دبي – خاص
بقلم: إبراهيم الصمادي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الصمدي و فوريفر روز لندن
بالنسبة لمعظمنا، لا يوجد مسار وظيفي محدد لاتباعه. علينا جميعا أن نبدأ من مكان ما و قد يكون تسلق السلم الوظيفي رحلة مثيرة و مرعب في الوقت عينه. سواء كنت خريج جامعي عن جديد أو قررت الدخول في مجال جديد، كيف يمكنك أن تعرف أفضل طريقة للتميز و الإنطلاق منذ البداية؟ بدأ إبراهيم الصمدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Forever Rose London و Al Samadi Group، مسيرته المهنية بإطلاق أول عمل له في سن الرابعة عشرة. وبعد أن نجح في اجتذاب عضو مجلس الشيوخ في ولاية فلوريدا لتسريع دراساته في الثانوية، انضم للقوى العاملة بالعمل 80 ساعة أسبوعيا في سن السادسة عشر. عند عمر السابعة عشر، كان قد جمع ما يكفي من رأس المال للاستثمار في شركته الأولى، EHALS. الآن المدير التنفيذي لإمبراطورية التجزئة بقيمة عشرات الملايين من الدولارات يقدم نصائحه حول كيفية اتخاذ الخطوة الأمثل إلى الأمام لبدء رحلتك المهنية.
خذ الوقت الكافي
يطلب العديد من أصحاب العمل المرشحين ذوو خبرة في مجال محدد قبل التوظيف. هذا أمر رائع إذا كنت تعمل في حقل مختار لبضع سنوات، ولكن ماذا عن أولئك الذين يدرسون بدوام كامل أو قرروا تغيير حياتهم المهنية؟ يعد التدريب الداخلي (Internship) طريقة رائعة لاكتساب خبرة قيمة في مجال أنت حديث العهد به ويمكنه توفير المهارات للمضي قدماً في المسار الوظيفي. إذا كنت قد تخرجت من الجامعة حديثا، فهذه هي الفرصة المثالية لأخذ النظرية موضع التنفيذ واكتساب خبرة حقيقية في عالم الأعمال مما يساعدك في الحصول على وظيفة بدوام كامل في نهاية المطاف. إذا كنت غير قادر على الانخراط في تدريب داخلي، فجرّب العمل لحسابك الخاص – استخدم خبرتك لمساعدة أصدقائك في عملهم. في نهاية المطاف، الممارسة تجعل من التجربة أكثر واقعية، و قد تجذب سيرتك الذاتية أصحاب العمل المحتملين.
تواصل مع من حولك
كما يقال، الأمر كله يتعلق بعلاقات الإجتماعية. إن بناء العلاقات هو جانب هام لأي مهنة. هناك العديد من الشبكات المتاحة سواء كنت متصلاً أو غير متصل بالإنترنت. يعد LinkedIn مصدرًا رائعًا لتلبية خبراء الصناعة والأشخاص ذوي النفوذ في مجال الأعمال. لا تخف من التواصل مع من هم الآن في وظيفة أحلامك لطلب النصيحة – سوف يزودوك بمعرفة قيمة حول كيفية بناء خبرتك الوظيفية من أجل الوصول إلى مستواهم يومًا ما. تعتبر اللقاءات فرص مثالية أيضًا لأخذ الوقت الكافي للتعرف على الأشخاص المناسبين. لا تقلل أبداً من قوة العلاقات لأنها قد تكون المفتاح لنجاحك الوظيفي في المستقبل.
قم باعتماد وسائل الإعلام الغير تقليدية
إذا كنت تخطط للدخول في صناعة تعتمد على القابلية للتأقلم والتواصل، فهناك طريقة رائعة لجذب الناس إليك وهي بناء منصة شخصية عبر الإنترنت. سواء كنت تقوم بإنشاء موقع الويب الخاص بك أو تقوم بتأسيس حساب على LinkedIn ، مع العمل على تحديثهم باستمرار بأمثلة عن أحدث أعمالك لعرض إمكاناتك وإظهار المتخصصين في هذا المجال ما أنت قادر عليه
كن مطلعا
من المهم أن تأخذ الوقت الكافي لمعرفة ما يحدث في مجال عملك والعالم من حولك. اشترك في النشرات الإخبارية من المواقع أو المنشورات الإلكترونية، وكن مطلعا على احدث الصيحات و الأخبار وأحدث نقاط النقاش. هذا يضمن لك أن تكون متقدمًا على اللعبة ويسمح لمن حولك بمعرفة أنك على دراية جيدة بالسوق الحالي.
تعلم من اخطائك
ارتكاب الأخطاء أمر لا مفر منه لكن من المهم أن نتعلم بدلاً من الإنسحاب. في بداية حياتك المهنية، ستحتاج بالطبع إلى فهم مهارات جديدة، ولا بأس في أن تأخذ بعض الوقت لضمان صقلها بشكل صحيح. من خلال الأخطاء التي نصنعها نتعلم. إذا كنت غير متأكد من شيء ما فلا تتردد في سؤال رئيسك أو زميلك عن النصيحة. عن طريق ارتكاب الأخطاء سوف تتعلم أن تكون أكثر دقة مع عملك ما يساعدك على التقدم أكثر نحو المسار الوظيفي الذي اخترته.