entrepreneuralarabiya- خاص
GUEST WRITER
كان ترك عالم الوظائف الاعتيادية والسير في مسار ريادة الأعمال بمثابة لحظة محورية ومثيرة ومخيفة في حياتي. كانت الوظائف الاعتيادية هي كل ما عرفته في حياتي؛ ومع ذلك، أثناء عملي كخبير مالي، شعرت أن هناك شيء ما مفقود. ليس هناك شك في أن الأرقام والبيانات، وتحليل البيانات المالية وتطوير النماذج المالية شحذ مهاراتي الكمية، ولكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه الجوانب الرئيسية اعتيادية وبمثابة روتين ممل. علاوة على ذلك، في حين كانت الوظائف جيدة من الناحية المالية، إلا أنها لم تكن ترضيني نفسياً- وتساءلت كثيراً ما إذا كنت مؤثراً بحق في حياة الناس؟ وبعد التفكير جدياً في الأمر، أدركت أن العمل في مجال التمويل والوظائف الاعتيادية لم يمكّنني من الوصول إلى جانبي الإبداعي ومساعدة الآخرين بشكل مباشر، وهما شيئان أساسيان في حياتي وشخصيتي. لذلك ، أدركت أن شيئًا ما يجب أن يتغير.
Related: The Secrets of Leadership Presence for Every Woman Leader
عندما أدخلت نفسي في عالم ريادة الأعمال، عرفت في أعماق قلبي أنني اتخذت القرار الصحيح. وكما يعلم جميع رواد الأعمال، سيكون هناك دائماً الكثير من النقد على طول الطريق. الأهم من ذلك، ساعدني مسار حياتي غير التقليدي على إدراك أهمية الأصالة والتميّز فيما يتعلق بتحقيق النجاح الوظيفي. فيما يلي أربعة أسباب تجعل الأصالة تساعدك على النجاح في حياتك المهنية.
- أن تكون متميزاً من شأنه أن يساعدك في البروز على الساحة العملية
في هذا العالم المترابط بشكل متزايد، من السهل أن تمشي مع التيار وان تحاول محاكاة ما يفعله الأخرون. لكن ذلك لا يتحقق في كل مرة. لماذا؟ لأنه من الصعب نسخ العلامة التجارية وعروض القيمة والموضع والاستراتيجيات الخاصة بشخص آخر. وكل هذه العوامل مستمدة في نهاية المطاف من خبرات وأنظمة القيم الخاصة بهذا الشخص أو المؤسسة؛ لا يوجد شخصان أو مؤسستان متشابهتان. من خلال التركيز على ما يجعلك مميزًا، ستكون بارزًا ورائعًا، مما يؤدي بدوره إلى جذب الأشخاص والتكليفات لك ومساعدتك على النجاح. أؤكد على هذا المبدأ نفسه مع زبائني. من خلال كونهم أنفسهم وصياغة التطبيقات الأصيلة، فقد نجحوا فيما يتعلق بفصل أنفسهم عن المنافسة وتحقيق أهدافهم التعليمية.
- أن تكون متميزاً يسمح لك ببناء علاقات حقيقية
من الصعب جدا تحقيق النجاح الوظيفي من الفراغ؛ نحتاج جميعًا إلى أشخاص الى جانبنا لكي يساعدونا في توسيع مدى وصولنا وتشجيعنا. هذا ممكن فقط من خلال تكوين علاقات حقيقية – فبعد كل شيء، لماذا سيريد شخص ما مساعدتك، وأنت تقوم بمساعدة شخص آخر؟ على أساس علاقة سطحية؟ بالتأكيد لا. فالعلاقات الحقيقية، هي التي يكون فيها الطرفان منخرطين في نجاح بعضهما البعض، يمكن، على سبيل المثال، المساعدة في زيادة المبيعات وتزويدك بفرص ثمينة قد لا يكون متاحاً في علاقة سطحية. وقد لاحظت أيضاً، أنه من خلال كونك متميز وحقيقي، سيرى الناس أنك أكثر إنسانية، ودودًا وجديرًا بالثقة، مما يمنحك أرباحًا عندما يتعلق الأمر بعلامتك التجارية الشخصية ونجاحك الوظيفي.
Related: 10 Fears Keeping You From Achieving the Career of Your Dreams
- كونك حقيقياً ومتميزاً هذا دافع للطموح
من خلال تميزك، سوف تنجذب إلى الأدوار والفرص التي كنت متحمسا لها بالفعل، وسوف تسعى بشكل استباقي إلى العمل الذي هو مفيد لك. لذلك، إذا واجهتك تحديات وعقبات، فسوف تتغلب عليها؛ على العكس سوف تكون مدفوعا للتغلب عليها وإيجاد الحلول. وهذا بدوره سيقود النجاح الوظيفي. بالنسبة لي كوني حقيقياً وأصيلاً حفزني على التركيز على مسيرتي المهنية وتوجيهها في اتجاه جعلني أشعر بالمزيد من الرضى وكان أفضل تماشيًا مع مشاعري وقيمي. علاوة على ذلك، ولأنني أحب ما أقوم به، فإن التحديات تثيرني في الواقع لأنها تدفعني خارج منطقة راحتي وتساعدني على تعلم الاستفادة من الفرص.
- أن تكون حقيقياً ومتميزاً يمكنك من معرفة نفسك بشكل أفضل
من خلال الانتقال الى مايمثلك حقاً، سوف تصبح ملماً أكثر بنفسك؛ هذا الوعي الذاتي سيساعدك على اكتشاف مشاعرك الحقيقية وفهم نقاط قوتك وضعفك. لذلك، لن تكون قادرًا فقط على الاستفادة من نقاط قوتك من أجل التفوق، بل ستتمكن أيضًا من اتخاذ إجراءات للتخفيف من نقاط الضعف لديك. يمكن أن يأتي هذا في شكل إما الاستعانة بمصادر خارجية في العمل الذي هو ليس من الكفاءات الأساسية أو المشاركة في التنمية الشخصية والمهنية على حد سواء لتحسين نفسك. سيساعدك هذا التركيز على إطلاق جميع مهاراتك وإيصالك إلى النجاح الوظيفي.
Related: 5 Tips for Working Well Under Pressure
ليس من السهل الوصول إلى جوهرك، فأنت ستكشف النقاب عن نفسك الأصلية المتميزة – قد يستغرق الأمر بعض الوقت والتأمل العميق. لكن استحضار البوصلة الداخلية والسمات الفريدة من نوعها تستحق كل ذلك، نظرًا لأنها يمكن أن تأخذ حياتك المهنية إلى آفاق جديدة.
للاطلاع على الرابط الأصلي للمقالة: