دبي – خاص
بقلم/لوكمان أوتونوجا، محلل الأبحاث في FXTM
عاد الثيران للهجوم في أسواق الأسهم العالمية اليوم الخميس في ظل قيام المستثمرين بإعادة تقييم احتمال فرض واشنطن لرسوم جمركية بنسبة 10% على قائمة جديدة من السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة بقيمة 200 مليار دولار.
وكانت تكهنات السوق بأن إدارة ترامب، التي لا يمكن توقع قراراتها، يمكن أن تتراجع في اللحظة الأخيرة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها على الصين والتي ستصبح سارية في شهر أغسطس قد تركت المستثمرين وقد اعتراهم شعور بالأمل والتفاؤل. كما أن احتمالات عقد محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين قد أدت أيضًا إلى تهدئة المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية. وفي حين أن هذا الشعور الزائف بالتفاؤل بشأن توصل أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم إلى حل وسط حول التجارة قد يستمر في دعم معنويات المخاطرة، يجب على المستثمرون تجنب الرضا بالأمر الواقع. ويجب أن يوضع في الحسبان دائمًا أن خطوط المعركة للحرب التجارية قد تم رسمها بالفعل، وفي ظل أن كلا البلدان لا يظهران أي بادرة على التراجع في موقفهما، لن يكون هناك رابح في هذه المعركة – فكلاهما سيكون خاسرًا.
وكانت التقلبات التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية خلال هذا الأسبوع قد واصلت تسليط الضوء على أن الأسواق قد أصبحت تتأثر بشكل متزايد بتطورات التجارة العالمية. وعلى الرغم من أن الأسواق الآسيوية والأوروبية قد استردت عافيتها وسجلت ارتفاعًا اليوم، ولكن المعنويات بوجه عام ما تزال هشة ويمكن أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى الحد من المكاسب الصعودية.
ارتفاع الدولار قبيل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي
يمكن أن تزيد توقعات السوق بأن البنك المركزي الأمريكي سيتبنى نهجًا أكثر حدة في تطبيع السياسة النقدية إذا واصلت الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة ارتفاعها.
وسيكون حدث المخاطرة الرئيسي بالنسبة للدولار الأمريكي اليوم هو صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي عن شهر يونيو، والذي يمكن أن يشكل توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال النصف الثاني من عام 2018. وتتوقع الأسواق ارتفاع التضخم بنسبة 0.2% على أساس شهري و 2.9% على أساس سنوي. وإذا جاءت القراءة الفعلية للتقرير متطابقة مع التوقعات فإنها من المرجح أن تؤدي لتعزيز التوقعات بزيادة رفع أسعار الفائدة، مما سيؤدي بدوره لدعم الدولار الأمريكي.
وبالنسبة إلى الصورة الفنية، ما يزال مؤشر الدولار الأمريكي يتحرك بشكل صعودي على الرسم البياني اليومي. ويمكن أن يؤدي الاختراق فوق مستوى 94.50 إلى تمهيد الطريق أمام الارتفاع إلى مستوى 95.00 و 95.25 على الترتيب.
الجنيه الإسترليني يكافح للبقاء فوق مستوى 1.3200
تعرض الجنيه الإسترليني للعقاب طوال معظم أوقات هذا الأسبوع جراء المخاطر السياسية في بريطانيا والغموض بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقد أدى ارتفاع الدولار الأمريكي إلى زيادة الطين بله، حيث كان زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يكافح للبقاء فوق مستوى 1.3200 في وقت كتابة هذه السطور. وفي ظل أن التوقعات تنهار يومًا بعد الآخر بشأن قيام البنك المركزي البريطاني برفع أسعار الفائدة وسط الارتباك والغموض، يمكن أن يتعرض الجنيه الإسترليني لخسائر أكثر حدة.
