الهدف الخاصّ بمواقع التواصل الاجتماعي هي أقلّ إزعاجاً بالنسبة للعملاء.
• على العلامات التجارية أن تقوم بخوض تجربة خدمة العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي: فالعملاء يجدون ذلك أمراً فعالاً (على الرغم من أنّ نسبة صغيرة منهم فقط يستخدمونها).