استجابة لأحداث الحياة اليومية، قد تشعر بالحرارة في الوجه، ضيق بالصدر، تعب شديد، اضطراب في المعدة أو الرغبة في تناول الوجبات السريعة، وأنت تدرك ما يفعله الإجهاد بجسمك، وأنت تدرك جيدا أن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والنوبات القلبية وزيادة الوزن.
وهل تعلم جيداً أن الإجهاد يخلق تحديات نفسية مثل القلق والاكتئاب أو الشعور العام الانهزامية؟ من أجل الحفاظ على الصحة العقلية في العمل والمنزل، نحن بحاجة إلى حماية أنفسنا من الأضرار.
لكن ما هو التوتر؟ في الأساس، أدمغتنا ترى التوتر على أنه تهديد، ونستجيب لهذه التهديدات في بيئتنا (تقديم عرض لعميل كبير بآخر لحظة) من خلال زيادة قدرتنا على الأداء الجسدي والعقلي (الحركة والتفكير بشكل أسرع)، ونحن نفعل ذلك عن طريق ارتفاع الهرمونات ادرينالين والكورتيزول في الدم لدينا.
إن الهدف من الأدرينالين والكورتيزول زيادة قدراتنا على العمل بمستوى عالٍ سواء عقلياً أم جسدياً، وهذا هو الشيء الجيد على ثورات هذه الهرمونات على المدى القصير، لكن إذا تم أفراز تلك الهرمونات إلى مجرى الدم لدينا بشكل يومي قد تتسبب بمشاكل.
إليك هذه الحقيقة التي يجب عليك إبقاها في ذهنك:
القليل من فترات الإجهاد القصيرة (تسمى الحادة) ضرورية لمساعدتنا في أداء مستوى أعلى، ولكن ارتفاع حدة التوتر على فترات طويلة من الزمن (تسمى المزمنة) يمكن أن تودي بنا إلى المرض.
تستعد لتقديم عرض هي حالة من التوتر الحاد التي يمكن أن تعزز الأداء الخاص بك، أم أن تتمسك في وظيفة لا ترغب بها هو حالة من التوتر المزمن القاتل الحقيقي للصحة النفسية.
المفتاح لإدارة التوتر هو إدخال فترات انتعاش في حياتك، جرب هذه التقنيات السبعة لبناء لياقة عقلية ونفسية:
- تناول أطعمة صحية
في أوقات التوتر والإجهاد تتطلب عواطف بعض الأطعمة الصحية، لكن عقلك وجسدك يحتاجون إلى الصحة، والأطعمة الغنية بالمغذيات للمساعدة في التعامل معها والتعافي من الإجهاد والتوتر، هذا الوقت المناسب للحصول على اللحوم الطازجة والأسماك والخضروات والفواكه والكربوهيدرات المعقدة.
- ممارسة تمارين لتحفيز الأدرينالين
ممارسة تمارين تحفز الأدرينالين التي تسبب مشاعر من السعادة الداخلية العميقة، وقد تصل أحياناً إلى الحماس، وممارستها يومياً هو وسيلة قوية لبناء لياقة ذهنية، وقم بهذه التجربة مع صديق.
- إدخال تمارين للعضلات في يومك
تمارين العضلات هو أي نشاط يمكنك القيام بحركة ضمن تكرار الإيقاع، ومن الأمثلة على ذلك، المشي والسباحة وركوب الدراجات والركض والتجديف، هذا النوع من الحركة يضع الدماغ في حالة استرخاء ويقلل من أعراض الإكتئاب والقلق.
نصيحة: اذهب للمشي لمدة 15 دقيقة، خذ الأمر بسهولة واخرج إلى الطبيعة إذا كان ممكناً.
- ضع جدولاً لأوقات الفراغ
قم بالمحاولة لقضاء ساعة كل يوم بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية والمسؤوليات، افعل أي شيء تستمتع به، كالتأمل وسماع الموسيقى،الخروج إلى الحديثة، القراءة،أخذ حمام ساخن، هذا هو وقت الإستراخاء.
- القيام بإعادة الصياغة الإدراكية
وهذا يشير إلى تغيير المعتقدات حول الأحداث، والتي يمكن تغيير واقع الهيكل الفيزيائي لدماغك، بالأساس قد يكون الحدث سلبياً إن أردت أن يكون ذلك، إن إعادة صياغة الحدث باعتباره تحدياً صعباً (أو حتى حدث مرحب به) للتغلب عليه يقلل من التوتر.
اسأل نفسك، هل هنالك فرصة لتحقيق النجاح هنا؟ هل يمكنني أن أجعل هذا الحدث إيجابي؟ تحدى نفسك حول كيفية عرض الافتراضات الخاصة بشيء معين، وقم بإعادة صياغة الحدث والتركيز على فرص النمو.
- مارس الامتنان بشكل يومي
العلم يدعم فكرة ممارسة الامتنان اليومي للأشياء والمساعدة، ويتيح لك التعرف على أجزاء جيدة من الحياة، كما يرفع نسبة السعادة الخاصة بك ويقلل من التوتر.
- قضاء بعض الوقت في العلاقات
إن العلاقات أمر جيد لأنها تقلل من التوتر، إن استثمار الوقت كل أسبوع يعزز روابط العائلة والأصدقاء، إجراء مكالمة هاتفية للخروج مع صديق ما، الذهاب إلى الحديقة مع أطفالك، أخذ شريكك لتناول العشاء، ممارسة بعض التمارين مع صديق.
أنت لست آلة بلا قيود على بحر التوتر، لديك محركان: العقل والجسم، يمكنك توجيه نفسك في أي اتجاه أثناء اوقات التوتر حتى تصل إلىى الإستقرار، اختر كيفية إدراك المواقف الصعبة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين لياقتك العقلية.