وبالتركيز على الصورة الفنية، ما يزال زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يتحرك بشكل هبوطي على الرسم البياني اليومي ويستهدف البائعون مستوى 1.3190. ويمكن أن يؤدي الاختراق القوي تحت هذا المستوى إلى تشجيع حدث مزيد من الهبوط نحو مستوى 1.3130 و 1.3000 على الترتيب.
السلع تحت المجهر – النفط
إن الهبوط الحاد في أسعار النفط بعد الإعلان عن أن ليبيا ستعاود إنتاج النفط بكامل قدرتها يسلط الضوء على حقيقة أن الثيران ما يزالوا يعتمدون بشدة على العوامل الجيوسياسية لمواصلة الارتفاع. وهناك احتمال كبير بأن عوامل المخاطرة الجيوسياسية ستلعب دورًا كبيرًا في تحديد المستوى الذي سينهي به النفط هذا الربع من العام.
وكان تراجع إنتاج فنزويلا وكندا بالإضافة إلى العقوبات المنتظرة على إيران قد منح سببًا وجيهًا لسعر النفط للبقاء عند تلك المستويات المرتفعة. ولكن هناك تكهنات بأن المملكة العربية السعودية سوف تلجئ إلى قدرتها الاحتياطية وستضخ كمية إضافية من النفط في الأسواق مقدارها 2 مليون برميل يوميًا، في الوقت الذي ما يزال إنتاج النفط الصخري الأمريكي قويًا كالمعتاد. ويمكن أن تشهد أسواق النفط تداولات متقلبة خلال هذا الربع في ظل تنقل المستثمرين بين الموضوعات المختلفة التي تقود الأسعار. ويجب الأخذ في الحسبان دائمًا بأنه يتم النظر إلى نشوب حرب تجارية باعتباره خطرًا على النمو العالمي، وهو أمر يمكن أن يؤثر بدوره تأثيرًا سلبيًا على الطلب على السلع. ويمكن أن يؤدي الهبوط المحتمل في الطلب على النفط إلى تعريض أسعار النفط لمخاطر هبوطية.
بقلم/لوكمان أوتونوجا، محلل الأبحاث في FXTM
عاد الثيران للهجوم في أسواق الأسهم العالمية اليوم الخميس في ظل قيام المستثمرين بإعادة تقييم احتمال فرض واشنطن لرسوم جمركية بنسبة 10% على قائمة جديدة من السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة بقيمة 200 مليار دولار.
وكانت تكهنات السوق بأن إدارة ترامب، التي لا يمكن توقع قراراتها، يمكن أن تتراجع في اللحظة الأخيرة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها على الصين والتي ستصبح سارية في شهر أغسطس قد تركت المستثمرين وقد اعتراهم شعور بالأمل والتفاؤل. كما أن احتمالات عقد محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين قد أدت أيضًا إلى تهدئة المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية. وفي حين أن هذا الشعور الزائف بالتفاؤل بشأن توصل أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم إلى حل وسط حول التجارة قد يستمر في دعم معنويات المخاطرة، يجب على المستثمرون تجنب الرضا بالأمر الواقع. ويجب أن يوضع في الحسبان دائمًا أن خطوط المعركة للحرب التجارية قد تم رسمها بالفعل، وفي ظل أن كلا البلدان لا يظهران أي بادرة على التراجع في موقفهما، لن يكون هناك رابح في هذه المعركة – فكلاهما سيكون خاسرًا.
وكانت التقلبات التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية خلال هذا الأسبوع قد واصلت تسليط الضوء على أن الأسواق قد أصبحت تتأثر بشكل متزايد بتطورات التجارة العالمية. وعلى الرغم من أن الأسواق الآسيوية والأوروبية قد استردت عافيتها وسجلت ارتفاعًا اليوم، ولكن المعنويات بوجه عام ما تزال هشة ويمكن أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى الحد من المكاسب الصعودية.
ارتفاع الدولار قبيل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي
يمكن أن تزيد توقعات السوق بأن البنك المركزي الأمريكي سيتبنى نهجًا أكثر حدة في تطبيع السياسة النقدية إذا واصلت الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة ارتفاعها.
وسيكون حدث المخاطرة الرئيسي بالنسبة للدولار الأمريكي اليوم هو صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي عن شهر يونيو، والذي يمكن أن يشكل توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال النصف الثاني من عام 2018. وتتوقع الأسواق ارتفاع التضخم بنسبة 0.2% على أساس شهري و 2.9% على أساس سنوي. وإذا جاءت القراءة الفعلية للتقرير متطابقة مع التوقعات فإنها من المرجح أن تؤدي لتعزيز التوقعات بزيادة رفع أسعار الفائدة، مما سيؤدي بدوره لدعم الدولار الأمريكي.
وبالنسبة إلى الصورة الفنية، ما يزال مؤشر الدولار الأمريكي يتحرك بشكل صعودي على الرسم البياني اليومي. ويمكن أن يؤدي الاختراق فوق مستوى 94.50 إلى تمهيد الطريق أمام الارتفاع إلى مستوى 95.00 و 95.25 على الترتيب.
الجنيه الإسترليني يكافح للبقاء فوق مستوى 1.3200
تعرض الجنيه الإسترليني للعقاب طوال معظم أوقات هذا الأسبوع جراء المخاطر السياسية في بريطانيا والغموض بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقد أدى ارتفاع الدولار الأمريكي إلى زيادة الطين بله، حيث كان زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يكافح للبقاء فوق مستوى 1.3200 في وقت كتابة هذه السطور. وفي ظل أن التوقعات تنهار يومًا بعد الآخر بشأن قيام البنك المركزي البريطاني برفع أسعار الفائدة وسط الارتباك والغموض، يمكن أن يتعرض الجنيه الإسترليني لخسائر أكثر حدة.
وبالتركيز على الصورة الفنية، ما يزال زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يتحرك بشكل هبوطي على الرسم البياني اليومي ويستهدف البائعون مستوى 1.3190. ويمكن أن يؤدي الاختراق القوي تحت هذا المستوى إلى تشجيع حدث مزيد من الهبوط نحو مستوى 1.3130 و 1.3000 على الترتيب.
السلع تحت المجهر – النفط
إن الهبوط الحاد في أسعار النفط بعد الإعلان عن أن ليبيا ستعاود إنتاج النفط بكامل قدرتها يسلط الضوء على حقيقة أن الثيران ما يزالوا يعتمدون بشدة على العوامل الجيوسياسية لمواصلة الارتفاع. وهناك احتمال كبير بأن عوامل المخاطرة الجيوسياسية ستلعب دورًا كبيرًا في تحديد المستوى الذي سينهي به النفط هذا الربع من العام.
وكان تراجع إنتاج فنزويلا وكندا بالإضافة إلى العقوبات المنتظرة على إيران قد منح سببًا وجيهًا لسعر النفط للبقاء عند تلك المستويات المرتفعة. ولكن هناك تكهنات بأن المملكة العربية السعودية سوف تلجئ إلى قدرتها الاحتياطية وستضخ كمية إضافية من النفط في الأسواق مقدارها 2 مليون برميل يوميًا، في الوقت الذي ما يزال إنتاج النفط الصخري الأمريكي قويًا كالمعتاد. ويمكن أن تشهد أسواق النفط تداولات متقلبة خلال هذا الربع في ظل تنقل المستثمرين بين الموضوعات المختلفة التي تقود الأسعار. ويجب الأخذ في الحسبان دائمًا بأنه يتم النظر إلى نشوب حرب تجارية باعتباره خطرًا على النمو العالمي، وهو أمر يمكن أن يؤثر بدوره تأثيرًا سلبيًا على الطلب على السلع. ويمكن أن يؤدي الهبوط المحتمل في الطلب على النفط إلى تعريض أسعار النفط لمخاطر هبوطية.